روسي يتجسس لإسرائيل في ديار حزب الله
الاعلامي أحمد حازم
تاريخ النشر: 31/08/23 | 20:13جهاز الأمن العام اللبناني تحدث عن اكتشاف شبكة تجسس لصالح إسرائيل في مطار بيروت، وأن هذه الشبكة “كانت تشكل خطراً على لبنان”. فمن ينتمي لهذه الشبكة وماذا يريدون من لبنان. الأمن العام اللبناني أعلن أنه أوقف خلية تجسس إسرائيلية مؤلفة من مواطن روسي وزوجته، أثناء محاولة خروجهما من لبنان عبر مطار بيروت، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل. روسي وزوجته يتجسسان في معقل حزب الله في بيروت لخدمة دولة قانون القومية. فكيف تم الاكتشاف والتوقيف؟
المواطن الروسي اختار وقت زيارة لبنان في وقت احتفال الشيعة بذكرى (عاشوراء) رغم انه ليس شيعيا. ويبدو ان هذا الجاسوس لم يتلق التدريبات الكافية لتغطية مهمته وابعاد الشبهات عنه. فماذا يفعل أوروبي روسي مسيحي في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت كافة سكانها من الشيعة المنتمين قلبا وقالبا لزعيمهم حسن نصر الله. والأكثر غباء ان الجاسوس قام بتجواله في الضاحية خلال الاحتفالات بـ (عاشوراء). تخطيط جاسوسي غير موفق وغبي.
من الطبيعي ان يكون هذا الروسي القادم من بلد شعاره “الدب الروسي” تحت المجهر خصوصا انه كان بصحبة زوجته التي كانت تشاركه التجسس كما تبين لاحقاً. المعلومات اللبنانية تقول: “ان عناصر من حزب الله اشتبهوا بالجاسوس الروسي الذي ظل تحت المراقبة وتمت ملاحقته وتتبع اتصالاته ومكان إقامته في أحد الفنادق، وعند محاولته الخروج من لبنان جرى توقيفه.
الجاسوس الروسي لم يرغب كما يبدو في إطالة الموضوع مع الأمن اللبناني، ورأى على الأكثر أن الاعتراف الفوري بعمله القذر، أفضل له من الاعتراف متأخراً ولكن بعد “استضافة جيدة من المحققين”. المواطن الروسي أقر “بتجنيده من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، وبتلقي تعليمات بالتوجه الى لبنان، وبتزويده بخرائط تخص أمكنة وتجمعات ومنشآت لحزب الله، وطلب إليه الذهاب إلى هناك وتفقدها وتصويرها إن أمكن”. حتى أن الجاسوس ابن جلدة بوتين لم يتستر على زوجته واعترف بأنها يده اليمنى في عملية التجسس.
خبر توقيف الروسي مع زوجته في لبنان حظي باهتمام الإعلام الإسرائيلي وليس من الجهات الأمنية المختصة. المعلق العسكري في القناة 13 الإسرائيلية أور هيلر، يستغرب من سكوت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختصة على عمليات اكتشاف شبكات تجسس في لبنان تعمل لصالح إسرائيل ويقول:” في السابق سقطت الكثير من شبكات التجسس التي نُسبت للمخابرات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، لكن في المؤسسة الأمنية وفي الجيش الإسرائيلي لا يعلقون على هذه التقارير المنشورة في لبنان”. بمعنى أن لا توضيح بهذا الشأن من الجهات الرسمية المسؤولة.
وأخيراً… بعد مقتل 160 شخصاً في مجتمعنا العربي خلال ثمانية أشهر، جاء الآن وعلى ما يبدو تهديد وأطلاق نار على رؤساء السلطات المحلية والمرشحين لرئاستها. فمن سيكون القادم يا ترى بعد رئيس بلدية طمرة سهيل دياب ورئيس بلدية الناصرة علي سلام والمرشح النصراوي مصعب دخان؟