جرائم الحرب الإسرائيلية وتقليص مساحة غزة
بقلم : سري القدوة
تاريخ النشر: 24/10/23 | 15:15الثلاثاء 24 تشرين الأول / أكتوبر 2023.
حكومة التطرف الإسرائيلية تستمر في حربها على الشعب الفلسطيني منذ اعتلائها سدة الحكم وليتذكر العالم من الذي بدأ العدوان ومن يمارس القتل اليومي ونحذر الاحتلال من ارتكاب مجازر دموية في القطاع المحاصر وعلى العالم أن يراقب سلوك الاحتلال ويكف عن سياسة الكيل بمكيالين ولا يسمح بإراقة الدم الفلسطيني .
الشعب الفلسطيني يقف في جميع أماكن تواجده موقف موحد في وجه عدوان الاحتلال المتواصل ومحاولات تركيع الشعب الفلسطيني والنيل من حقوقه وحكومة التطرف تتحمل مسؤولية تبعات جرائمها وما من شك بان الاحتلال يمارس حرب إبادة جماعية بحق ابناء شعبنا في قطاع غزة عبر حربه المستمرة في محاولة منه لفرض مؤامراته التصفوية وإعادة احتلال قطاع غزة .
بات من المهم تدخل المجتمع الدولي وضرورة توفير الحماية لأبناء شعبنا وانه في ظل ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة من تصاعد لإعمال العنف فمن حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه في مواجهة ارهاب المستوطنين وقوات الاحتلال وأهمية توفير كل ما يلزم من أجل تعزيز صموده وثباته في وجه الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين .
ما من شك بان عدم فرض عقوبات وملاحقات دولية للمنظمات الإرهاب الاستيطانية وعناصرها يشجع الاحتلال على الاستمرار في عدوانه وإعلان الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني ولا بد من مؤسسات المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن العمل على الفور بما يتماشى مع القانون الدولي، بما في ذلك تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتدخل الدولي العاجل لحماية الشعب الفلسطيني، لا سيما الأطفال الذين تتعرض حياتهم للخطر الشديد بسبب هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري .
ويجب على المجتمع الدولي التدخل للإسراع في توفير الحماية الممنوحة لجميع المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك القرار 904، الذي دعا إسرائيل إلى مصادرة الأسلحة، بهدف منع أعمال العنف غير المشروعة من قبل المستوطنين الإسرائيليين وأهمية الإسراع في اتخاذ تدابير لضمان سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والمساهمة في دعم قيام الدولة الفلسطينية .
حكومة الاحتلال هي من يتحمل المسؤولية كونها القوة القائمة بالاحتلال تبعات الإبادة الجماعية لأبناء شعبنا في قطاع غزة والذي يدفع الى المزيد من موجات العنف وتفجير الأوضاع في المنطقة وما ترتكبه اله القمع الإسرائيلية من جرائم وحشية وتصعيدها الدموي وتصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين المتطرفين وعمليات القتل ضد المواطنين الفلسطينيين وحرق ممتلكاتهم في الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال .
المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة مدعوة الى مضاعفة جهودهم من اجل احلال السلام وأهمية التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري في الاراضي الفلسطينية المحتلة لنا تشكله من وحشية وجرائم إبادة جماعية تمارسها العصابات المتطرفة الإسرائيلية والتي أصبحت تسيطر على الحكم في دولة الاحتلال .
بات من المهم العمل مع المجتمع الدولي لوقف أي مخططات تهدف الى إعلان عن تقليص مساحة قطاع غزة وإقامة مستوطنات جديدة إسرائيلية عليها من قبل حكومة التطرف الإسرائيلية والتي أعلنت عنها بشكل مسبق وضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، وإجبار القوة القائمة بالاحتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية، من خلال الانخراط في عملية سلام ومفاوضات حقيقية تفضي ضمن سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال وفقا لمرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة .