الطفل والمربعات
تاريخ النشر: 17/09/10 | 5:38موقع بقجة منكم واليكم، يحترم رغبة اصدقائه وخصوصياتهم…فصديق من امناء بقجة المواظبين تحت لقب” غير معروف” إلا أنه معروف عند الله وعندنا في موقع بقجة بعث الينا، عبر البريد الإلكتروني للموقع، قصة قد تكون في مكان ما من ألواقع المر لعقوق الوالدين…
جلست الأم ذات مساء تساعد أبناءها في مراجعة دروسهم … وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عن ما تقوم به من شرح ومذاكرة لإخوته الباقين .. وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبني في حوش البيت ..وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها ذلك، والزوج راضي بما تؤديه من خدمه لوالده ، والذي كان لا يترك غرفته لضعف صحته .
أسرعت بالطعام إليه .. وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخرى ثم انصرفت عنه .
عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها ..لاحظت أن الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات ، ويضع فيها رموز ..فسألته : مالذي ترسمه يالحبيب ؟
أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عنما أكبر وأتزوج .
أسعدها رده … فقالت : وأين ستنام ؟؟
فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول : هذه غرفة النوم .. وهذا المطبخ . وهذه غرفة لإستقبال الضيوف … وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت … وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف ..
فعجبت .. وقالت له : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت ، منعزله عن باقي الغرف ..؟
أجاب : إنها لكِ .. سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير ..
صعقت الأم لما قاله وليدها !!!
هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش ، دون أن أتمتع بالحديث مع إبني وأطفاله ، وأأنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة ؟
ومن سأكلم حينها ؟
وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربع جدران ، دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً ؟؟
أسرعت بمناداة الخدم …. ونقلت وبسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في البيت … وأحضرت سرير عمّها ( والد زوجها )..ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الحوش .
ولما عاد الزوج من الخارج ، فوجئ بما رأى ، وعجب له .
فسألها : ما الداعي لهذا التغيير ؟
أجابته والدموع تترقرق في عينيها : إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمراً ، وعجزنا عن الحركة ، وليبـق الضيوف في غرفة الحوش .
ففهم الزوج ما قصدته ، وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية.
فما كان من الطفل إلا أن .. مسح رسمه .. وابتسم…
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
إقرأ أولا وبعدها إضغط على الأية الكريمة حتى تشاهد الفيديو الرائع .
لا ادري كيف ومن اين ابدا؟؟سالت دموعي علئ خدي دون الشعور بها ايها الاخ الكريم ما شاء الله على كتابتك ومقطع الفيديو لا بد ان ياتي يوم ونضع انفسنا مكانهم كقول المثل” كما تُعامِل تُعامْل “قبل ان ياتي هذا اليوم لنكون صادقين محبوبين تحت اقدام والدينا مهما حصل لاننا لابد ان نصل ما وصل اليه العجوز مع العلم يوجد الكثير الكثير من يعامل اهلهم بطيب خاطر ومنهم من يسير ويشاهد اهلهم يموتون ولا ينظرون اليهم نظره حنونه لابد ان يشعرو يوما انهم اخطئو بحق الوالدين بعد مرور الوقت ويا اسفاه ما باليد حيله لنغرس المحبه والطيبه بداخل قلوبهم لان قلبهم مفعم بالحقد والكراهيه وقد مات. لذلك لنحرص بصدق ونجعلهم عيوننا التي نرى بها ما خلقه الله لنا ..ولو قليل ………………
لم اعرف من اين ابدا
قصة جميلة فيها العبرة والاعتبار
تحياتي وتقديري
قصة رائعة.. بمعنى الكلمة.. تعكس براءة الاطفال بحديثهم..
فعلا.. كما كنت تعامل ابويك عند الكبر سيعاملك اولادك بالمثل تماما..
فكرة هذه القصة تتكرّر في أكثر من نص، ولا زلتُ أذكرُ قصة “صحن الجد” التي تطرقت لنفس الموضوع …
ما أحوجنا لمثل هذه النصوص لنغرس في نفوس الأبناء والأحفاد احترام الآباء والأجداد، وصدق من قال: “كما تُعامِل تُعامَل”!!
والقرآن الكريم في العديد من آياته الغرّاء يحثّنا على البرّ بالوالدين، وكذا أحاديث الرسول (ص)، فليعتبر أولو الألباب!
تحيّاتي القلبية لمن بعث هذه القصة المعبّرة، وشكرا لموقع “بقجة” الذي يتحفنا بمثل هذه الدرر!!
مودّتي وتقديري
د. محمود أبو فنه
قصة رائعة