الْعِيدْ تَكَافُلٌ وَرَحْمَةْ
قلم أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
تاريخ النشر: 27/06/23 | 18:56عِيدٌ أَهَلَّ بِفَرْحَةٍ ذُقْنَاهَا=بَعْدَ
الصِّيَامِ وَصَبْرِهِ عِشْنَاهَا
عِيدٌ أَطَلَّ عَلَى الدُّنَا
بِضِيَائِهِ=فَتَبَسَّمَتْ وَتَسَلَّمَتْ
بُشْرَاهَا
عِيدٌ تَأَلَّقَ فِي سَمَاءِ بِلَادِنَا=نَشَرَ
الْمَحَبَّةَ فِي ثِيَابِ صَفَاهَا
عِيدٌ سَعِيدٌ بَيْنَ كُلِّ بُيُوتِنَا=بِصِلَاتِ
أَرْحَامٍ لَنَا نَرْعَاهَا
***
عِيدٌ تَكَفَّلَ بِالْيَتِيمَ فَضَمَّهُ=بِحَنَانِهِ
وَأُبُوَّةٍ أَهْدَاهَا
عِيدٌ يَفِيضُ عَلَى الْأَرَامِلِ
عَطْفُهُ=فَأَحَالَ دَمْعَتَهَا إِلَى نَشْوَاهَا
عِيدٌ يَقُولُ: “تَمَسَّكُوا
بِمَبَادِئِي=وَأُخُوَّةٍ فِي الدِّينِ مَا
أَحْلَاهَا!!!”
مَا زِلْتُ أَذْكُرُ يَوْمَ عِيدٍ
سَابِقٍ=بِدُمُوعِ أَفْرَاحٍ تُنِيرُ دُجَاهَا
***
يَوْمَ الْتَقَيْتُ بِصَاحِبِي فِي
فَجْرِنَا=وَقْتَ الصَّلَاةِ بِنُورِهَا
وَهُدَاهَا
فَأَتَى وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ:-بأُلْفَةٍ-“يَا
صَاحِبِي لَكَ حَاجَةٌ تَهْوَاهَا
إِنِّي سَمِعْتُ صُرَاخَ أَرْمَلَةٍ
هُنَا=هَيَّا نُجِيبُ صُرَاخَهَا وَبُكَاهَا
وَالْأَجْرُ عِنْدَ اللَّهِ يَبْقَى-يَا أَخِي-=مَا
ضَاعَ يَوْماً مَنْ يُرِيدُ اللَّهَ
***
فَأَجَبْتُهُ:-مِنْ فَوْرِهِ وَبِسُرْعَةٍ-=
هَيَّا بِنَا نُطْفِي غَلِيلَ أَسَاهَا
أَحْضَرْتُ زَاداً وَانْطَلَقْتُ بِهِ
لَهَا=قَالَتْ:-وَشَوْقُ صِغَارِهَا
مَنَّاهَا-
“مَسْتُورَةٌ وَاللَّهِ” قُلْتُ
:”هَدِيَّةٌ=تَسْعَى إِلَيْكِ فَهَلْ يَخِيبُ
رَجَاهَا؟!!!
فَهَمَتْ دُمُوعُ الْفَرْحِ تَغْمُرُ
خَدَّهَا=تَسْقِي هُمُومَ زَمَانِهَا بِنَدَاهَا
***
وَرَجَعْتُ مَسْرُوراً أُهَنِّئُ
صَاحِبِي=بِصَنِيعِهِ لِمَشُورَةٍ أَسْدَاهَا
“يَا صَاحِبِي: ذَاكَ الصَّنِيعُ
مُسَجَّلٌ=عِنْدَ{الْإِلَهِ}بِصَفْحَةٍ نَقْرَاهَا
{يَوْمَ الْقِيَامَةِ} فِي{سِجِلِّ
كِتَابِنَا}=فَتَكُونُ جَنَّةُ سَعْدِنَا
بِضِيَاهَا”
***
مَا الْعِيدُ إِلَّا بَسْمَةٌ مِعْطَاءَةٌ=تُهْدِي
السُّرُورَ لِجَمْعِنَا شَفَتَاهَا
مَا الْعِيدُ إِلَّا رَحْمَةٌ
وَتَكَافُلٌ=لِلْمُؤْمِنِينَ فَهَلْ نُجِيبُ
نِدَاهَا؟!!!
شعر بقلمي أ د / محسن عبد
المعطي محمد عبد ربه شاعر
العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة