(هم) يحرضّون عالإرهاب والفلسطينيون ضحاياه
بقلم الاعلامي احمد حازم
تاريخ النشر: 30/09/23 | 13:08في الحادي والعشرين من هذا الشهر كان عنوان تحليلي اليومي في موقع العرب: “حرق طفل فلسطيني عمل مقدس وقتل يهودي إرهاب” تناولت فيه وقاحة عضو الكنيست “ليمور سون هار مليخ” من حزب “بن غفير” التي قامت بجمع التبرعات لصالح المستوطن القاتل “عميرام بن أوليئيل” الذي قام بحرق عائلة دوابشة الفلسطينية عام 2015عن سابق اصرار ووصفته بـ “القديس”
وقلت في المقال: “حرق العائلة الفلسطينية على يد يهودي هو عمل بطولي بنظر أحفاد بن غوريون، ورمي حجر من قبل طفل فلسطيني على عربة عسكرية للمحتل، هو عمل إرهابي. ما يفعلوه هم وجيشهم كقوة احتلال يجدون له مبرراً، وما يفعله الفلسطيني للدفاع عن حقوقه وأرضه، يصنف كعمل يندرج ضمن قائمة الإرهاب.”
والحقيقة أن ما فعله المستوطن هو الارهاب بعينه وما فعلته اليمينية المتطرفة هار مليخ هو دعم للإرهاب وشرعنته. ما قامت به عضو الكنيست هار مليخ دفع كتلة “الجبهة والعربية للتغيير” مشكورة للتوجه للمستشارة القضائيّة للحكومة “جالي بهراف-ميارا” برسالة مطالبة إياها بالتحقيق ضد هار مليخ بتهمة دعم وتشجيع الإرهاب.
وجاء في الرسالة حسب البيان الصادر عن كتلة الجبهة والعربية للتغير، والذي تشره موقع “العرب” في السادس والعشرين من هذا الشهر: “مجرد وجود حملة جمع تبرعات جماعية من أجل إرهابي مدان يداه ملطخة بالدماء، هو شرعنة الإرهاب اليهودي، وتصريحات هار-مليخ المرضيّة تتماهى مع الجو العام من العنصرية والتحريض على العنف في الساحتين السياسية والعامة، وعدم إحالة “هار-مليخ” للتحقيق الجنائيّ بشكل فوري من شأنه إضفاء الشرعية على أعمال التحريض على العنف والعنصرية”.
المستشارة القضائيّة “جالي بهراف-ميارا” تلقت أيضا مطالبة من نوع آخر، من ذك النوع العنصري بامتياز.
اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الذي جعل منه نتنياهو (مرغماً) وزيراً للأمن القومي الإسرائيلي، طالب في وقت سابق من هذا الشهر المستشارة بسحب الحصانة البرلمانية من النائب أحمد الطيبي، والتحقيق معه بتهمة التحريض على الإرهاب. لماذا؟ لأن الطيبي صرح خلال حفل تخريج فوج أطباء أسنان في مدينة جنين: “يجب قلع ضرس الاحتلال من الجذر”. تصوروا وقاحة هذا اليميني بن غفير. المطالبة بإزالة الاحتلال المشرع دولياً هو بنظر بن غفير تحريض على الإرهاب، أما جمع تبرعات لقاتل يداه ملطختان بالدم الفلسطيني فهو عمل “مقدس”. والقاتل “قديس”.
بن غفير وبحكم منصبه الوزاري منع الطيبي من زيارة شبان فلسطينيين من قرية برقة شرقي رام الله، اعتقلوا بعد مواجهات شهدتها القرية في أعقاب اعتداءات مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين على القرية، أسفرت عن مقتل شاب فلسطيني. وفي المقابل سمح بن غفير لنواب إسرائيليين متطرفين من الائتلاف الحاكم بزيارة المستوطنين المعتقلين المتهمين بقتل الشاب الفلسطيني. قمة العنصرية
وأخيراً…
هم قوم شامير وبن غوريون يمارسون الإرهاب ويحرضون عليه ضد الفلسطيني والعالم لا يرى أو بالأحرى يتعامى عما يرى لأن الفاعلين “من بني فرفور ذنبهم مغفور”