عززي ثقتك بنفسك وابتعدي عن الغيرة
تاريخ النشر: 13/11/11 | 21:01ثمة صفات قد تقلل في بعض الأحيان من شأنك ، وتشعرك بالدونية ، تعرفي إلي هذه الصفات وحاولي التكيف معها والتغلب عليها دون أن تدعيها تفسد عليك حياتك أو تقلل من شأنك ، ولان المراة بشكل خاص تتأثر بهذه الصفات فنحن نقدم لك المشكلة والحل ، واجهي مشكلتك وتعرفي إليها لأن المواجهة مع الحقيقة كانت ولا تزال السلاح الأقوى لمعرفة الذات ومعرفة الآخرين ومعرفة الحياة بشكل عام. فما من امرأة خالية من منغصات نفسية تفسد فرحتها بنفسها كإنسان وككائن له دور ومكانة في المجتمع والحياة. أهم أسلوب لمواجهة المشاكل التي تجعل المرأة تشعر بالدونية هو معرفة هذه المشاكل والغوص فيها، وبعد ذلك يتوضح سبيل القضاء عليها أو التخفيف منها.
التقدم في العمر
إن المرأة تشعر بشكل أكبر من الرجل بثقل التقدم في العمر وذلك لأسباب فيزيولوجية ونفسية. ويعتبر هذا من المشاكل التي تجعلها تشعر بالدونية، وأفضل سبيل للمواجهة هو اعتبار أن التقدم في العمر يمثل حلقة من حلقات الحياة، ولا يمكن وقف زحف الزمن باتجاه الأمام، فالوقت برأي فانيسا دا ماتا، خبيرة العلوم الإنسانية في جامعة أوني ليفيل البرازيلية، في ساو باولو لا يعود إلى الوراء، وهو يعني الكبر في العمر، وتابعت فانيسا: «صدق من قال إن الوقت هو عبء على المرأة؛ لأنه يتدخل في مظهرها وملامحها وجسمها وصحتها. وهذا يعني أن عليها أن تعرف كيف تستخدمه لصالحها بأفضل طريقة ممكنة، وإن لم تفعل ذلك فإن تراكم السنين سيبدو عليها وربما يفوتها القطار». لهذا بررت فانيسا وجود نساء في الخمسين يبدين في الثلاثين والعكس صحيح أيضًا. فهناك امرأة عرفت كيف تستخدم الوقت لصالحها وأخرى لم تفعل ذلك، وكانت النتيجة غير مرغوبة.
تفضيل الذكور
تبدأ قصة الشعور بالدونية عند المرأة عندما تكون في كنف أسرة لا تعطي القيمة اللازمة للعنصر النسائي وتميز بين الذكور والإناث. ويعتبر هذا التمييز الدافع وراء تفكير المرأة في الصغر بأنها لا تساوي شيئًا في حضور العنصر الذكري. وأشارت فانيسا إلى أن هذا الأمر منتشر إلى حد كبير بين الأسر التقليدية التي مازالت تعتبر الذكور أهم من الإناث. وتابعت: «من الأسباب الأخرى للشعور بالدونية المستوى الثقافي للمرأة ونقص التجربة والخبرة الحياتية وطريقة النظر للحياة وتأثير الآخرين عليها، ونتيجة كل هذه الأمور مجتمعة هو شعور المرأة بأنها عنصر غير نافع في الحياة».
وترى فانيسا أن البداية الحقيقية لمواجهة الشعور بالدونية هي المصالحة مع النفس، أي قبول الصورة التي أنت عليها واحترام ذاتك؛ لأن احترام الآخرين لك يأتي من احترامك لنفسك. فإذا كانت المرأة ليست على قدر من الجمال الذي تحلم به يتوجب عليها أن تعلم أنها لم تختر شكلها ولا صورتها.
سن اليأس
هناك نساء يبالغن في إعطاء سن اليأس ثقلاً لا يستحقه، وبالمقابل هناك من يتناسين ذلك ولا يعطين الوقت الكافي للاستعداد النفسي لهذه المرحلة من العمر، ولتجاوز ذلك:
لا تنكر فانيسا أن المرأة تمر بعدة تغيرات بيولوجية ونفسية خلال مرحلة سن اليأس، ومن المفيد ألا تحاول مواجهة ذلك بمفردها. وتقترح مشاركة الزوج في ذلك والصديقات المقربات، وكذلك الطبيب النفسي إن لزم الأمر. وتابعت: “هناك طرق عدة للتخفيف من أعباء وآثار سن اليأس، منها ممارسة المرأة نشاطًا مفيدًا ضمن المجتمع، وممارسة الرياضة والتركيز الذهني، والابتعاد عن كل ما يمكن أن يسبب لها الضغوط النفسية، كما أن للعامل الغذائي دورًا في التخفيف من الآثار النفسية والجسدية لسن اليأس. فعلى المرأة الاعتناء بوجباتها وتناول المأكولات الخفيفة التي لا تشعرها بانتفاخات في المعدة”.
التحكم في الوزن
بعد سن الخامسة والعشرين يصبح اكتساب الوزن بالنسبة للمرأة أكثر سهولة مما يشعرها بالدونية. وتفترض فانيسا أنه ينبغي على المرأة أن تعلم أيضًا أنه من الصعب أحيانًا تخفيض وزنها إذا تجاوزت الثلاثين من العمر، وبخاصة إذا كانت قد أنجبت أولادًا. وتابعت: «إن الانتباه لحقيقة الوزن الزائد يجب أن يتم منذ إنجابك أول مولود، بممارسة نشاطات رياضية كالمشي والتمارين التي تحد من زيادة حجم البطن والوركين».
اشعري بالحب
ثمة صفات تجعلك تشعرين بالدونية وعدم التميز ، هذه الصفات من شأنها أن تفسد علي المرأة حياته، أكدت فانيسا أن المرأة التي لا تشعر بأنها محبوبة تصاب بعقدة الشعور بالدونية، ولذلك ينبغي أن تعطي أهمية لعلاقتها الزوجية وتحاول التصرف بشكل تشعر فيه بأنها محبوبة، ولكن قبل ذلك يجب عليها هي أن تحب؛ لأن من لا يستطيع أن يحب لا يشعر بأنه محبوب. وتابعت: “الشعور بالدونية يزداد ثلاثة أضعاف بين صفوف النساء المطلقات؛ لأنهن يشعرن بأنهن غير محبوبات، رغم أنهن ربما لا يكن السبب في الطلاق. فالمرأة تشعر في معظم الأحيان بعقدة الذنب، التي تجعلها تعتقد أنها هي التي كانت سببًا في الطلاق، فاستعيدي ثقتك بنفسك؛ لأن قطار الحياة لا يتوقف لا بالنسبة لك ولا لغيرك مع حدوث الطلاق”.
الغيرة المفرطة
إن غيرة المرأة الزائدة على الحد المقبول هي دليل الشعور بالدونية. فإن شعرت أو شكت دائمًا أن زوجها يخونها فهذا يعني عدم ثقتها بنفسها كامرأة قادرة على إسعاد زوجها، وهو من أكثر الدلائل وضوحًا على الشعور بالدونية. وأضافت: “للغيرة حدود يجب أن تدركها المرأة، وإن وجدت أن غيرتها مفرطة يجب عليها اللجوء للمعالجة النفسية؛ لأن استمرار هذه الغيرة سيفقدها تمامًا الثقة بنفسها كامرأة، ويصبح شعورها بالدونية مرضيًا”.