كم تهفو نفوسُنا للفرحِ الخجول!
د. محمود أبو فنّه
تاريخ النشر: 23/07/23 | 23:02أعترفُ أنّ ما يجري لنا وحولنا لم يتركْ لدينا
مساحاتٍ شاسعةً تسرحُ فيها نفوسُنا وتمرح!
ولم يُبقِ عندنا حقولًا يانعةً ترتعُ فيها قلوبُنا وتفرح!
ولا نوافذَ مشرعة لتستقبلَ نسائمَ السعادة والسكينة!
ويطلّ العيدُ حاملًا معه بشائرَ الأملِ لنفوسنا الحيرى،
فنتساءلُ بلوعة: ألا يحقُّ لنا أن نفرحَ أيّامَ هذا العيد؟!
فنحنُ لا نملكُ إلّا القليلَ القليلَ من الأعياد والمسرّات!
وأرواحُنا تتوقُ للانعتاق من عِقالِ الحزن والشقاء،
وأطفالُنا الأبرياءُ يحتاجون لأوقاتِ الفرح والصفاء،
كما تحتاجُ الأرضُ اليبابُ الجرداء لقطراتِ الماء!
كم تهفو نفوسُنا للفرحِ الصافي في أيّام العيد!
بلْ دعونا نفرح من أجلِ أرواحِنا المُتعبة،
ومن أجلِ أطفالِنا الأبرياء الواعدين الحالمين!
لعلّ الفرحَ الخجولَ يبدّدُ الحزنَ الجاثمَ على الصدور!
لوكلاء التّوظيفات و ” دبّرني بدبّرك ” في الزّمن البائد نصيب فيما يجري اليوم .