محمود درويش.. انت عصي على النسيان!!!!!!

جماعة “اﻷمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..”، وهي الشرطة الدينية في السعودية، كفرت هوميروس فلسطين (محمود درويش) وحرمت أعماله الشعرية وحللت قتله، وهو الذي يرمز إلى اول من يقتل، وآخر من يموت !.
جريمة درويش أنه احتل مئذنة، وأعلن في القبائل هناك أن يثرب أجرت قرانها لخيبر
درويش قلمه أعلى من قاماتهم جميعا ، ولقد علا درويش، وعلا، حتى شق عليه أن يرى ما دون حذائه، فالصغار صغار، والجمال المزركشة بالذهب الاصفر واﻷسود تظل جماﻻ ، مات درويش ، لكن ذكراه حية لا تموت . لكن ألم يمت من قبله ” أخيل فلسطين ” عندما سمته الأفعى؟ قبل ان يلمس قباب طروادة التي ظل وقضى عمره مبحرا اليها؟ محمود درويش هوميروس فلسطين مات لان كل ما هو جميل مات ، مات درويش فمات زمانه ،لان لا حياة للسمك خارج الماء ، الزمن الجميل كان زمن محمود درويش ، أما هذا الزمن فليس لدرويش ، فقد اصبح لكل عصابة نبي ولكل صحفي ميليشيا ….محمود درويش جاء بآياته للفلسطينين المثخنين بجراح الجسد المختزنين بالرعود والعواصف والبروق والالام التي منها ولد الكبرياء الفلسطيني ، لم يات من اجل هؤلاء الخشب والذين لا يحبون ولا يكرهون ولا يثورون ولا يبكون ولا يفرحون ولا يغضبون وفي وادي الدموع يصلون وعن الوهم يبحثون لعلهم غير اصفادهم يجدون ….هيرموس فلسطين مات لكن ،،، كيف للموتى ان يدفنوا هذا الحي الى الابد؟!.
في التاسع من آب/أغسطس 2008، مات محمود درويش..
فليرفعْ الموت قبعته، ولينحن له اجلالا واحتراما.. لقد مات آخر من يموت. مات الشاعر الذي كان، وسيظل، قصيدة اول من يُقتل، وآخر من يموت”.
“هوميروس فلسطين” مات، ولكن “إلياذته” تبقى حية، لا تموت ابدا.