إستضافة الكاتبة دينا حنحن بالجماهيري كابول
تاريخ النشر: 16/06/23 | 21:22جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: استقبل جمهور لافت ونوعيّ من كابول والقرى والمدن المجاورة وبحفاوة كبيرة يوم الثلاثاء الفائت والموافق لِ 13/6/2023 الكاتبة الرّوائيّة المبدعة الفلسطينيّة المغتربة في أستراليا دينا سليم حنحن، وتعود جذورها لمدينة اللّد، وهي عضو الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين. وقد دعاها إلى هذا اللّقاء بمبادرة من د. محمّد هيبي الأمين العامّ للاتّحاد القطريّ والسّيّد حمزة أبو سويد مدير المركز الجماهيريّ التّابع لمجلس كابول المحلّيّ والّذي مثّله في اللّقاء السّيّد مصطفى حمّود سكرتير المجلس.وقد حضر النّدوة جمهور نوعيّ من كابول: المعلّم المتقاعد محمّد عكري، المربّي عامر جمل، المهندس معتصم هيبي، ومن أعضاء الاتّحاد القطريّ: الكاتب عبد الخالق أسدي من دير الأسد، الأديب محمود ريّان من شفاعمرو، د. فيّاض هيبي، الشّاعر علي هيبي، د. جنّات حمّود من كابول، الإعلاميّ علي تيتي من البعنة، ومن مدينة عكّا حضرت د. ميري قدّورة، وهي مديرة مدرسة “ابن سينا” الابتدائيّة في كابول، ومن مجد الكروم حضرت الكاتبة أسمهان خلايلة وحضر الكاتب الرّوائيّ سهيل كيوان والسّيد سعيد خلايلة وبناته وحفيداته، والسّيد طلعت كنعان وابنته الواعدة رهف، وحضر من طرعان السّيّد أندراوس أندراوس وزوجته إقبال أندراوس، ومن حيفا الإعلاميّة رنا أبو حنّا والمربّية سناء حنحن من مدينة الرّملة.وقد افتتح السّيّد عبد الحفيظ طه مدير المكتبة العامّة في كابول النّدوة بكلمات ترحيبيّة بضيفة الأمسية الرّوائيّة حنحن، وبالمتكلّمين على المنصّة: د. هيبي وأسمهان خلايلة ورهف كنعان، وبممثّل المركز السّيّد أبو سويد، وقدم شكره للجميع من الحضور، ومن ثمّ تطرّق بكلمات رقيقة حول الأدب وجمال اللّغة العربيّة، وأشاد بالمشروع الرّوائيّ الكبير للكاتبة المبدعة المحتفى بها، والّذي واكب ووثّق مسيرة النّكبة الفلسطينيّة، وبخاصّة في حكايا التّشريد في مدينتها اللّد.
وكانت كلمة التّرحيب والشّكر للسيّد حمزة أبو سويد مدير المركز الجماهيريّ فقد عبّر عن سعادته وكابول بهذه النّدوة الثّقافيّة، حيث يجتمع فيها حرّاس اللّغة والأدب والأصالة، وقدّر عاليًا التّعاون مع الاتّحاد القطريّ داعيُا إلى تكثيفه، وأعرب كذلك عن مدى استعداد المركز والمجلس للعطاء المادّيّ والمعنويّ في المجال الثّقافيّ.
وقد افتتحت الكاتبة أسمهان خلايلة باب المداخلات النّقديّة وقدّمت قراءتها لرواية “ضيعة القوارير” للمحتفى بها الكاتبة حنحن، وبعد كلمة عن الاتّحاد القطريّ ونشاطاته، تطرّقت بقراءة انطباعيّة عن شخوص الرّواية ومضمونها وجوانبها السّالبة والموجبة وكذلك إلى بعض الرّموز المنبعثة من العنوان الدّال. وقامت بالنّهاية بتقديم الشّكر للكاتبة ضيفة الأمسية مطالبة بمزيد من الإبداع والتّألّق في فنّ الرّواية. النّاقدة الواعدة رهف كنعان استهلّت بشكر جدّتها الكاتبة خلايلة عل تشجيعها ودعمها في مجال القراءة وتحفيزها للكتابة، فكانت رواية “ضيعة القوارير” إحدى الرّوايات الّتي قرأتها بشغف. ورهف عبّرت بشكل جميل عن استمراريّة العطاء والإبداع مع تتابع الأجيال، وأشارت رهف إلى مدى إعجابها باللّغة المكثّفة والدّلالات الرّمزيّة الّتي كتبت بها الكاتبة روايتها.أمّا المداخلة النّقديّة المركزيّة فكانت للنّاقد د. محمّد هيبي، فبعد شكره للجمهور حيّا السيّديْن: حمّود وأبو سويد على التّعاون المشترك، وحيّا الضّيوف من كابول وخارجها، وحيّا الكاتبة المحتفى بها على تخصيص كابول والاتّحاد القطريّ بهذه الزّيارة الّتي جاءت من وراء البحار. ومن ثمّ استعرض مسيرة إبداع الكاتبة في مجال التّأليف الرّوائيّ. ولكنّ مداخلته اقتصرت على روايتها الضّخمة “ما دوّنه الغبار” والتي اعتمدت فيها الكاتبة على الذكريات وبخاصّة من جدّتها الّتي عاشت أحداث النّكبة وصور تشريد أهلها، ومقاومة الأهالي الباسلة. فكانت جدّتها بطلة هذه الرّواية، وقد اعتمدت الكاتبة على أساليب مميّزة تهيّئ القارئ نفسيًّا كي لا يسيطر عليه الحزن ويستسلم للألم. وأشار هيبي إلى الأساليب الفنّيّة لدى الكاتبة وإلى اختيار الفصحى في السّرد واللّهجات العاميّة المتنوّعة في الحوار.وكان مسك ختام الأمسية كلمة الرّوائيّة الفلسطينيّة دينا سليم حنحن، حيث قدّمت شكرها وتقديرها لكابول مركزًا ومجلسًا واحتضانًا وللاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، ومن ثمّ تطرقّت إلى وصف مواقف في تجربتها الإبداعيّة في مجال السّرد والتّأليف والتّوثيق، بوجدان وطنيّ تسكن اللّد في صميمه، وذكرت إنّ إنتاجها يمتاز بالجرأة والتّحدّي والعمل المضني في البحث عن القصص والتّفاصيل، وبخاصّة في تجميع موادّ هذا المؤلَّف كما أسمته “ما دوّنه الغبار”. وتحدّثت عن رغبتها الجامحة في تخليد هؤلاء المقاومين الأبطال من أفراد عائلتها في الوجدان الفلسطينيّ الجمعيّ لتبق جذوة الكفاح متوهّجة.