اشتقنا الى السَّفَر
زهير دعيم
تاريخ النشر: 06/06/23 | 8:06اشتقنا الى حقائب السَّفَر.
اشتقنا الى أنْ نُحلِّقَ فوق السّحاب .
اشتقنا الى رفقةٍ جميلةٍ وجلسات أُنسٍ في حضن الطّبيعة الخلّابة ، فأنا من أولئك الذين يروْن الربّ من خلال مخلوقاته وطبيعته الأخّاذة، فليس هناك أجمل وأحلى من أن تحتسي فنجانًا من القهوة او تتناول طعام الفطور او العشاء في مركب أو على ضفة نهر جارٍ أو بحيرة هامسة ، فتسرقك من ذاتك ومن همومك بعيدًا بعيدًا.
نعم اشتقنا الى حقائب السَّفَر والى فندقٍ ” يتربّعُ ” حينًا في قلب الطّبيعة الغنّاء ، واخرى في شارع يعجّ بالحياة ويمور بالضّجيج ولكل واحد رونقه .
اشتقنا الى رحلة تُغسّل ادران التعب ، وتُلوّن العمر بقصائد تفيض عطرًا وشذىً فتجّدد الشباب وتعيده رغم كلّ السّنين .
اشتقنا… وما احلى الشّوق والاشتياق الى آتٍ جميل يُنسينا الهموم والمتاعب وضوضاء الحياة ، ويذهب بنا الى أيام آتية وليالٍ قادمة ترفل بالفرح والصدّاقات الجديدة ، فنعطّر الحياة ونجدّد الهمم وندعمها بفرح يتجدّد.
اشتقنا الى الأفراح والمُتنزّهات والليالي المِلاح والى الفرار من العنف والقتل والسلاح السائب الذي عكّر ويعكّر أيامنا وليالينا ..
اشتقنا الى زمن نزركش فيه أيامنا بالسلام وهدأة البال والطمأنينة .
اشتقنا والله اشتقنا.