المرأة كما يراها العقاد
معمر حبار
تاريخ النشر: 23/05/23 | 18:53الكتاب: عباس محمود العقاد “الإنسان الثاني”، هنداوي سنة 2014، صدر الكتاب سنة 1912، من 28 صفحة.
رأي القارىء المتتبّع:
رأيت الكتاب صباح اليوم عبر صفحة صديقنا Atef Moatamed . وأنهيت قراءته في جلسة واحدة، ومع أذان ظهر من نفس اليوم. فله منّي كلّ التّقدير والاحترام.
أقول: دافع عباس محمود العقاد رحمة الله عليه عن المرأة بدفاعه عن طبيعة المرأة.
انتقد بقوّة الحضارة الغربية لاحتقارها المرأة، لأنّها تجاهلت طبيعة المرأة وكلّفتها بما يعارض طبيعتها.
يرى أن حقوق المرأة المدنية المعاصرة الغربية فرضت بالقوّة، وليس عن قناعة فأصبحت من الواقع الذي يجب أن نتعامل معه على أنّه واقع.
لاأعتقد أنّ العقاد تأثّر بشوبنهاور، إنّما استدلّ به من باب هذا غربي يدافع عن المرأة بطريقة تناسب طبيعتها. كيف بكم تتخلون عن طبيعتكم؟.
يرى العقاد أنّ العباسيين والأندلسين من أبناء الصحراء من أسرار عظمة الأستاذ عباس محمود العقاد.
كتب العقاد كتابه “الإنسان الثاني” سنة 1912. مايعني أنّه كان في 23 من عمره، باعتباره من مواليد 1889.
أزعم -وإلى أن يكذّبني أحدكم- أنّه أوّل كتاب له.
لو لم يبحث القارىء المتتبّع عن عمر العقاد حين كتب كتابه هذا، لأجزم أنّ العقاد -سنة 1912- كان في عقده الثّامن وليس في عقده الثّاني. والسّبب الحكمة، والهدوء، والعمق، والرّدّ القوي، والدّفاع الأمين الصّادق عن المرأة التي اتّسم بها وهو يعالج موضوعا ليس بالسّهل معالجته بالنسبة لأصحاب الخبرة من الكبار. كيف بالصّغار وهم في عقدهم الثّاني؟.
أنتقد عباس محمود العقاد في اختياره عنوان الكتاب: “الإنسان الثاني”، وهو يتحدّث عن المرأة. لأنّ بين المرأة والرجل لايوجد أوّل، ولا ثاني إنّما يوجد زوج يكمّل أحدهما الآخر.
أوصي بقراءة الكتاب، والوقوف مطوّلا عند المستوى العالي، والرّفيع للأمّة يومها -ومنهم العقاد-، وهو في عقده الثّاني، ودون ىشهادة جامعية.
استخلصت الحكم من قراءاتي للكتاب دون ذكر التّعليل، والأسباب التي ذكرها الكاتب، ويمكن للقارىء الكريم أن يعود إليها إذا أراد الزيادة.
حكم العقاد فيما يخص المرأة:
كلّ الحقوق جاءت بالسيف، وليس بالحكمة. وكذلك حقوق المرأة التي فرضت بالقوّة.
شجاعة المرأة نابعة من الانفعال. والانفعال مصدر كلّ تصرفاتها.
ترى المرأة قدر نفسها في نظر النّاس إليها.
تقبل المرأة على الذي لايهتم بها لأنّها ترى إعراضه عنها نقصا فيها.
غاية المرأة من الرجل أن يعجب بها.
المرأة تستصغر الزوج الصالح معها.
رأي المرأة في نفسها هو رأي الرجل في نفسه.
المرأة لاترجع لنفسها إلاّ قليلا.
الرياء من علامات ضعف ثقة المرأة بنفسها.
مازالت المرأة على طبيعتها الأولى.
تغيّر شكل المرأة وبقى جوهرها على حاله.
جمال مظهر المرأة عندها أفضل من العلم والحكمة، والملك، والعظمة.
المرأة لاتحسن الاختيار، ولا تحسن اختيارالأصلح من الرجال.
المرأة مادية في رغباتها ومقاصدها.
من أحسن إرضاء صغائر المرأة فقد كسب قلبها.
من المروءة أن ترأف بالمرأة.
—
الشلف – الجزائر
معمر حبار