معرض مميز للفنانة ريا سعيد بعنوان “هوية مكان “
تقرير: نادرة شحادة / تصوير : سلام ذياب
تاريخ النشر: 20/06/23 | 18:32افتتحت جمعية ابداع يوم السبت 17/6/2023 معرضاً خاصاً ومميزاً للفنانة ريا سعيد عضو جمعية ابداع بعنوان ” هوية مكان ” برعاية رئيس المجلس المحلي المحامي شادي شويري ومن تنظيم الفنان إبراهيم حجازي .
شمل المعرض لوحات فنية رائعة وهي نتاج عمل طويل ومثابرة على مدار سنوات طويلة .حيث أبدعت الفنانة في إيصال مشاعرها وأحاسيسها الى المتلقي بصورة فنية إبداعية عالية جذبت أنظار الحضور ولاقت استحسانهم وإعجابهم .
افتتح المعرض عريف الإفتتاح الأستاذ عبد الخالق أسدي عضو إدارة ابداع قائلاً :
الحضور الكريم اسعد الله أوقاتكم وبكل الخير . نحن في رحاب معرض للفنانة ريا سعيد ” هوية مكان ” وهو من تنظيم الفنان المهندس المعماري الأستاذ إبراهيم حجازي احد فناني ابداع الكبار ومن مؤسسيها الأوائل وعضو في اللجنة الفنية . ثم استعرض سيرتها الذاتية والفنية . وهذا المعرض هو أول معرض فردي لها لذا نقول لكِ ألف مبروك يا ريا بالتوفيق والنجاح قدماً والى الأمام في معارض فردية أخرى وايضاً جماعية .
ثم تحدث الأستاذ جورج توما رئيس جمعية قائلاً :
حضرات السيدات والسادة المحترمين
الفنانين والفنانت المحترمين
باسم الهيئة الإدارية لجمعية ابداع أرحب بكم أجمل ترحيب لحضوركم من قريب وبعيد للمشاركة في افتتاح المعرض الفردي الأول للفنانة ريا سعيد .
الفنانة ريا إنسانة متواضعة وخلوقة محبة للفن والإبداع . شاركت في عدة معارض جماعية للفنانين في غاليري ابداع وخرجها نأمل لها الاستمرار في مسيرتها الفنية . أترك الحديث لغيري من المتحدثين خاصة منظم المعرض الفنان إبراهيم حجازي الذ نظم المعرض بشكل لائق ومهني . ادعو له بطول العمر والصحة والعافية في مسيرته الفنية .
ان جمعية ابداع بيت دافئ يحتضن محبي الفن وقد رصدنا هذه السنة ميزانية خاصة من أجل إثراء الفنان وزيادة مداركه الفنية والتعرف على مناطق البلاد ومراكز الفنون المختلفة في البلاد والخارج.
وهي مستمرة في تقديم المنح التعليمية في الجامعات والكليات الفنية من أجل تطوير الفن في الوسط العربي والمجال مفتوح لغاية آخر شهر حزيران الحالي لتقديم الطلبات للحصول على هذه المنح .
وفي الختام أتمنى أن يعجبكم المعرض تحت عنوان ” هوية مكان ” وأن نراكم دائماً في المعارض والأمسيات الأدبية وأهلاً وسهلاً بكم ثانية في جمعية ابداع .
كما كانت مداخلة ايضاً للكاتب محمد علي سعيد حيث قال :
مساء الخير والجمال والفن، يا أهل الخير والجمال والفن.
أهلا وسهلا بكم وبكن جميعا، فحضوركم تشريف لنا
* بداية: باسمي شخصيا وباسم الفنانة المبدعة العصامية: ريا (وهي حرم شقيقي حسين) واسم عائلتنا سعيد في طمره، والمعروفة بلقبها الأسدي.
أقول: شكرنا الصادق بلا حدود مع أحلى وأزكى باقات الورود، أرفعها الى جميع من ساهم عملا ًسلوكياً أو دعماً معنوياً في أنجاز هذه الأمسية الاحتفائية التكريمية بافتتاح هذا المعرض، وذلك طوال سيرورته من اقتراح فكرته المجردة حتى تجسيده المحسوس في هذا المساء.
* شكرنا الدافئ، لكل من حضر ولكل من غاب واعتذر ولكل من نوى ولم يحالفه القدر.
* شكرنا العميق، لرئيس المجلس المحلي الصديق الغالي والعالي المحامي: شادي شويري
* شكرنا الجزيل، لجمعية ابداع المثابرة في عملها الحضاري الوطني متمثلة في رئيسها السيد: جورج توما (أعرفه منذ كان مرشدا تربويا في موضوع الموطن، وجميع أعضائها من إدارة وأعضاء، ولا أنسى الأخت الكريمة والزميلة الشاعرة الجميلة السكرتيرة: نادرة شحادة، والتي ما زالت ترسل لي دعوات الجمعية، والتي لا ألبيها حاليا بسبب مرضي.
ولا أنسى كانز هذا المعرض على ما بذله من جهد متواصل صديقي وابن بلدي الفنان مع أل التعريف: إبراهيم حجازي…
واسمحوا لي أن أشكر “خصا نصا” معلمي وخالي (فخؤولتي هي عائلة الأسدي التي أعتز بها) وصديقي وزميلي الكاتب: عبد الخالق اسدي.
عن مضمون المعرض: من مميزات هذا المعرض المتواضع أنه من المعارض القليلة التي تروي حكاية، فهو يلتزم وينتظم في إطار مجال دلالي مضموني واحد بالعام، وتتعالق لوحاته تلميحا أو تصريحا بهذا المجال، وذلك من حيث الانتماء والإثراء المتبادل فيما بينها، رغبة منها في خدمة الإطار العام وتغطية تفاصيله، وهذا الالتزام ليس بالأمر المفهوم ضمنا، بل يعكس وعيا فكريا لدى الفنانة العصامية المبدعة والنبيلة والجميلة: ريا سعيد/ أسدي
وأما عن المستوى التعبيري الفني وتقنياته التنفيذية ومدى ملاءمته لمضمون اللوحة خاصة وللمضمون العام فأتركه للمتخصصين.
* وأخيرا وليس آخرا:
أيها الحضور الكريم والجميل- أشكركم/ن وأتمنى لكم/ن كل الخير
والى اللقاء في معارضَ أخرى للفنانة: ريا سعيد… وتصبحون على خير .
ثم تحدث أيضاً منظم المعرض الفنان إبراهيم حجازي قائلاً :
ان قراءة لوحة فنية بحاجة الى دراسة عميقة نفس مهذبة وحاسة بصرية ناضجة وتفكير خارج الصندوق .
وغير ذلك لكي تكتسب أدوات للتحليل العميق .
إن دور الفنان أن يجيد الابتكار وتنمية التذوق الفني لدى أفراد المجتمع مما يساهم في خلق مجتمع حضاري، وظيفة الفنان التفاعل مع بيئته الطبيعية والحدث من خلال استخدام مؤثرات وانعكاسها في أعماله الفنية.
ان لوحات ابنة مدينة طمرة ريا سعيد يغلب عليها الطابع الرمزي التعبيري … فهي تبتعد عن دقة التصوير الواقعي وتركز في البحث عن مركبات تكوين الهوية الفلسطينية وتذويتها بمعالم الحدث وإدراجها برؤية جديدة. الفنانة لها تجربة قوية من الناحية اللونية وعلم الألوان حيث تخضع اللون لمدلولات جديدة متناغمة مع عناصر التكوين العام للوحة كالشكل , اللون والملمس مما يثري هويتها الفنية.
إن لوحات المعرض انفرادية التعبير… فهي مستوحاة من أجواء الوطن وهي تبحث عن مكانة الرمز في سيرورة أحداث النكبة من خلال رؤية جديدة بألوانها الزاهية وتمكنها من توظيف اللون بجمالية معينة.
ما زالت الفنانة تحاول تحديد مسارها وهويتها الفنية بواسطة رسم عناصر من بيئتها الطبيعية كالشباك الذي يمثل الميكرو للمشهد القروي الفلسطيني وله بعد فلسفي الذي من خلاله نتواصل مع الخارج والداخل. كما ونجد في بعض لوحاتها الأسلوب الرمزي السريالي حيث تداعب ريشتها الحاضر والماضي في تداخل يزيل الحدود بينهما .
لا بد من الإشارة إلى التنويع الواسع في موضوعات الفنانة الموجودة في هوية المكان الذي نعيش فيه يعطي زخمًا للوحاتها الفنية العديدة في أول معرضًا فرديًا لها. نتمنى أن تستمر بروح العطاء والإبداع.
وفي الختام تقدمت الفنانة ريا لتشكر الحضور وإدارة ابداع الممثلة برئيسها الأستاذ جورج توما وجميع أعضاء الهيئة الإدارية السيد شوقي خوري ,الشيخ محمد رمال ,المهندس أحمد متاني وعريف الإفتتاح الأستاذ عبد الخالق أسدي على تبنيها المعرض . كما تقدمت بالشكر لسكرتيرة ابداع السيدة نادرة شحادة ولمنظم المعرض الفنان إبراهيم حجازي وللمصور الفنان سلام ذياب الذي قام بتغطية الحدث وللكاتب محمد علي سعيد شقيق زوجها الذي تحدث في المعرض , ولكل من ساهم في إنجاح هذا المعرض الرائع ..
كما وجهت شكرها العميق لعائلتها زوجها وأولادها على تعاونهم ودعمهم الكبير لها في مسيرتها الفنية والتحضير للمعرض .
جدير بالذكر بأن المعرض مرفق بكتالوج يوثق أعمال الفنانة ريا سعيد ..