جورج عبد الرحيم عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال بلبنان”: سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات خيار مستبعد
أجرى الحوار- الإعلامي أحمد حازم
تاريخ النشر: 06/08/23 | 0:21يعتبر القيادي الفلسطيني جورح عبد الرخيم أح القادة الفلسطينيين في لبنان، والذي توجد له بصمات في معالجة الوضع الفلسطيني في شمال لبنان خاصة وفي لبنان ككل هامة. فهو دجلائماً يشارك في اجتماعات القوى الوطنية اللبنانية مع قيادات فلسطينية كونه قيادي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني. اتصلت بالقيادي جورج عبد الرحيم وطلبت منه أن يعطينا رأيه حول توقعات ما يمكن أن تؤول إليه الحالة الدموية في مخيم عين الحلوة.
انت بصفتك احد القادة الفلسطينيين في لبنان، ما هي توقعاتك لتطورات الصدام الدموي في عين الحلوة؟
ما يحدث في مخيم عين الحلوة ليس بعيداً عما يحدث في الداخل اللبناني. ما يحدث في المخيم نتيجة وجود عناصر اساسية تلعب دوراً في أزمة المخيم أولها البُعد السياسي حيث يُعد المخيم أكبر المخيمات وهذا يعني ارتباطه بقضية العودة الى فلسطين ومرتبط بمفاوضات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية وما يحدث في المخيم هو بروز دور خارجي لتصفية القضية الفلسطينية واسقاط حق العودة وفرض التوطين في لبنان.
اما العنصر الآخر الذي يلعب في ازمة عين الحلوة هو البُعد الامني فبعض الجهات الاقليمية والدولية يريد ان يحول ساحة لبنان للاقتتال الداخلي وتصفية الحسابات وتدمير لبنان وما يحصل في مخيم عين الحلوة من انتشار التكفيرين وبقايا جبهة النصرة وفتح الاسلام وسلاحهم الذي يخدم العدو الاسرائيلي مع الأخذ بعين الاعتبار التفرقة عن سلاح المقاومة الذي يهدف مواجهة العدو الاسرائيلي فهناك جهات اسلامية معنية بترسيخ الهدوء في المخيم نظراً لحساسية الموقف اللبناني من اتجاه القضية الفلسطينية وان هدف سلاحهم تجاه المحتل وليس تجاه تعزيز الفوضى في لبنان كما تفعل الجماعات الاسلامية التكفيرية والمدعومة من احدى الدول العربية لفرض رئيساً للبنان.
هناك دول عربية مثل السعودبة أعلنت عن منع رعاياها من السفر الى لبنان ونصحت مواطنيها بمغادرته. ماذا يعني ذلك؟
لا تستدعي اشتباكات مخيم “عين الحلوة” أن تلجأ السعودية والكويت وألمانيا لدعوة رعاياها إلى مغادرة لبنان فوراً ، وبالتالي فالمشهد أمام احتمالين : إما أن بعض الدول تقصّدت التهويل للضغط على لبنان لتحصيل مكاسب متعلقة بملفات سياسية لبنانية داخلية ، أو أن البعض لديها معلومات عن أحداث أمنية أو عسكرية ستقع في لبنان أو في الإقليم ويتأثر لبنان بها وخاصة التراشق الاعلامي من قبل اسرائيل والتهديد والملفت لنظر توقيت بيان السّفارة السّعوديّة *يوحي بالقلق من تجدّد الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة وربّما غيره*، وقد يكون مرتبطًا بتزايد التّقارير الغربيّة عن عمل عسكري إسرائيلي.
بكلّ الأحوال البيان مفاجئ وليس من فراغ!
هل يمكن القول ان الاقتتال الدائر في عين الحلوة يعود سببه للخلاف بين فتح وحماس في السيطرة على المخيمات؟
لا غير صحيح هناك هيئة العمل الفلسطيني المشترك الكل الفلسطيني في لبنان ممثل لها وحماس جزه منها
سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات هو حديث الساعة الآن. أليس هذا خطراً على الفلسطينيين الذين عاشوا مثل هذه التجربة القاتلة؟
هذا الخيار مُستبعد كون هناك علاقة جيدة بين بعض الفصائل الفلسطينية والجيش اللبناني وهناك تنسيق مستمر بين المخابرات اللبنانية واللجنة الأمنية المشتركة وقوات الامن الوطني. الأمر الذي أدى بأن يعمل الجيش اللبناني على تطويق المخيم بشكل أمني وما زال حتى اللحظة دون دخول الجيش الى المخيم نظراً لحساسية قضية اللاجئين وناهيك ان الجيش يتصرف بحكمة لعدم دخوله المخيم اثناء الاشتباك حتى لا يجر لبنان الى صراع وحروب اهلية يُريدها الكيان الصهيوني بالتحديد. ونحن مع تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات حتي العودة ولكن مطلوب تعاون تام بين جميع المكونات الفلسطيني والجيش اللبناني من اجل القضاء علي التكفيرين
هل تتوقع دخول الجيش اللبناني عين الحلوة؟
لا اعتقد ان يتدخل الجيش اللبناني في المعركة لأسباب عدة سياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية، لا سيما أن لا قرار حكومي وسياسي بتكليف الجيش بهذه المهمة، كما أن مخيم عين الحلوة يختلف من كل الجهات عن مخيم نهر البارد فهو أكبر المخيمات ودخوله دونه صعوبات جغرافية وأمنية وعسكرية، فضلاً عن أن مخيم عين الحلوة يضمّ عدة فصائل فلسطينية أغلبها لا يعتبر معادياً للجيش، كما أن الرأي العام الفلسطيني لا يشكل بيئة حاضنة للتطرف لاستهداف الجيش اللبناني، فضلاً عن أن مدينة صيدا والقرى المحيطة بالمخيم تشكل بيئة حاضنة للجيش وتحول دون أي خروقات واختراقات أمنية تستخدم ضد الجيش.