شقاوة بريئة وذكريات
نجوى بقلم : زهير دعيم
تاريخ النشر: 14/09/23 | 17:32( ملحوظة : وصلتني صورة من طالبتي الطمراوية الغالية نوال ذياب مع معلمين من طمرا وخارجها ، يعود تاريخها الى ما يقرب من 47 سنة ، رأتها معلّقة على جدار مطعم العنوتي – طمرة )
وعادتِ الذّكرياتُ …
عادتْ من جديدٍ
ترقصُ فوقَ دفاترِ أيامي
رقصةً جَذلى
وتُغرّدُ بهمسٍ أُغرودةَ الشّباب
وتعزِفُ على وَتَرِ الحنينِ
لحنًا يقطُرُ حسرةً حينًا
ويسيلُ شوْقًا حينًا آخّر
فيروحُ يشدُّني الى هناكَ
الى المدرسةِ الطّمراوية الجميلة
بجميلِ شبابها وطلّابها
والى شقاوةٍ بريئةٍ !!!
لمْلَمتْ أيامي وعطّرَتْ أنسامي
بشذا لا يعرفُ الاندثارَ
فسرقتني من ذاتي بعيدًا ، بعيدًا
الى شاطئِ الآمال
والى مرفأٍ ضمَّ سُفُني وأحلامي
حيْثُ رَسَتِ الحيْرةُ هناك
كما زنبقة جريئةِ
تبعثرُ أريجَها في كلِّ الدُّروب
وتفردُ جَناحيْها نحو الشّمال والجنوب
وتكتب على جبين المجدِ أغنيةُ
وبعضَ قصيدةٍ :
” سقى الله تلك الأيام ”
سقاها مطرًا وفرحًا وأمنيّات
وتاريخًا لا يعرف الذّبول .