لقاء لبيد ورؤساء السلطات المحلية بأم الفحم
تاريخ النشر: 16/09/23 | 19:17استضافت بلدية ام الفحم يوم الأربعاء الفائت رئيس كتلة المعارضة في الكنيست ورئيس الحكومة الأسبق يئير لبيد والنائب يوأف سيجالوفيتش – نائب وزير الأمن الداخلي السابق، في لقاء مع عشرات رؤساء السلطات المحلية العربية حول استفحال ظاهرة آفة العنف والجريمة في المجتمع العربي، حيث قامت على تنظيم اللقاء اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وكان باستقبال الضيوف رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية المحامي مضر يونس، رئيس بلدية ام الفحم د. سمير صبحي وإدارة البلدية، وبحضور عشرات وكالات الصحافة والإعلاميين والمراسلين.وفي كلمته الافتتاحية قال رئيس بلدية ام الفحم د. سمير صبحي: في الأيام الأخيرة نشهد حِراكًا غيرَ مسبوق للدولة فيما يتعلق بحجّة المعقوليّة، في الوقت الذي يشهد مجتمعنا العربي مقتل 174 شخصًا منذ بداية العام، هم مواطنون في هذه الدولة، والحكومة بكل أسف لم تحرك ساكنًا إزاء ما يحدث. هل يعقل وجود آلاف الجرحى نتيجة موجة العنف والجريمة بالإضافة إلى مئات العائلات التي تشعر بالخوف وعدم الأمن والأمان والاستقرار، والحكومة لا تتنادى للتحرك وعمل شيء؟!مضيفًا: هل يعقل أننا نعيش في دولة حضارية متطورة، ديمقراطية كما تدعي، ونسبة فك رموز والكشف عن الجرائم لدينا لا تتعدى الثمانية بالمائة، بينما نرى الفرق الشاسع في هذا الجانب بين الجرائم التي ترتكب لدى المجتمع اليهودي مقابل ما يحدث في المجتمع العربي. بكل أسف هذه الحكومة تركتنا نعاني لوحدنا، دون تحرك يذكر من جانبها. ولا أعتقد أن ما يحدث هو قلة حيلة اليد لهذه الحكومة، وإنما هي سياسة مقصودة. فالمجتمع العربي كله يبكي اليوم المًا وحزنًا وحرقةً لما يحدث، ويعيش صدمة غير مسبوقة مما يحدث.وأضاف د. سمير صبحي: إن حوادث العنف وإطلاق النار وحالات القتل اليومية التي نعيشها تهدد المجتمع كله، عربًا ويهودًا، والحكومة لا تعمل حتى على تطبيق وتنفيذ برامج ومشاريع جاهزة مثل مراكز الحصانة النفسية، تجميد ميزانيات، تمييز بين الضواحي المجتمعية في النقب والجليل، كل ذلك إرضاءً لاتفاقيات وحسابات الائتلاف الحكومي، تاركةً المجتمع العربي بدون حتى ما يستحقه من ميزانيات. الحكومة السابقة نفذت وبجهود مشتركة برنامج المسار الآمن، الذي قلص نسبة الجريمة وعدد القتلى، فيما الحكومة الحالية سلمت هذا الملف لوزارة بن غفير، ونرى بأم أعيننا النتائج الكارثية. إننا نرى ونشاهد نتائج وانعكاسات وابعاد ما يعيشه مجتمعنا العربي، والذي سيلقي بظلاله أيضا على المجتمع الاسرائيلي ككل، وسيحتاج ذلك لسنوات طويلة من أجل العلاج والتأهيل لما اصابنا. فيما تحدث المحامي مضر يونس – رئيس مجلس عرعرة عارة المحلي ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية عن الوضع المأساوي في المجتمع العربي وافتقاره للأمن والأمان في كل مكان، في الشارع، في المتنزه، في المدرسة، في الحيّ وحتى داخل البيوت، وسط تخلي المسؤولين والسلطات الرسمية عن المجتمع العربي. مشيرًا الى مطالب المجتمع العربي من المعارضة في أخذ المسؤولية وإدارة موضوع العنف والجريمة أمام الحكومة التي تركت المجتمع العربي الذي يشكل أكثر من 20% من مواطني الدولة يواجهون مصيرهم لوحدهم. مؤكدًا أن هذا موضوع جديّ وأساسي يجب ان يطرح في كل مكان، مهم جدا تواجد لبيد كمسؤول معارضة هنا معنا، حتى يقدم هذا الموضوع ويطرحه بقوة على الحكومة لتتحرك، لانه يستطيع ان يضع هذا التحدي أمام الحكومة ويجبرها على ان تقوم بواجبها. سماع ما يحدث عندنا بشكل مباشر من قبل الرؤساء هو بحد ذاته شيء مهم وليس الاستماع عما يحدث عندنا من بعيد.فيما قال رئيس المعارضة يئير لبيد: أقدر كثيرًا هذا اللقاء معكم رؤساء السلطات المحلية العربية، أعلم أنكم في وضع خطير جدا، هذا الوضع لا يمكن أن يستمر بهذه الصورة، من إهمال للمجتمع العربي وخاصة في ظل الجريمة المستفحلة، لم ينفذ بما فيه الكفاية من خطوات لوقف هذا النزيف، وجزء من الخطوات التي نفذت زادت الوضع سوءًا.مضيفًا: خلال الفترة التي كنا فيها في الحكومة انخفض عدد القتلى بنسبة 16%، بينما نشهد منذ قيام هذه الحكومة بارتفاع بنسبة 65% بالجريمة. هذا اللقاء هو ليس الأول ولن يكون الأخير وسنعمل ما بوسعنا، سواء في المعارضة او في الحكومة لوأد الجريمة في المجتمع العربي.