ام النكبات: مشروع جماعة اوسلو والمشروع الوطني الفلسطيني الى اين؟!
د.شكري الهزَّيل
تاريخ النشر: 01/06/23 | 9:40كتب لي احدهم ” انهم جاءوا الى فلسطين للعيش وليس الحرب و”اوسلو” هذة قاعدة ثابتة لوسيلة عيش تعتمد عليها جماعة اوسلو وهذة الاخيرة لا علاقة لها لا بفلسطين ولا القضية الفلسطينية وهم تابعون لمنظومة الاحتلال وجاءوا من تونس لتقديم الخدمات لهذا الاحتلال مقابل توفير هذ الاخير وسائل وشروط العيش الرغد والاستقرار للقادمون من تونس ومشتقاتهم ومؤسساتهم الذين انشأوها بدعم من الاحتلال وامريكا والغرب والشرق”… الحقيقة الصادمة وبعد تجربة تجاوزت الثلاثون عاما هي: ان النكبة الاكبر من الكبرى لم تحدث عام 1948 لابل حدثت عام 1993 حين تم التوقيع على ما يسمى باتفاقية اوسلو وقدوم ” جماعة”هذه الاتفاقية الى فلسطين المحتلة على اساس صيغة مشروع تضليلي الى فلسطين كان وما زال كله و جله مشروع “مخابراتي” امني لا علاقة له بالمشروع الوطني الفلسطيني والعكس هو الصحيح وهوان هذا المشروع مساند للاحتلال ومعادي لحقوق الشعب الفلسطيني..!!
الواضح اليوم هو ان المشروع الاوسلوي كان مشروع متدحرج مرتبط بمصالح زمر فلسطينية موقعها الجغرافي يقع مابين جغرافيا رام الله وغزة والضفة والقطاع والنتيجة اليوم اصبحت واضحة المعالم عبر تشكُل كيانين “ممسوخين” جغرافيا وديموغرافيا في قطاع غزة والضفة الفلسطينية تتحكم بوجودهن بشكل رئيسي دولة الاحتلال من جهة والمعونات القادمة من الغرب والشرق المقدمة ل رام الله وغزة من جهة ثانية وبالتالي ماجرى ويجري على ارض الواقع الفلسطيني الملموس هو ان جماعات اوسلو قد مزقت الوطن الفلسطيني جغرافيا وديموغرافيا والانكى من هذا وذاك انها دمرت الى حد بعيد المشروع الوطني التحرري الفلسطيني واستبدلته بمشاريع حياتيه لمن يعيشون في مناطق مشروع “اوسلو” المخابراتي والامني المعادي للشعب الفلسطيني والمناصر للاحتلال حيث يروج ” هذا المشروع ” زورا بانه كيان ل قيادة فلسطينية ساعية وتسعى لقيام دولة فلسطينية فيما الحقيقة ان القائم والحاصل الان هو دولة ” اوسلوية” في رام الله تشكَّلت من عملاء وجواسيس اطلقوا على ذاتهم اسم ” سلطة وطنية فلسطينية” لا علاقة لها لا بفلسطين ولا بالشعب الفلسطيني لابل انها عبارة عن منظومة “دويلة” مخابرات تغذي الاحتلال بمعلومات حول الشعب الفلسطيني بهدف اخماد كل شكل من اشكال المقاومة في فلسطين..!!
في فلسطين حالة قسرية مدعومة من الاحتلال والغرب الامبريالي ومنظومة الطغاة العرب وهذه الحالة حالة انفصامية تفرض قسرا وقهرا وجود محمود عباس وجماعة اوسلو دون ان يكون لهؤلاء قاعدة شعبية فلسطينية مؤيده سوا قلة قليلة من المنتفعون والانتهازيون ومنتسبي جيش واجهزة امن ” دايتون” الذين يتقاضون رواتبهم من ميزانية المخابرات الامريكية ال”ِCIA” بهدف حماية ظهر قوات الاحتلال وما يجري اليوم في مناطق القدس والضفة من قتل وهدم وانفلات قطعان “المستوطنين” هو ليس من قبل الاحتلال وحدة لابل بمشاركة مخابرات جماعات ” اوسلو” اللتي تشارك الاحتلال والغرب الامبريالي بالاضافة الى الانظمة “اللا عربية” في مشروع مخابراتي هدفة تقليم وتقزيم المشروع الوطني الفلسطيني وجعله رهينة في ايادي عميلة من اصول فلسطينية تعمل على صيانة مشروع ” اوسلو” على حساب المشروع الوطني الفلسطيني لابل تسعى جنبا الى جنب مع الاحتلال لتدمير هذا المشروع!!
في فلسطين حالة اختطاف واغتصاب للقرار الوطني الفلسطيني لابل يوجد حالة فصل وانفصام بين شعب يتعرض للعدوان يوميا فيما جماعة ” اوسلو” في واد والشعب الفلسطيني في واد اخر.. جماعة اوسلو يديرون مشروع “ّمخابراتي” امني هدفه دعم الاحتلال وقتل المشروع الوطني التحرري الفلسطيني: لا يوجد اليوم اي علاقة بين المكروه والمنبوذ محمود عباس والشعب الفلسطيني وهذا العباس يلقي الخطابات حول العالم ومن منابر كثيرة تحت لافتة ” لقب” الرئيس ” الفلسطيني” فيما الحقيقة هي انه رئيس مشروع “اوسلو” المساند لمشاريع ومخططات الاحتلال الصهيوني في فلسطين..لا يوجد اليوم اي علاقة بين مشروع اوسلو والمشروع الوطني الفلسطيني سوا ان جماعة اوسلو يستغلون القضية الفلسطينية ويختطفون منظمة التحرير ويوظفون ” الشأن الفلسطيني” لخدمة مشروع جماعة عميلة تعمل لصالح الاحتلال الذي يقمع ويقتل الشعب الفلسطيني يوميا على بعد امتار من مقرات شرطة وقوات امن “اوسلو” اللتي لا تحرك ساكنا ناهيك عن انها المخبر الاول عن اماكن تواجد المقاومون الذين تطاردهم قوات الاحتلال..
لاحظوا زيادة وتيرة هجمات الاوباش ” المستوطنين” على القرى والمدن الفلسطينية في الضفة والقدس فيما لا تحرك شرطة وجيش دايتون وسلطة عباس ساكنا سوا خطابات اكذوبة ” الحماية والمحكمة الدولية” وهذه كلها عبارة عن نباح وعواء يتكرر وتتم عملية تنسيقة مسبقا مع سلطات الاحتلال : *جميع خطابات الناطق باسم محمود عباس المدعو نبيل ابوردينة منسقة ومنسجمة مع توجهات الاحتلال.. جميع تصريحات المدعو حسين الشيخ يتم تنسيقها مع الاحتلال كتنفيس وتضليل يخدم بالمحصلة مشاريع الاستيطان والاحتلال الاسرائيلي من جهة وضمان بقاء سلطة العملاء من جهة ثانية…الواقع في فلسطين صعب ومُر: السلطة العميلة ووسائل اعلام فلسطينية كثيرة تشارك في تضليل الشعب الفلسطيني وتدعم فعليا وموضوعيا مخططات ومشاريع الاحتلال الصهيوني ولكم ان تشاهدوا وتعاينوا وسائل اعلام فلسطينية وعربية تعج بتحليلات الصحف الصهيونية لكن الاخطر هي الصحف والمواقع الفلسطينية المتصهينة سواء في فلسطين الداخل او الضفة والقطاع والقدس وهي وسائل اعلام ينسجم خطها مع مخططات اسرلة وتهويد وتدجين العقل والوجدان الفلسطيني..!!
الذين يتحدثون عن نكبة عام 1948 ويتناسون نكبة اوسلو عام 1993 لا يدركون ان اوسلو كانت وما زالت ام النكبات الفلسطينية واكبرها حين تنازلت زمرة ” اوسلو” عن ثلثي مساحة فلسطين لصالح دولة الاحتلال وهي المساحة المرتبطة بنتائج نكبة عام 1948 حين تم احتلال فلسطين وتشريد شعبها وارتكاب ابشع اشكال التطهير العرقي والاثني والمجازر بحق الشعب الفلسطيني وبالتالي الحديث يدور ان اصول القضية الفلسطينية وفيما بعد تفاصيل النكسة عام 1948 واحتلال كامل فلسطين التي ما زالت محتلة بمساندة وعون جماعة اوسلو للاحتلال : **هذه الجماعة تنازلت عن الميثاق الوطني الفلسطيني واعترفت بوجود دولة الاحتلال ع كامل فلسطين,هذة الجماعة قامت بتغيير مناهج التعليم في الضفه الفلسطينية والغت وجود فلسطين واستبدلته ب” اسرائيل” والى جانبها كانتونات فلسطينية, هذة الجماعة تعمل مخابراتيا مع الاحتلال ضد المقاومة الفلسطينية, هذة الجماعة تتلقى المعونات من الاحتلال والمخابرات الامريكية, هذه الجماعة اقامت “دويلة” كانتون في رام الله معزولة عن الواقع الفلسطيني, هذة الجماعة دمرت النسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني وقسمت الشعب الفلسطيني الى ضفة وقطاع وداخل ومهجر وكل ما يهمها توطيد مكانة الرئيس المحتال “محمود عباس” والحفاظ على المصالح المشتركة مع الاحتلال , هذة الجماعة تحاصر قطاع غزة المحاصر وتحاصر اللاجئين ” اقتصاديا” في المخيمات, هذة الجماعة تؤيد جميع اشكال العدوان على غزة بسبب عداءها لحركة حماس رغم ان هذة الاخيرة شريكة في صناعة اوسلو؟!, هذة الجماعة تعتمد ثقافة الانبطاح والرخص امام عنجهية احتلال يمعن في قتل الشعب الفلسطيني وهدم البيوت ومصادرة الاراضي واقامة المزيد من المستوطنات على الارض الفلسطينية..هذه الجماعة تشارك في ذبح القضية الفلسطينية وهي الارضية الوسخة للتطبيع” العربي” مع دولة الاحتلال…هذة الجماعة تدير مسار ام النكبات الوطنية الفلسطينية!
ما يجري في فلسطين وخاصة ما يتعلق ب مناطق اراضي 1967 والقدس المحتلة هو توسيع متعمد لدائرة الاحتلال والاستيطان والاحلال والارهاب تديره وتشرف عليه قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وتشارك فيه جماعات سلطة اوسلو بالصمت والتواطؤ والانبطاح والتخابر والذين يتصدون بامكانيات بسيطة للاحتلال هم قوى الشعب الفلسطيني وليس جماعات اوسلو القابعون طوعا في مربع العار الوطني من اجل راتب ومزايا حياتية رخيصة مرتبطة بمنظومة احتلال يقوم بتشريع احتلاله عبر سن قوانين باطلة مرتبطة بوجوده وتزول بزواله وهي في الاول والاخير غير ملزمة بالنسبة للشعب الفلسطيني الذي يعتبر الاحتلال ومؤسساتة وبرلمانه وجوه واشكال متعددة لاذرعة احتلال مختلفة هدفها تثبيت احتلال فلسطين وقمع الشعب الفلسطيني..**مشروع جماعة اوسلو هو مشر وع مخابراتي اقليمي عربي صهيوني تديره وتموله امريكا لخدمة دولة الاحتلال وانظمة الطغاة العرب.. الشراكة المخابراتية!!
ان الاوان ان نحدد ونعترف بحقيقة ان الاحتلال في فلسطين يدور بواسطة اذرعة صهيونية لكنه مدعوم من قبل امريكا والغرب الامبريالي والانظمة “العربية” بما فيها نظام جماعة اوسلو التي تشارك اذرعة مخابراتها وجيش دايتون في احتلال فلسطين لابل انها تشارك في مسار خطير من مسارات النكبة الفلسطينية وهو مسار ام النكبات الفلسطينية…. ام النكبات: مشروع جماعة اوسلو والمشروع الوطني الفلسطيني الى اين؟!.. ستتواصل فصول ام النكبات اذا بقي الحال على ما هو بوجود جماعة اوسلو العائق الاكبر امام النضال والمقاومة الفلسطينية وعليه ترتب القول: دون كنس هذا العائق سيزداد الاحتلال احتلالا والوضع الفلسطيني اختلالا..في البيت الفلسطيني عدو خسيس ودون اقتلاعه لن نرى لا وجه الاحتلال الحقيقي البشع ولا شمس الحرية… تحية دائمة ودوما للشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا وهو الشعب اللذي سطر اطوَل نضال اسطوري عرفه التاريخ ومن المؤسف ان ينبزغ من بين “صفوفه” ثله فاسدة وخائنة الى هذا الحد التي تمثله جماعة اوسلو ومحمود عباس.. لايصح الا الصحيح ودمتم بخير وعافيه اينما كنتم وتواجدتم..