صراع على كرسي الرئاسة بين المنشقة والمنشق والرئيس
الإعلامي أحمد حازم
تاريخ النشر: 24/08/23 | 16:31شريف زعبي مرشح الجبهة “المنشقة” كان ضيف تلفزيون العرب مع الزميل فايز اشتيوي في برنامج “مواجهة”. شريف لم يستخدم اللغة الفصحى في حديثه واكتفى بالتعبير عما يدور في داخله بلهجة عادية كما يفعل علي سلام. وقد يكون استخدام هذا الأسلوب للتقرب أكثر من قلوب الناخبين المشاهدين والمستمعين. والله أعلم.
يقول شريف في الحوار “ان المنافسة في الناصرة واضحة بين مرشح الجبهة وعلي سلام” يعني بينه وبين “أبو ماهر”. وهذا يعني انه ألغى مصعب دخان من معادلة المنافسة الثلاثية على رئاسة بلدية الناصرة. حتى أنه ذهب إلى أبعد من ذلك في تقييم نفسه بقوله انه الرئيس المقبل لبلدية الناصرة. نفس الكلام والأسلوب ورد على لسان مصعب دخان الذي قال خلال حوار معه في نفس البرنامج:” ان المواجهة في الانتخابات المقبلة ستكون بينه وبين علي سلام، بمعنى أته ألغى أيضاً (الجبهة) من حساباته الانتخابية.
على ماذا يعتمد شريف زعبي في تحليلاته؟ بدون شك فإن الاستطلاعات هي مصدر شريف زعبي المرشح المتفائل الذي يعتقد بأنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من كرسي رئاسة البلدية. يقول شريف في برنامج “مواجهة ” ان ” 65%من أهل الناصرة يريدون تغيير رئيس البلدية وأن علي سلام لن يعبر الـ50 بالمئة من الأصوات”. هكذا يعتقد مرشح الجبهة. لكن شريف لم يقنعنا ببراهين على صحة كلامه إنما الأمر مجرد تكهن.
من حق شريف زعبي أن يقول ما يشاء فالكلام كما يقول العامة” ما في عليه جمرك” ومن حقه أن يحلم بأنه سيصبح رئيس بلدية الناصرة، لكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه، ومن الممكن أن تجري الرياح الانتخابية المقبلة بعكس ما تشتهي سفن شريف، لكن بالتالي القرار المصيري ليس عند شريف وليس عند أي مرشح آخر بل إن صناديق الاقتراع هي صاحبة القول الفصل.
يوجد تناقض في اقوال شريف زعبي: فهو من جهة يقول في الحوار “ان علي سلام أوصل الناصرة إلى عجز 200 مليون شيكل” لكنه من جهة أخرى صرح في الثامن من شهر مايو/ أيار العام الحالي “بأن بلدية الناصرة مديونة بـ150 مليون شاقل، ولا تستطيع تقديم خدمات”. وهل يعقل يا شريف أن تزداد الديون 50 مليون شاقل خلال 4 شهور؟ قل لنا كيف؟
ليس هذا فحسب فهو يتهم “أبو ماهر” بأنه لم يفعل شيئاً. صحيح أن بلدية الناصرة لم ترد لغاية الآن على تصريحات شريف زعبي، لكن البلدية كانت قد أصدرت بيانا في التاسع عشر من الشهر الماضي ردت فيه على تصريحات مماثلة لشريف زعبي، جاء فيه:” قليلا من الحياء يا شريف وقليلا من الموضوعية ونقول لك لا شعبية لك في الناصرة واذا لم تستح تستطيع ان تفعل ما تشاء”.
لكن شريف زعبي له رأي آخر اذ يرى أنه “قادر أن يقود البلد للأفضل” حسب رأيه. ولم ينس شريف توجيه نيرانه باتجاه رفيق دربه السابق مصعب دخان، الذي انشق عن الجبهة ورشح نفسه لرئاسة بلدية الناصرة نكاية فيها.
يقول شريف زعبي في الحوار بالحرف الواحد: ” في الانتخابات السابقة مُصعب قرر الانسحاب استنادا على استطلاعات وقرر دعم وليد العفيفي وقرر عدم الترشّح وجميعنا تفاجأنا بهذا القرار”. هكذا قال شريف. وماذا يقول مصعب دخان؟ اسمعوا:” كنت غاضبًا جدًا في الانتخابات السابقة بعد قرار الجبهة بالتنازل عن الرئاسة ودعم وليد عفيفي”. فمن يكذب ومن يصدق؟ قولوا لنا.