محاولات الالتفاف على الحقوق الفلسطينية
بقلم : سري القدوة
تاريخ النشر: 10/07/23 | 10:29الاثنين 10 تموز / يوليو 2023.
لا يمكن لهذا الاحتلال الإسرائيلي المجرم ان يخضع الشعب الفلسطيني او ان يحسم الصراع بقوة الإرهاب وقد اثبتت التجارب ان ذلك كله ما هو إلا مجرد وهم لا يصلح مع شعب يتدافع أبناؤه على التضحية ولا يعرف المهادنة ولا السكوت على الحق، وأن إرادة وإمكانية وأدوات الشعب الفلسطيني متاحة بالقدر الذي يبدد كل تلك الأوهام .
إرهاب دولة الاحتلال والفصل العنصري واعتداءاتها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والسماح لقواتها الخاصة وجنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بمواصلة عدوانهم على الشعب الفلسطيني من خلال استمرار اقتحام المدن الفلسطينية في محافظات الضفة الغربية واستخدام معدات الحرب العسكرية من طائرات ومدرعات ووسائل قتالية هجومية حربية ضد المواطنين المدنيين الفلسطينيين والاعتداء على منازلهم وممتلكاتهم ليصبح ذلك امرا واقعا بحكم سياسات الاحتلال العنصرية .
سلطات الاحتلال وطوال الفترة الماضية كانت تمهد لتصعدت سياسات الإعدام خارج القانون منذ مطلع العام الحالي تحديدا وأن مواصلة دولة الاحتلال والأبارتهايد اغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني ومواقف الدول التي تكيل بمكيالين حيالها تعد شكلا من أشكال معاداة الفلسطينيين وممارسة صارخة لازدواجية المعايير تجاه حقوق الإنسان والشعوب وسكوتا فاضحا عن جرائم الاحتلال، وإمعانا في معاداة الشعب الفلسطيني وحقوقه بالدفاع عن ارضه وفقا لما تقره الاعراف الدولية .
كل محاولات البطش والعدوان التي يمارسها الاحتلال وكل محاولات الاستفراد بمدينة بعد أخرى وقرار تصعيد العدوان على مدن ومخيمات الضفة الغربية وما حدث في جنين لن يكون بمقدوره ثني الشعب الفلسطيني عن مواجهة العدوان في كل جغرافيا الوطن الواحد، وإن الدم المسفوك في مخيم جنين او بلاطة أو حي الياسمين سيشعل بركان الغضب في قلب وضمير كل فلسطيني .
في ظل صمت وتقاعس المجتمع الدولي عن لجم الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الإحتلال، لا بد من اتخاذ موقف مساند حقيقي من عمقنا العربي وممارسة الضغط الجماعي لوقف مسلسل الجرائم وإعادة الاعتبار والحضور للقضية الفلسطينية .
كل محاولات حكومة اليمين والمستوطنين المتطرفة لكسر إرادة صمود شعبنا وحسم الصراع بقوة المجازر والإرهاب وتدمير فكرة الدولة الفلسطينية، قد فشلت أمام عظمة نضال وكفاح وصمود ابناء الشعب الفلسطيني أمام كل عدوان .
سيظل تناقضنا الوحيد مع الاحتلال والمشروع الصهيوني الإحلالي، ولن ننجر خلف التناقضات الثانوية الرامية إلى حرف بوصلة نضالنا الوطني مهما اشتدت المؤامرة ومهما بلغت مساعي الاحتلال وأعوانه ضد القضية الفلسطينية في ضرب وحدة شعبنا وصموده والاستهداف المتواصل لمنظمة التحرير الفلسطينية، راعية وحامية المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، والإساءة إليها ما هي إلا إساءة إلى مسيرة الشعب الفلسطيني النضالية التي حماها شعبنا حيث لا يمكن مهما بلغت المؤامرات حرف البوصلة عن اتجاهها الصحيح ولم يخضع شعبنا لمؤامرات الاحتلال مهما كبرت التحديات، واتسعت حجم المؤامرات الشرسة وتكالب الاعداء .
ان اي مؤامرات يتم احاكتها هي بمعزل عن الشعب الفلسطيني ولا علاقة له بها ومن الطبيعي ان يرفضها كون ان هذه المؤامرة تحاك للنيل من صموده وإصراره على نيل حقوقه المشروعة، وان لغة التحريض المتواصل والتعبئة العنصرية الموجهة والممنهجة من عملاء الاحتلال تجلت في سلوك بعض العابثين بالإساءة إلى رموز الشعب الفلسطيني النضالية وحماة المشروع الوطني الفلسطيني خدمةً لمساعي الاحتلال وأعوانه لضرب مشهد الوحدة الوطنية التي جسدها أبناء الشعب الفلسطيني في جنين .