*نصر النواجعة الفائز بجائزة الفائز بجائزة “حقٌ في وجه القوة” لعام 2023*
تاريخ النشر: 05/09/23 | 13:01*الجائزة الفرديّة الأكبر في المجتمع المدنيّ والتي تُمنح من قبل الصندوق الجديد لإسرائيل*
• جائزة “حقٌ في وجه القوة”، على اسم بيل غولدمان (رحمه الله)، وتصل قيمتها إلى 100 الف شيكل، تمنح من قبل الصندوق الجديد لإسرائيل لنصر النواجعة، باحث ميدانيّ في “بتسيلم” وناشط حقوق انسان معروف على الساحة الدوليّة.
• جائزة “حقٌ في وجه القوة”، تقدّم أول مرة هذا العام وتعد الجائزة الماليّة الأعلى في المجتمع المدنيّ.
• اللجنة المخولة لتقديم الجائرة، اوضحت اختيارها: “نصر نواجعة، هو مثال يُحتذى به لشخص يتحدث وينشط لقول الحقِ في وجه القوة، حيث يقوم بذلك بشجاعة واصرار منقطع النظير. نصر ولد وترعرع تحت حكم احتلال عسكريّ، ينشط بشكل سلميّ ضد كل الموبقات مما يعرّض حياته للخطر. بتواضع وشموخ، تحوّل نواجعة إلى قائد ضمن مجتمعه الذي يناضل على حقوقه الأساسية. في الوقت الذي يُطالب فيه ملايين الإسرائيليين بالديموقراطية، علينا انّ نتذكر أنه “لا يوجد ديموقراطية مع الإحتلال”.
• الجائزة تمنح على اسم بيل غولدمان رحمه الله، والذي شغل منصب بروفيسور في التاريخ في جامعة سان فرنسيسكو، كما وكان عضوًا ناشطًا في إدارة الصندوق الجديد لإسرائيل، وبالنسبة له المصطلح “حقٌ في وجه القوة” يعد رسالة من أجل اصلاح العالم.
قدّم الصندوق الجديد لإسرائيل وعائلة غولدمان، مساء اليوم (الإثنين)، جائزة “حقٌ في وجه القوة” للناشط نصر نواجعة والذي يعمل كباحث ميداني لمنظمة “بتسيلم” وناشط حقوق انسان معروف على الساحة الدوليّة.
جائزة “حقٌ في وجه القوة”، تُقدّم هذا العام لأول مرة وتُعد الجائزة الفردية الأعلى ماليًا في المجتمع المدني في إسرائيل، حيث تمنح الجائزة لمن؛ ينشط ضد المنظومة بكافة اذرعتها بقوة دون خوف أو تردد، ويناضل ضد التمييز وعدم المساواة واللا- عدل، ودفع جراء هذا النضال ثمنًا جماهيريًا، اجتماعيًا وشخصيًا. المعايير التي تمت وفقها اختيار الشخصيات كانت؛ الشجاعة، النجاعة، الواعدة، المُلهمة، والملتزمة بعمق لحقوق الإنسان، المساواة والديموقراطية وتحقيق العدالة.
لجنة الأختيار فحصت أكثر من 100 توصية على نشطاء ونشيطات تمت تقديم طلبات بأسمهم، وعملوا على تخصيص حياتهم من أجل النضال في عدة مجالات منها حقوق الإنسان، النضال ضد الإنقلاب القضائي، النضال من أجل العدل المجتمعي، والنضال للحفاظ على الديموقراطية.
وفق اللجنة، الإختيار وقع على نواجعة لعدة اسباب منها؛ “الشجاعة، الإصرار منقطع النظير، والنشاطيّة المجتمعية لسنوات طوال في ظل واقع الإحتلال. ضد هذه الموبقات، صمد نواجعة في النضال، ووقف ثابت الخطى، ونشط بطرق سلميّة، من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان الأساسية لكل الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي مناطق C”.
“مع الوقت، تحوّل نصر إلى مركز للحجيج ولقاء للنشطاء الإسرائيليين، لمنتخبي الجمهور سواءً من داخل إسرائيل أو دوليًا، امامهم طرح الواقع الصعب لحياته وحياة ملايين الفلسطينيين القابعين تحت نير الإحتلال وعنف المستوطنين. في بطولة تحمل استثناءً، استفاق يوميًا من أجل التوثيق، ونشر الواقع وفضح الموبقات التي تُنفذ تجاه الفلسطينيين بأسمنا، وسط تعريض نفسه للخطر من أجل نشر الحق، ومع ايمان مطلق بضرورة القيام بهذا العمل”.
“دون نشاط نصر، واناس شبيهون له، لن نكن سنعلم عن الواقع في الفناء الخلفي لإسرائيل ولن يكون بمقدورنا الطلب حتى بإصلاح الوضع القائم. بالذات في الأيام التي فيها يُطالب ملايين الإسرائيليون والإسرائيليات بالديموقراطية، علينا أنّ نتذكر أنه لا يوجد ديموقراطية مع إحتلال”.
نصر نواجعة، البالغ من العمر 41 عامًا، متزوج وأب لـ 4 أطفال، ولد في سوسيا، في منطقة تم طرده منها هو وعائلته، بعد أنّ اقامت إسرائيل على أنقاض بيته موقع أثريّ. منذ ذلك الحين، نصر وسكان سوسيا الآخرين يعيشون في قسائم زراعية تابعة لهم، وايضًا هناك يضطرون إلى النضال بشكل يوميّ من أجل البقاء في ارضهم، حيث يعانون من أوامر هدم دائمة، أوامر منع دخول إلى أراضيهم واوامر منع من البناء والتوسع، أضف إلى ذلك عنف من قبل قوات الأمن، تدريبات عسكرية في المنطقة، منع السكان من الوصول إلى مصادر المياه والآبار وايضًا عنف يوميّ متواصل من قبل المستوطنين.
في هذا الواقع المرير، يقف نواجعة صلبًا ويكرس حياته للنضال ضد الاحتلال بطرق سلمية. هو يقوم بتوثيق الانتهاكات، ويقدم محاضرات عن الحياة في ظل الاحتلال، وايضًا ينشط من أجل تطوير سياسات توقف هذه الانتهاكات.
يُشار إلى أنّ نصر مُنع من حضور حفل التكريم، لكن من خلال فيديو قام بتسجيله شكر الصندوق الجديد على هذه الجائزة مشيرًا: الأمر المؤكد أنه يومًا ما سينتهي الاحتلال وسيفوز كل من سعى من أجل العدالة.
جائرة “حقٌ في وجه القوة” تمنح على اسم بيل غولدمان (رحمه الله)، والذي شغل منصب بروفيسور للتاريخ في جامعة سان فرنسيسكو، وكان عضوًا فعالا في الصندوق الجديد لإسرائيل، ونشط بشجاعة من أجل تعزيز التسامح، العدل، والمساواة مقدمًا تبرعًا سخيًا لمنظمات سعت إلى حماية هذه القيم وإلى بناء جسور بين الأفراد على اختلافهم.
الرابط: https://www.youtube.com/watch?v=f7RUO_Mhiyc