“رأس السمكة” حكاية قصيرة
هادي زاهر
تاريخ النشر: 06/06/23 | 8:03فتح حسن دكانه وكان مجتهدا مثابر ّا فأخذت تجارته تتوسع ّ إذ كان يهتمّ بزبائنه ويحترمهم مما ّ دفع أهل بلده إلى محبته، وبالمقابل كانت هناك عصابة تراقب حسن وعندما شاهدت تجارته تتوسع قررت الانقضاض عليه وإرغامه على دفع الخاوة نحت حجة حمايته من الأخطار وصل أحد اشخاص العصابة وكان يضع على عينيه نظارات شمسية، وبعد السلام والكلام قال لحسن:
اسمي أسد إننا نعتبرك أخا لنا لذلك سنقوم بدعمك وحراسة مصلحتك مقابل مبلغ شهري من المال نتفق عليه
. قال حسن: لست بحاجة إلى حراسة بالكاميرات تصورّ كل شيء.
وبعد نقاش قصير أوضح له اسد مهددا بأن ّ الدفع مقابل عدم التعرض له، ولكن حسن الذي فوجئ من العرض بهت قليلا ولكنه لم يرضخ للتهديد وقرر بأن يعلم الشرطة، اعتقد بان الشرطة ستحميه وتهتم بأمره كما يجب، لم يكن يعلم بأن الشرطة تنسق مع عصابات العالم السفلي، وفي اليوم التالي تم إطلاق النار على دكان حسن وازداد القتل ولذر ّ الرُماد في العيون أعلن عن اجتماع مغلق سيتم ّ بين وزير الأمن الداخلي ّ والقائد العام للشرطة لتدارس الأوضاع، قال الوزير وهو يبتسم:
إن ّ بقر الد ّير في زرع الدير
فرد ّ القائد العام للشرطة بالقول:
العرب يقتلون بعضهم البعض، هذه هي عقليتهم وطبيعتهم ولا يوجد ما يكمن فعله معهم.