محاضرة حول التغييرات القانونية في أم الفحم
د. يوسف جبارين
تاريخ النشر: 26/08/23 | 12:02بادرت مجموعة الرواية الفلسطينية في ام الفحم الى تنظيم محاضرة وحوار مع استاذ القانون والنائب السابق د. يوسف جبارين، تمحورت حول التغييرات القانونية التي يطرحها الائتلاف الحكومي واسقاطاتها على الفلسطينيين، وذلك بحضور العشرات من اعضاء المجموعة والشخصيات الفحماوية الناشطة.افتتح اللقاء السيد كامل رزق مشيرًا الى أهمية نشر الوعي حول التغييرات القانونية والحوار حولها مرحبًا بالحضور وبضيف الندوة.وفي بداية حديثه اثنى جبارين على نشاط مجموعة الرواية الفلسطينية من أجل تعزيز الرواية الفلسطينية بين اهالينا وخصوصًا في وجه محاولات طمس الهوية الفلسطينية وصهينة مناهج التعليم.وقال جبارين ان الانقلاب القضائي الذي يقوده وزير القضاء الاسرائيلي ياريف ليفين يأتي في ظل التقاء المصالح بين اليمين الاستيطاني المتطرف الذي يسعى لفرض ايديولوجيته حول “ارض اسرائيل الكاملة”، وبين الأحزاب الدينية المتشددة التي تسعى لتعزيز مكانة المدارس الدينية اليهودية وضمان الامتيازات التي تتمتع بها، وبين المصالح الشخصية لرئيس الحكومة نتنياهو الذي يأمل بالتخلص من لوائح الاتهام ضده ومن مصير الدخول الى السجن.وتطرق جبارين الى دور الجهاز القضائي الاسرائيلي في شرعنة سياسات الاحتلال وتعزيز المشاريع الاستيطانية وفي شرعنة التمييز والابرتهايد، مؤكدًا ان اليمين المتطرف يسعى الى إلغاء اية رقابة قضائية على مخططاته ومشاريعه، وذلك تمهيدًا للمزيد من المشاريع الاستيطانية ومن القوانين العنصرية التي تستهدف الفلسطينيين عبر طرفي الخط الاخضر. وأكّد ان التغييرات القانونية المقترحة تأتي لتمكين هذه الحكومة من فرض مشروعها السياسي الخطير وفي صميمه ضم اراض فلسطينية في الضفة الغربية الى اسرائيل وتصفية المشروع الوطني الفلسطيني، وكذلك تعزيز مشاريع التهويد وتشديد الخناق على المواطنين الفلسطينيين داخل اسرائيل.وأضاف: “بينما يرفع المتظاهرون شعار الديمقراطية، فنحن نؤكد في خطابنا انه لا يمكن ان تكون اية ديمقراطية مع احتلال عسكري وسيطرة عسكرية على الملايين من الشعب الفلسطيني، ولا يمكن ان تكون اية ديمقراطية مع تمييز عنصري ضد المواطنين العرب ومع فوقية يهودية في القانون والممارسة. من حق شعبنا ان يحظى بالاستقلال الوطني واقامة دولته المستقلة كما يملي القانون الدولي، ومن حق اهلنا في الجليل والمثلث والساحل والنقب تحصيل كل حقوقهم المدنية والقومية في وطننا”.وخلال الحوار مع المشاركين قال جبارين”هناك اهمية خاصة ان نطرح مواقفنا امام حركة الاحتجاج وفي قلب تل ابيب تحديدًا، ومن هنا جاء النشاط المتواصل للكتلة ضد الاحتلال التي تستقطب القوى الديمقراطية المناهضة للاحتلال وتطرح بقوّة الخطاب الديمقراطي الحقيقي الذي يجب ان يسمعه كل متظاهر”.واختتم جبارين: “يجب التأكيد ان البديل الحقيقي للتغييرات المقترحة لن يكون بالحفظ على الوضع القانوني الحالي، بل من خلال العمل على الغاء التمييز العنصري وعلى انهاء الاحتلال وسياسات التنكيل بشعبنا”.