اللعب على الحبال
هادي زاهر
تاريخ النشر: 28/10/23 | 7:34رددنا كالببغاوات الشعار
واعتقدنا بان هناك بون
بين استعمار واستعمار
في شتى أنحاء الكون
وقلنا ان هناك فرق بين يمين ويسار
وإن الدول الغربية نفوسها حاقدة
وتم الاختيار
اشترينا بضاعة الروس الفاسدة
اعتقدنا انهم يدعمون الشعوب الفقيرة
في وجه الأنظمة الحقيرة
اعتقدنا انهم يبغون دعم أهلنا في الشام
بعد أن تكالبت الامبريالية الامريكية
على النظام
قلنا إن الحاكم هناك اسد العرين
لا يستكين ولا يلين
وانتظرنا طويلا
واستمرت عمليات القتل والتهجير
وهل على الشعب ان ينتظر أكثر
بعد ان تحول كل شيء إلى متجر؟
وأخذ حصة كل شفير
كل شيء هناك يشترى ويباع
واستمر الصراع
وعم الهلاك
واستمر الملحق يطرد الذباب
ضاربًا بعرض الحائط كل إدراك
رغم كل ارهاب.
وازداد وجع القلب
وتلوت جوعا أمعاء الشعب
وبيعت عيون الوطن
وبيع الجولان وبيعت الميناء
ولعب الروس على كل الحبال
وسمح لصهيون
أن يستبيح كل مجال
ويقصف كما يشاء
سمح له ان يترجم ساديته
ان يستمتع بقتل الأبرياء
النساء الشيوخ والأطفال
ولكن لا بد من تصحيح
فقام الشعب ولن ينام
حتى ينزح النظام