وذَبُلَتْ ورود وظلّ العِطرُ يفوح
زهير دعيم
تاريخ النشر: 30/09/23 | 20:14” نجوى في رثاء طيّبة الذّكر ورود موريس حبيب ”
وذَبُلَت ورود وظلّ العطرُ يفوح
وسكتَ الصّوتُ وبقيَ الهمْسُ يبوح
وهَمَدَ الجَسدُ وظلّتِ الرّوحُ تروح
تُطِلُّ مِنْ عَلٍ ، من فوق الرّوابي
مُحمّلةً بالقداسةِ كشهدِ الخوابي
تحكي عن صبيّة تسربلتْ بالسّناءْ
تنضَحُ طِيبةً
تقطُرُ محبّةً
تزرعُ الأيامَ فرحًا وهناءْ
صبيّةً كانتْ للإنسانيةِ سَنَدًا
وللعطاءِ عُنوانًا
وللبساطةِ أُنموذجًا
وللحياةِ نَهْجًا
وللإيمان اسلوبًا ومنحىً
فقدناكِ ورود ورَبِحَتْكِ السّماء
خَسَرْنا انسانةً جميلةً ، بسيطةَ القلبِ
تعشقُ الخيرَ
وتبذُرُ في حقولِ الأيامِ
قمحًا وفُلًّا
وترسُمُ على جبينِ المجدِ
لوْحةً جَذلى
وقصيدةً ولهى
تحكيها والعِناقُ يلُمُّها …
يجمعها بأهلها هناك
مع أبي نادر وأمّ نادر والجدودِ
وعريسِ الأيام نبيه
تحكيها والسّماءُ تنصِتُ
والقلوبُ تخشعُ
والأرواحُ تنتشي