التطرف والمسلسل الدموي وتدمير فرص السلام
بقلم: سري القدوة
تاريخ النشر: 22/05/23 | 8:17الاثنين 22 أيار / مايو 2023
استمرار حكومة نيتنياهو ومواصلة القتل والمطاردة للفلسطينيين وملاحقتهم يعني أن حكومة نيتنياهو هي حكومة إرهابية تمارس الإرهاب المنظم بحق شعب أعزل لا يمتلك أدنى مقومات التوازن العسكري أو التكنولوجي في حرب غير متكافئة أصلاً معلنة الحرب الشاملة من الطرف الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأن استمرارها بتنفيذ مخطط الحرب يدفع بالمنطقة إلى الدمار الحتمي ويعيق فرص التقدم باتجاه خلق جبهة سلام فلسطينية قوية ومتينة تؤدي لحفظ الأمن والهدوء بالمنطقة .
ويستمر تعنت حكومة الاحتلال ورئيس وزرائها بنيامين نيتنياهو برغبته المندفعة للقتل وسفك الدماء واتجاهه نحو التطرف واليمين الإسرائيلي ودعم الاستيطان والجماعات المتطرفة الذي يؤدي الى خطورة بالغة تجاه المستقبل ويدفع بالمنطقة إلى الدمار الشامل ويعيد احتلال الأراضي الفلسطينية معتقداً بذلك أنه يرغم الشعب الفلسطيني على القبول بالشروط والإملاءات الإسرائيلية التي لا تلبي طموحاته والحد الأدنى من برنامج الكفاح الوطني الفلسطيني .
المرحلة التي نعيشها تتطلب تعزيز الجبهة الفلسطينية والعمل على وحدة الصف الوطني والإسلامي الفلسطيني ورص الصفوف لمواجهة الاحتلال لأن نيتنياهو مستمر في ارتكاب المجازر ولن يتوقف من الزحف باتجاه تدمير البنية الأساسية للشعب الفلسطيني فهو لا يريد لهذا الشعب أن يعيش بأمن واستقرار ولا يريد دولة فلسطينية وأن شعارات نيتنياهو هي شعارات دموية تدعو إلى قتل الفلسطينيين وتدمير أي أساس للدولة الفلسطينية واستمرار حالة العنف والإرهاب تعد استمرار لمخطط القتل والتشريد التي تلحق بالعائلات الفلسطينية .
لغة العربدة والقوة التي تستخدمها حكومة الاحتلال لن تجلب للمنطقة الأمن والاستقرار وستدفع بمزيد من أعمال المقاومة وتكريس نهج عدائي بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وان الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو الأساس في تفجير الصراع واستمرار العدوان والاحتلال للمدن الفلسطينية ويدفع إلى المزيد من الضحايا وهذا ما تتحمل نتائجه حكومة الاحتلال فهي التي تعتدي وتحتل الأراضي الفلسطيني وترتكب المجازر الدموية بحق الشعب الفلسطيني ويجب على الاحتلال أن يرحل عن الأراضي الفلسطينية لضمان الأمن والسلام والهدوء بالمنطقة لكلا الشعبين .
السلام الحقيقي هو سلام الشجعان وأن لغة السلام هي منح الشعب الفلسطيني حقه لإقامة دولته وتقرير مصيره على أراضيه وضمان حق عودة اللاجئين بعيداً عن إرهاب حكومة الاحتلال الذي يقوده نيتنياهو بحق الشعب الفلسطيني .
أعمال القمع وممارسة القتل والتدمير التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين بالمناطق الفلسطينية هي أعمال تعبر عن وحشية الاحتلال وهمجية جيشه وقد رفضتها الأمم المتحدة وعبرت المنظمات والهيئات والجمعيات الحقوقية الدولية عن إدانتها لهذه الممارسات .
إرهاب حكومة الاحتلال يعد ارهابا دمويا والأكثر بشاعة ويهدف إلى مزيد من أعمال القمع والإبادة الوحشية والتصفية لهذا الشعب المناضل الذي يتطلع إلى العيش بحرية واستقلال وامن وسلام .
الاحتلال الإسرائيلي هو احتلال قاتل وقمعي ولا يمكن له أن يستمر بهذا النمط الإرهابي ولا يمكن أن يكون له ما يريد من استمرار حالة القمع والإرهاب والتنكيل وإعادة احتلال الأراضي الفلسطينية وفرض واقع قمعي احتلالي وهيمنة بهذا الشكل .
وبالرغم من الإدانة الدولية ومطالبة المجتمع الدولي المتكررة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني ووقف المجازر ودعوة الحكومة الإسرائيلية إلى سحب الجيش الإسرائيلي من المدن والقرى والمخيمات المحتلة إلا أن الاحتلال يستمر في فرض واقع احتلالي جديد على الأراضي الفلسطيني ضارباً بعرض الحائط كل اتفاقيات السلام .