الاحتلال ماضٍ ببناء “بيت شطراوس” على حساب عقارات غرب الاقصى
تاريخ النشر: 07/05/14 | 11:45قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” إن الاحتلال يواصل العمل في مشروعه التهويدي المعروف باسم “بيت شطراوس”، على بعد 50 متراً غربي المسجد الأقصى، على حساب عقارات وقفية تابعة لحارة المغاربة، وبالتحديد ضمن مباني قنطرة وجسر أم البنات- الفاصل بين حارة المغاربة وطريق باب السلسة-.
وأفادت المؤسسة أنه ومن خلال جولة ميدانية لمنطقة البراق، يتبيّن أن العمل بمشروع “بيت شطراوس” وصل الى العمل في بناء الطابق الثاني للواجهات الخارجية، وأكدت المؤسسة بأن الأعمال تترافق مع طمس معالم إسلامية عريقة، وعمليات هدم داخلية لبعض الموجودات الأثرية، فيما أكدت أن العمل أصلاً يتنافي مع أسلوب العمارة الأثرية، الأمر الذي يوضح أن الاحتلال يسعى الى تغيير طبيعة العمران الأثري الاسلامي في منطقة البراق ومحيط الأقصى، ويستبدله ببناء مستحدث، هذا وبطبيعة الحال فإن البناء كله من أساسه مرفوض.
وأكدت “مؤسسة الأأقصى أن العمل في هذا المشروع يترافق مع أعمال حفر تشمل تفكيك وهدم وتفريغ ترابي في أرضيات، جدران، وأقواس داخلية في أغلبها من المباني الاسلامية التاريخية، بالإضافة الى أعمال تبليط حديثة، الأمر الذي سيؤدي الى تدمير وطمس المعالم الاسلامية في الموقع.
وقالت المؤسسة إن أذرع الاحتلال الاسرائيلي باشرت منذ أكثر من عام بأعمال هدم وبناء في موقع يبعد خمسين متراً عن المسجد الاقصى المبارك، غرب حائط البراق، ملاصقاً ليسار المدرسة التنكزية في الواجهة الشمالية لساحة البراق تطل عليها مباشرة، فيما أشارت المؤسسة أن هذا المشروع التهويدي يحوي بناء مدرسة دينية وكنيس يهودي، ومركز شرطة عملياتي متقدم، وقاعات للإثراء التهويدي حول ما يسمونه “إرث المبكى”، قاعة استقبال كبيرة بفناء رحب، مداخل عريضة ومتعددة لزوار النفق الغربي ومركز الزوّار” قافلة الاجيال، عشرات الوحدات الصحية “حمامات عامة”، وغرف التشغيل والصيانة.
واضافت أن المخطط عبارة عن عمليات توسعة وترميم وتغيير لمبنى قائم على ثلاثة طوابق،هو في الأصل مبنى يقع ضمن حدود حي المغاربة المشهور، والمبنى عبارة عن بناء حكومي إسلامي تاريخي وعقارات وقفية، من الحقبة الاسلامية المتقدمة ومن الفترة المملوكية والايوبية والعثمانية،، وقام الاحتلال بالاستيلاء عليه بعد الاحتلال عام 1967م وأطلق عليه اسم “بيت شطراوس”، واستعمله كمدخل رئيسي لنفق الجدار الغربي وما يسمى بـ “مركز الزوار- قافلة الأجيال”، ومكاتب لمؤسسات تهويدية -مكتب صندوق إرث المبكى، ومكتب ما يسمى بـ “راب المبكى والأماكن المقدسة”-.
ويخطط الاحتلال لتنفيذ توسعات ضخمة للمبنى القائم، إضافة مبنى من طابقين – على مستوى الطابق الاول والثاني، وبناء طابق إضافي فوق الطابق الثالث، ليصبح المبنى ذا اربعة طوابق، بالإضافة الى عمليات ترميم وتغييرات وتوسعة في المبنى القائم، بتكلفة 20 مليون دولار، ويقوم بتنفيذ هذا المشروع ما يسمى بـ “الشركة لتطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة”، ما يسمى بـ “صندوق من أجل إرث المبكى” وهي شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، المؤسسة الاسرائيلية الرسمية -وكلها أذرع احتلالية تتشابك فيما بينها لتنفيذ مخططات التهويد والاستيطان-.
ويرتبط المبنى المخطط بمجمله بمداخل الأنفاق التي حفرها ويحفرها الاحتلال الاسرائيلي أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، كما ويرتبط مباشرة بساحة البراق- والتي يسمّيها الاحتلال باطلاً بالمبكى-، والتي أقامها الاحتلال بعد هدم حي باب المغاربة ويستعملها اليوم ساحة لصلاة اليهود، كما ويرتبط المبنى مع البلدة القديمة في القدس عبر شارع السلسلة – القريب من باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى-، كما ويعتبر هذا المبنى أحد المشاريع التنفيذية لمخططات تهويد المحيط الملاصق للمسجد الاقصى، وهو ما يدلل على مخاطر وتبعات هذا المبنى التهويدي على مستقبل المسجد الأقصى ومحيطه.