في الذكرى التاسعة لوفاة سميح القاسم

في الذكرى التاسعة لوفاة سميح القاسم والتي تصادف السبت 19 الشهر أنشر هنا قصيدتي التي رثيت فيها الشاعر الكبير في بوم وفاته في قريته الرامة :
إليكم القصدة التي تم تسجيلها في حينه ببث حي :
في رثاء شاعر العروبة وفلسطين سميح القاسم : بقلم وصوت الشاعر كمال ابراهيم.
السبت 19.8. تصادف الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر سميح القاسم ، يشرفني بهذه المناسبة أن أعيد بث قصيدتي في رثائه التي كنت ألقيتها يوم وفاته بالصوت والصورة .
تصادف بعد غد السبت الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر الكبير سميح القاسم وفي هذه المناسبة الحزينة عليَّ وعلى قلوب الأهل ومحبي سميح ارتأيت أن أعيد نشر قصيدتي في رثائه التي كنت القيتها قبيل تشييع جنازته في بلدته ، الرامة في الجليل.
“أيُّها الشاعِرُ المُسَجَّى
بموتِكَ هذا
غيّمَ الحُزْنُ
والقَلْبُ انكسَرْ ،
هاجَرَ الطَّيرُ
واصْفَرَّ الشَّجَرْ .
يا فارِسَ العَصْرِ
يا أبا الوَطَنْ
بموتِكَ هذا
غادَرَ الشِّعْرُ
والفَنُّ انتَحَرْ ،
بموْتِكَ هذا
أسْدِلَ الليلُ
وغابَ القَمَرْ ،
ماتَ سِحْرُ الفَجْرِ
واليأسُ انتصَرْ .
وَداعًا يا عاشِقَ الغَيْثِ
وزَخَّاتِ المَطَرْ ،
يا أميرَ الشِّعرِ
يا مُسْرِجَ الدَّرْبِ
يا حَبيبَ الحُكماءْ ،
يقولونَ في الجليلِ ناحَتْ حمامَةٌ
على فَقْدِكَ يا كبيرَ الشُّعَراءْ ،
بموْتِكَ هذا غطَّتْ غمامَةٌ
بِلادَ العُرْبِ
فانقشَعَ النورُ في السَّماءْ ،
فلسْطينُ مَهْدُ الحَضارَةِ تَبْكيكَ حزينَةً
وَمِصْرُ وأرْضُ الشامِ وسائِرُ الأرجاءْ .
نَمْ قريرَ العيْنِ
سَلِّمْ على مَنْ قضى
قبْلَكَ منْ أهلِ الشِّعْرِ والأدَباءْ ،
سَلِّمْ على جُبْرانَ والبياتي وَمِنْ بعْدِهِمْ
نزارُ ودَرويشُ ، كبارُ الشُّعَراءْ ،
بلادي اليوْمَ يا سَميحُ باتَتْ يتيمَةً
تبكي على موتِ منْ كانَ اسمُهُ
حُلَّةَ الأسماءْ .
لكَ الرَّحمةُ
وللأهلِ والعُربِ في سائرْ الأنْحاءْ
حُسْنُ التعازِي
وَطُولُ البقاءْ “.
20.08.2014