والله نحن عرب لا نخجل
بقلم: أحمد حازم
تاريخ النشر: 24/07/23 | 16:22أقولها بصوت عال: نحن عرب لا نخجل… نحن شعب لا يستحي. نحن عرب حولنا جرائم القتل بالرصاص في الشوارع العامة والبيوت إلى أمر طبيعي يحدث كل يوم تقريبا في الفترة الأخيرة في مجتمعنا العربي. أي مجتمع هذا الذي يسقط فيه 135 قتيلاً في سبعة شهور، ليس نتيجة أعمال وطنية بل بسبب زعرنات وابتزازات عصابات الاجرام. المعطيات الرسمية تقول اننا نشكل حوالي 22 بالمائة من مجمل سكان إسرائيل، لكن عدد الضحايا العرب بلغ ما يقرب من 3 أضعاف القتلى في المجتمع اليهودي خلال السنوات 2018/2022.
والله نحن شعب لا يستحي:
نقتل أمام المساجد، ونطلق النار على “أولادنا وبناتنا” في وضح النهار، ونخشى من تهديد القتلة بدلاً من الإشارة إليهم، ونطأطيء رؤوسنا وقت الانتخابات ونذهب مثل الخراف لنسقط ورقة في صندوق اقتراع لا يمثلنا، والأنكى من ذلك ننتخب من هو ليس جديراً بإدارة بلد ولا حتى بإدارة قطيع غنم، ما عدا استثناءات لأكون صادقاً.
والله نحن شعب لا يستحي:
نلتزم بما يقوله القانون في المدن والبلدات اليهودية، ونتجاهله في مدننا وبلداتنا العربية. نوقف سياراتنا في الأماكن الممنوعة، حتى أمام محطات الباص، ونقود في شوارع بعكس الاتجاه، ونرمي النفايات في أماكن غير مخصصة لها، وحتى “منزت” علب عصير من شباك السيارة “وما حدا بسترجي يحكي”.
نحن شعب لا يستحي:
في مدينة الناصرة العليا (اليهودية) التي حولوا اسمها إلى (نوف هجليل) لكي لا تحمل اسماً عربياً يترشح شخص واحد فقط لرئاسة بلديتها. مدينة لا يتجاوز عدد سكانها 42 ألفاً لا يوجد فيها متنافسون على رئاسة بلديتها وكلهم متفقون على مرشح واحد. وماذا عندنا؟ تأملوا المشهد: قرية لم يتجاوز عدد سكانها الثمانية آلاف شخص يتنافس ثمانية مرشحون على رئاسة مجلسها، فأي عرب نحن؟
فعلاً نحن عرب لا نخجل:
رئيس فلسطيني يتواطأ مع اسرائيل بعقد اتفاق تنسيق أمني يلزمه بتسليم مطلوبين فلسطينيين لمحتلي بلده، دون أن يرف له جفن، ويعلن ان كل من يكفر يهوديا لا يدخل الجنة، وعلاوة على ذلك يقدس التنسيق الأمني بكل وقاحة.
نحن شعب لا يستحي:
حكام عرب يكمّون فاه من يتجرأ على انتقادهم، ويرمون بالسجن من يرفع صوته منتقداً سياساتهم، ويقطعون لسان من يتفوه باسمهم سلبا، وينحرون حناجر من يبوحون بفضائحهم، ويسخّرون الكلاب البشرية والحيوانية لملاحقة من يختلفون معهم في الأفكار.
والله نحن شعب لا يستحي. وبما أننا لا نستحي نفعل ما نشاء.