برلسكونى ينهى "10 سنوات فضائح" لاحقت إيطاليا في عهده
تاريخ النشر: 12/11/11 | 16:30قدم رئيس الوزراء الإيطالى، سيلفيو برلسكونى، استقالته مساء أمس السبت مما يفسح المجال أمام تشكيل حكومة مؤقتة، وينهى فترة شهدت أكبر عدد من الفضائح فى تاريخ إيطاليا ما بعد الحرب.
يمثل سيلفيو برلسكونى حالة خاصة فى المشهد السياسى الإيطالى، إذ إنه لم يدخل عالم السياسة إلا فى منتصف التسعينيات من القرن الماضى، بعد أن تربع على ثروة ضخمة.
تولى سيلفيو برلسكونى رئاسة الحكومة الإيطالية 3 مرات منذ 8 مايو 2008، ولكنه تولاها مرتين من قبل من 1994 إلى 1995، ومن 2001 إلى 2006، ويلقب برلسكونى فى إيطاليا بـ”الكافالييرى” التى تعنى الفارس.
يعتبر برلسكونى، وفقاً لتصنيف مجلة فوربس، أغنى رجل فى إيطاليا، حيث إنه يرأس العديد من المؤسسات الإعلامية والإعلانية، بالإضافة إلى ملكيته لنادى “إيه سى ميلان الرياضى”، الذى يعتبر النادى الرسمى فى إيطاليا.
قدّم برلسكونى استقالته للمرة الأولى بعد بضعة أشهر من فوزه فى الانتخابات التشريعية فى 1994، وذلك بعدما انتقل حليفه ليجا نورد إلى المعارضة، ولكن فى عام 2000 تم انتخابه كنائب أوروبى، وعاد فى 2001 بعد فوزه فى الانتخابات، وبذلك أصبحت أطول حكومة إيطالية استمرت فى السلطة، ولكن فى 2006 طالب الرئيس الإيطالى جوريجو نابولتانو بتشكيل حكومة جديدة، خسر برلسكونى أمام رومانو برودى، ولكنه رفض الاعتراف بهزيمته، وندد بالانتهاكات التى تم ارتكابها خلال التصويت، خاصة المقيمين فى الخارج، وفاز برلسكونى فى إبريل 2008 فى الانتخابات للمرة الثالثة بعد استقالة حكومة يسار الوسط برئاسة رومانو برودى.
كان برلسكونى يعمل فى بداية حياته كعامل بناء، وتزوج مرتين، الأولى من أوبربا الذى أنجب منها طفلين، والثانية كانت من الممثلة فيرونيكا لاريو، التى أنجب منها 3 أطفال، ولكنه الآن منفصل عن الزوجتين، بسبب فضائحه الجنسية التى ملأت جميع وسائل الإعلام.
أدين برلسكونى عامى 1997 و1998 بالتورط فى عمليات الرشوة وبتمويل حزبه بشكل غير شرعى، ثم برئ بعد صدور حكم الإدانة، وما زالت العدالة الإيطالية تلاحق برلسكونى على خلفية عدة قضايا تتعلق بالرشوة والفساد، وممارسة الجنس مع قاصر، وهى الفتاة المغربية كريمة المحروقى الشهيرة بـ”روبى جيت” التى هزت عرش إيطاليا بسبب فضائحها الجنسية مع برلسكونى، كما أنه اتهم باستغلال منصبه، كرئيس وزراء، حينما أصدر أمراً بالإفراج عن روبى جيت قائلا إنها قريبة للرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك.وذكر موقع انفوباى الأسبانى أنه بعد 9 سنوات من وجود سيلفيو برلسكونى، كرئيس للحكومة الإيطالية، كان له رصيد كبير من الأقوال المثيرة للجدل والتعليقات الغريبة والنكات الساخرة، وأكثرها شهرة التى كان يهاجم فيها الإسلام حينما قال فى أكتوبر 2001 بأن “الحضارة الغربية متفوقة على الإسلام”، وهذه التصريحات تسببت فى غضب الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية.
وقال برلسكونى، فى اجتماع له لمناقشة الأزمة الاقتصادية فى نوفمبر 2011، “من قال إن إيطاليا تعيش أزمة اقتصادية، ولكن إيطاليا تعيش بشكل جيد، والمطاعم مليئة”، أما فى نوفمبر 2010 قال برلسكونى تعليقا على أنه من الممكن أن يكون مثلى الجنس، “أفضل الفتيات الجميلات عن أكون مثلى الجنس”.
وفى سبتمبر 2011 أهان برلسكونى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث شبه جسم ميركل بشحوم الخنزير أو الحمار الكبير، وهذا التشبيه أثار ضجة كبيرة، خصوصا فى وسائل الإعلام الألمانية، بينما فى سبتمبر 2010 قال برلسكونى فى ضد الصحف التى لا تنتمى له “برلسكونى يوصى الشباب بعدم قراءة الصحف، وأن يتزوجوا أفضل لهم”.
قال برلسكونى فى أكتوبر 2007، ساخرا من المعارضة، “الأحزاب المعارضة تطالبنى بأن أذهب إلى منزلى، ونسوا أن يقولوا إلى أى منهم، حيث إننى أمتلك 20 منزلا”.
وسخر برلسكونى فى إبريل 2008 من فتيات أحزاب المعارضة قائلا، إن “المعارضة ليست لديها ذوق حين يتعلق الأمر بالمرأة، فمرشحات الحكومة أكثر جمالا، وفى البرلمان لا توجد مقارنة”، أما فى إبريل 2009 صرخ برلسكونى عدة مرات باسم أوباما، وكان ذلك بعد جلسة فى قصر باكنغهام فى لندن لحضور خلال اجتماع زعماء قمة مجموعة الـ20، حيث إن الملكة إيزابيل كان يجب عليه أن ينادى عليه، ويجذب اهتمامه، ولكن أوباما رد عليه، “ماذا لديك لتصيح”، ولم يكن هذا الموقف الوحيد الذى حدث ضد أوباما من قبل برلسكونى، ولكن أيضا عندما هنأه برلسكونى بعد انتخابه كأول رئيس أسود فى تاريخ الولايات المتحدة، ووصفه بهذه المصطلحات “جميل وشاب ولكنه دائما يأخذ “تان”.
وقال برلسكونى، مبتسما فى مؤتمر صحفى خاص بالاقتصاد الإيطالى تم عقده فى إبريل 2008، إن السبب للاستثمار فى إيطاليا أن لدينا سكرتيرات حسناوات رائعات”.
وخلال زيارة إلى مخيمات الناجين من زلزال فى المنطقة الوسطى أبروزو، علق برلسكونى على اللاجئين الذين كانوا يقيمون فى الخيام قائلا، إنهم ينبغى عليهم أن يأخذوا خبرة، وكأنها عطلة فى نهاية الأسبوع”.
قال فى مارس 2009، “اكتشفت منذ فترة أن فى الطبيعى لرجل فى مثل سنى إذا أجريت تحاليل أن يكون 90% من الدم عبارة عن “فياجرا”.
وتفاخر برلسكونى بنفسه فى فبراير 2006 عندما قال، “أنا يسوع المسيح فى السياسة، حيث إنى أضحى بنفسى من أجل الجميع، ونابليون فقط هو من فعل أكثر منه”، وفى سبتمبر 2007 قال، “أكدت دراسة أن 33% من الفتيات الإيطاليات عندما يمارسن الجنس معى يقولن “مرة أخرى”.
قال برلسكونى فى يناير 2006 عندما تعرض لانتقادات من الأب ماسليميانو، بسبب حفلاته الجنسية، “أشكرك أيها الأب ماسيميليانو، أنا لن أخيب أملك وأعدك بأنه لن أمارس الجنس كاملا حتى إبريل المقبل”.
قال برلسكونى فى يونيو 2005، إنه استغل سحره كرجل لإقناع رئيسة فينلندا تارخا هالونين للموافقة على مقر السلطة الأوروبية لسلامة الأغذية، قائلا، إنه لابد من اتباع جميع تكتيكات الفتى اللعوب”، وتسببت تصريحاته باحتجاج رسمى من قبل السفير الفنلندى فى إيطاليا.
دافع برلسكونى عن موسولينى فى سبتمبر 2003 قائلا، إن “موسولينى لم يقتل أحدا، ولكنه أرسل الناس إلى إجازة فى المنفى، وكان تصريح برلسكونى فى مقابلة لمجلة البريطانية ردا على سؤال إذا كان يعتقد أن ديكتاتورية موسولينى كانت جيدة وكانت الإجابة بـ”نعم”.
هك مظابط بدها هك اختومه
أمم فاسده تلد فاسد ودمارهم في ايديهم ومن أفعالهم
ان ايطاليا فعلت المجازر في ليبيا والى ان دحرهم الله فهنيئا لهم بزعماتهم