إنطلاق مشروع “خطوة ونصف ” في أم الفحم
تاريخ النشر: 17/08/23 | 8:10بحضور لافت، ولأوّل مرّة في مدينة أمّ الفحم، يقوم قسم الخدمات الاجتماعيّة، بشراكة تامّة، مع كلّ من نادي كرة السّلة الفحماوي، وقسم الرّياضة في البلدية المتمثل بمديره احمد يوسف، على المشروع التّربورياضي “خطوة ونصف “، والذّي يجمع بين المتعة الرّياضيّة في عالم كرة السّلّة، مع ترسيخ للقيم التّربويّة والاجتماعيّة لمجموعة الهدف المنتخبة للقيادة الجماهيريّة.ومن الجدير بالذّكر، أنّ المشروع قام على تأسيس مجموعتين من الشّباب الواعد والفتيات المميّزات من مدينة أمّ الفحم، بحيث تشكّل كلّ مجموعة فريقًا مستقلًا واعدًا لمدينة أمّ الفحم والمنطقة، في رياضة كرة السلة. يشرف على تدريب كلّ فريق بشكل منفرد، لاعب كرة السّلة الأمريكي المعروف “سي.جي”، والذّي يعمل على تدريب المجموعتيّن بمساعدة واشراف المدير المهني لنادي كرة السلة الفحماوي الاستاذ محمود حسن .ويجدر التّنويه أنّ المشروع كما راعى القيم الريّاضيّة المكتسبة، فقد راعى أيضًا الجانب التّربويّ الّذي ينبغي دمجه مع ثقافة الرّياضة، في تجسير حقيقي بين الهويّة الرياضية والقيم التّربويّة المنشودة، والتي تهدف في النهاية لتقوية ثقافة الانتماء، العطاء والتكافل الاجتماعي .المشروع عبارة عن 15 لقاءً وورشات تفاعلية، يتم تناولها في قاعة قطاين الشّومر الرياضية. وعلى ضوء ذلك فإنّ فكرة المشروع تبلورت حول جانبين أساسيين عند قيام هذا المشروع، حيث أن كلّ مجموعة بعد الانتهاء من دورة التّدريب والتأهيل في عالم كرة السّلة، ينتقلون إلى المحطّة الثّانية، وهي دورة تثقيفيّة اجتماعيّة، تؤكّد على الجانب التّربوسلوكي، وقد تمّ تمرير هذه الورشات على يد العاملات الاجتماعيات تاريزا زيتون وتحرير محاميد من قسم الخدمات الاجتماعيّة، مؤكّدات لنا أنّ الدّورة عبارة عن تشابكات تربويّة متنوّعة، من خلال التّركيز على صقل الشّخصيّة، والتأكيد على الهويّة الاجتماعيّة، وعلى القيمة الحقيقيّة للذّات الإنسانيّة، وعلى ربط الفرد والمجموعة بمجتمعهم وأرضهم وتراثهم وفكرهم، وعلى تجسيد القيم التربويّة الموروثة من الآباء والأجداد، وإحياء كل ذلك وتجسيره مع الثّقافة الرّياضية في عالم كرة السّلة. وفي حديث مع السّيد أسعد جبارين – مدير وحدة العمل الجماهيري، أكّد على ضرورة دمج الرّياضة مع التّربية للقيم، في تصوّر يسعى لخلق وبناء إنسان رياضي نافع، يسمو قلبه بحبّ بلده ومجتمعة، لا تراه إلّا مقدامًا في العطاء، حريصًا على تقديم كلّ خير لبلده وأبناء مجتمعه، حسن الخلق، طيّب الحديث، ذا خلق محمود أينما حلّ..