المشروع الجديد_ ماذا لو ؟؟
ممدوح اغبارية
تاريخ النشر: 18/06/23 | 11:46تجاوزت حاجز التفكير عن مستقبل الأقلية القومية العربية، بين المواطنة الكاملة والعمق العروبي الفلسطيني، الى أفكار سياسية عصرية تتجاوز التنظيم الاجتماعي اللبرالي الماسك بافعال الهوية والمواطنة الى اقصاهما فقد وجدت بعد الاطلاع على استطلاعات وبحوث عديدة ، ان المواطن العربي في إسرائيل ، يريد ان يسجل مسائلة حقيقية للنظام الصهيوني ، حول واقع ومستقبل الجمهور العربي المغيب ولا يبحث عن تعريفات كلاسيكية فقد قطع العربي بعد ثورة المعلومات والأكاديمية الحرة بحورا حول هويته المدنية والقومية فتجد حقيقة ان لا فرق بين فئات من العرب في حزب العمل ومريتس والجبهة والتجمع والتغيير والإسلامية، كلهم بالايجاز السياسي يطمحون بدولة كل مواطنيها بجانب دولة فلسطين المستقلة مما شكل تعثر فكري، امام حركة التحرر القومي الديمقراطي في الداخل مما يدفعنا لاجتراح المشروع الجديد للمسائلة الجدية للصهيونية وفرز الفلسطيني الديمقراطي، الجديد المعادي للصهيونية الجديدة، التي تنهي النقاش الأول عن دولة المواطنين والهوية القومية، بانها تؤيد المطالب الشرعية للفلسطينيين مع قيام إسرائيل يهودية عادلة بملك يهود العالم مع الاقتراح للعرب من نواحي الهوية والتمدن بالامتثال بالحركات الدينية في إسرائيل –
القدرة على منازلة الصهيونية تنبع من ثلاث موارد جديدة، تنهي الصهيونية في تكثيفها
أولا ، الديمقراطية التعاونية :
هذا النوع من الأنظمة يحمي الجميع من خلال اشتراك كل الناس المعنية بمستقبل المنطقة في تحديد السياسات الداخلية والخارجية للحكم من خلال جسر التفاوت المنزلي خلال الاشتراك الكلي حتى بمقدراتك البسيطة في الحيز العام مما يضمن تمثيل ومسؤولية وسجال الكل على الحيز العام ، مما يحرج الصهيونية بان التعاونية الحقيقية بحاجة الى نقطة انطلاق متساوية للجميع حتى يشارك الكل ، مما يصعب على التفوق الصهيوني بالامتثال الاقتصادي والسياسي خلال نقطة الانطلاق المتساوية والتعاون الكلي مما ينازل الصهيونية حتى الطرد الطردي من المساحة السياسية في النظام كونها نظام فاشيستي ينادي باعجاز اليهود الإنساني على كل المستويات.
ثانيا ، حق تقرير المصير
حق تقرير المصير للكل، فيه اعتبار للمكنون الإنساني الفلسطيني الذي يرفض المصالحة مع التميز الصهيوني كاصحاب المصير الوحيد على ارض المنطقة وان العرب اقوام عائلية بحاجة ان يحكمهم احد، اذن حق تقرير المصير للجميع في رفض ضمني لاي تمايز صهيوني على الأرض لان أصحاب القضية يعون ان الملكية على الوطن تنبع من تقرير المصير هذا ما اختاره الشعب الفلسطيني ان يحقق مصيره على ارضه التي بالتالي ترفض أي وصاية او حوكمة عدا عن أصحاب المصير على الأرض كفلسطينيين، اضف ان إمكانية التعبير بعد المصالحة النفسية ستأخذ جيز حر لا يتصالح مع أي تفوق نصي او ضمني او عملي لأي احد
ثالثا ، يهودية الدولة
تجاوز ت قلة من الجمهور العربي الجمود الفكري عن مسألة يهودية الدولة والمساواة، اذ ان يمكن تحقيق المساواة بدولة يهودية نحن نطالب فيها، تكون بالشروط التالية، بملك كل مواطنيها وليس يهود العالم، أي يهودية بيد المواطنين، مما ينفي أي تعنصر ضد اليهودية كمكون حضاري مرحب به، بالإضافة الى تغيير قانون العودة اليهودي لأن يشمل الجميع عرب فلسطينيين ويهود نحو الدولة اليهودية الديمقراطية ، هذا ما نقوله عند اتهامنا بالاقصاء السامي أي اللا-سامية بالإضافة اننا ساميون، يمكننا الادعاء، بأننا نرحب بدولة يهودية مثل تونس ومصر المسلمات لكل مواطنيها الى تتغيير قانون العودة العنصري لان يشمل الجميع في العودة الى البلاد.
أي تعصب بحاجة الى انفتاح اكثر حتى تلامس غيبوبته لا بد لليل ان ينجلي ولا بد في اليهود صاحي وصاحب وواعي، يسمع المشروع الجديد ويمد يده للسلام، سلام المقاومة.