الفنانة تغريد حبيب بمعرض “أَثر الفراشة” في سخنين
أمين بشير
تاريخ النشر: 13/08/23 | 16:20استضافت صالة العرض ” جاليري زركشي” في سخنين مساء السبت الفائت الفنانة تغريد حبيب وطلابها من دير حنا في المعرض الجديد بعنوان ” أثر الفراشة” وذلك بحضور حشد كبير من المدعوين ومشاركة رئيس بلدية سخنين د.صفوت أبو ريا وكوكبة من الفنانين ومتذوقي الفنون التشكيلية، والحاج توفيق خلايلة مدير الجمعية وأعضاء الهيئة الإدارية والطواقم التنفيذية في جمعية ” جوار في الشمال”.أما هذا المعرض فهو معرض لمجموعة من المتدربين على تقنيات الرسم المختلفة، والرسامين المبتدئين، الذين أبدعوا في تدريبهم فنياً، وصنيعاً بتقنيات وأساليب متنوعة، ووفق المذاهب الفنية التقليدية، وغير التقليدية، والمدارس الفنية الحديثة، والمبدأ الواقعي والانطباعي، وجميعهم قد تلقوا تدريباً في الاستوديو الخاص بالفنانة تغريد حبيب فيما عمل على تنسيق المعرض الأستاذ أمين أبو ريا وذلك تحت رعاية جمعية “جوار في الشمال”.ويشار الى أن هذا المعرض هو القسم الأول من اللوحات الفنية لطلاب الفنانة تغريد حبيب، وسيتم افتتاح معرض آخر للقسم الثاني من اللوحات الفنية.أَثر الفراشة لا يُرَى ، َثر الفراشة لا يزولُ…أثر الفراشة هي قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش نالت اهتمامًا من قِبل النقاد خاصةً وأنّها جمعت بين الفيزياء والأدب علمًا أنّ قوة هذه القصيدة تجلّت في تقاطعها مع ما هو فيزيائي فهي قصيدة ذات رؤية فيزيائية فلسفية في ذات الوقت. ولكن الشاعر برع هُنا في تحويلهاالأستاذ أمين أبو ريا كانز المعرض، وممثلا عن الجمعية وجاليري زركشي رحب بجميع الحضور والمشاركين مثمنا حضورهم لهذه المعارض التشكيلية الرائعة، وقال: ” تبدو اللوحات المعروضة امامكم نابضة بالفرح والأمل زاخرة بالحياة. ونجد من الاعمال ما يحتفي باللون بكل تناقضاته ودرجاته، فالمبدع لا يخاف مزج الألوان المتناقضة مع المتدرجة نجد الهندسة في التركيب اللوني في قسم من الاعمال حيث تحمل اللوحات الاشكال التي تتداخل مع بعضها وتقودنا الواحدة الى الأخرى، نرسم على القماش لساعات طويلة مرهقة، لكنه عمل مثمر قادر على تغيير حياة الاخرين من خلال الألوان.
هذا والقت الفنانة تغريد حبيب كلمة قالت فيها:” نرحب بجميع من حضر من الأصدقاء، الادباء الشعراء فنانين، وأهالي ومبدعين وكل من شاركنا بقرحتنا هذه، وهذا نتاج استمر لمدة سنة ونصف وحضوركم يثلج صدورنا، ووجودنا هنا يقول للجريمة ولكل ما ينغص حياتنا ..كفى!!”.وأضافت الفنانة التشكيلية تغريد حبيب:” ومع كل هذه المواهب الجميلة ورقص الفراشات مع الحياة فأثر الفراشة لا يزول ابداً، حتى وان كان اثرها لا يرى ، فكم انا بكم طلابي فخورة وسعيدة طلابي المميزين فنجاحكم هو نجاحي، ونقدم اسمى آيات الشكر والتقدير لإدارة جمعية ” جوار في الشمال” الاستاذين أمين أبو ريا وعلي غنايم على دعمهما الدؤوب وقد فتحوا أبواب الجمعية والجاليري فعرضنا معرضا للكبار وكان مميزا كما وكيفاً واليوم الجمعية تستضيفنا في هذا المعرض وفي الأسبوع القادم أيضا سنفتتح القسم الثاني من نتاج طلابنا، فشكرنا الجزيل لكم جميعاً”.هذا وتخلل حفل الافتتاح مداخلات للأستاذ صبحي سرحان، والذي تحدث عن ماهية الفن وكيف يمكن لكل شخص أن يكون فناناً، فيما قدم الفنان المتألق خالد أبو علي، مقطعاً تمثيلياً ، لاقى استحسان الجمهور.كما وكانت مداخلة للفنانة الصاعدة منى دغش والتي قدمت شكرها لجمعية “جوار في الشمال” وللفنانة تغريد حبيب على مرافقتها وجميع المتدربين”.كما وقدمت الفنانة الصاعدة ميار بدارنة معزوفة على الكمان.هذا واختتم الحفل بتوزيع شهادات تقدير على جميع من شارك بالمعرض.
تبدو اللوحة وكأنها ترافق النص مليئة بالحركة والمرح. تبدو هذه الأعمال وكأنها تنقل قصة وهناك أعمال أخرى ترسم فقط الشخصيات. ومن هنا يأتي السؤال عن الفن كيف تأثر بالأدب وما تأثير قراءات الفنانين على لوحاتهم. ولماذا الفن ربما لأنه جاء من مكان يمتلئ بلغة ثورية وأدبية أثرت على رموز الفترة حيث كان يسود المشهد لغة مفعمة بالمجاز.”أن نرسم أو نكتب أو نغني أو نرسم للا- شيء فهذا زيف ثمةُ شخص ما فكرة ما شيء ما يدفعنا لذلك” (حنا مينا). نقرأ لنصبح أقوى وأعقل وأكثر ثقافة وإبداعاً لطالما كانت القراءة سبيل وبوابة للإلهام وتجلي الفكرة ووضوحها. الكتابة نصاً أو شعراً أو نثراً والرسم وجهان لعملةٍ واحدة. أن ترسم لوحة كمن يؤلف كتاباً أو ينظم قصيدة اللوحة اختزال القصيدة واختزال للرواية والحكاية. لذا أثر قصائد محمود درويش على الكثير من الأعمال الفنية فحين يقرا الفنان قصيدة فإن حالة وجدانية نادرة تلمسه حين يقرأها.
تحمل الأعمال المشاركة في المعرض تركيباً لونياً يمزج بين الألوان المضيئة والأخرى الداكنة بأسلوب يجعل الدفة تميل إلى الألوان المشعة في اللوحة. فتبدو نابضة بالفرح والأمل وزاخرة بالحياة. نجد من الأعمال ما يحتفي باللون بكل تناقضاته ودرجاته فالمبدع لا يخاف مزج الألوان المتناقضة مع المتدرجة كي يبرز النص الشعري في زمان ومكان محسوسين. فيقدم التعقيدات البصرية بأسلوب شفاف يبرز من خلاله اللذة البصرية وعدم التخلي عن الجوانب الجمالية. تحمل بعض اللوحات اسلوباً مغايراً في المزج اللوني فمنها ما كانت مكتظة في أعلاها بينما نجدها تصبح أقل اكتظاظاً وأكثر وضوحاً في الأسفل والعكس أيضا. نجد الهندسة في التركيب اللوني في قسم من الأعمال حيث تحمل اللوحات الأشكال التي تتداخل مع بعضها وتقودنا الواحدة الى الاخرى. نرسم على القماش لساعات طويلة ومرهقة لكنه عمل مثمر قادر على تغيير حياة الآخرين من خلال الألوان.وردود أفعال الأهالي تحفزنا جميعا على الاستمرار. كلمات الشكر والحب التي يتلقاها المبدع وتأثير الاعمال الفنية على المتذوقين بشكل عام والأطفال بشكل خاص هو جائزة بحد ذاتها لكل مبدع ومن كان سببا لفرح ومسرة الاخرين لان الفن هو الجمال والجمال من اهم أسباب اسعاد بني البشر. يتنقل الناظر الى تلك الاعمال الفنية والابداعات كما الفراشة تنتقل من زهرة لزهرة لتستقر عند أجملها واطيبها عبير.تسمية المعرضالقسم الأول من المعرض “أثر الفراشة 1 – للمبدعين الكبار من سن 14 فما فوق المتدربين شارك فيه كل من الفنانين ،آدم حناوي، اروى مريسات، ربيع خلايلة، رماز حوراني، غنى خلايلة، ليلى خليفه، ماريا أبو الحوف، سلمى احمد سليم خلايلة، شادن نصرة، عدن نصار، غنى خطيب، مريم حسين، منى دغش، ميار بدارنة، هند نعامنة، يوسف خطيب، سراج الدين مزهر خلايلة.