ماذا يفعل سفاح العراق في إسرائيل؟

وزارة الدفاع الامريكية الم تخجل من نفسها بتصريحها حول نيتها ارسال الجنرال جيمس غلين الى إسرائيل، وهو الجنرال المشهور بلقب “سفاح العراق”، الذي قاد العمليات التي قام بها الجيش الأمريكي ضد تنظيم داعش في الفلوجة، والتي اسفرت عن تدمير المدينة وقتل الآلاف من العراقيين. وهو الذي قاد العمليات البرية لاجتياح مدينة الموصل العراقية لملاحقة الإرهابيين. إذاً هذا الجنرال السفاح الذي لديه الخبرة في تدمير المدن وعمليات القتل سيصل الى إسرائيل بصورة رسمية (ويمكن ان يكن قد وصل) للمساعدة او للإشراف علة عملية الاقتحام البري لغزة تماما كما فعل الجيش الأمريكي في الفالوجة والموصل العراقيتين.

مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، وحسب شبكة سي ان ان الامريكية أشار الى ان الجنرال السفاح ليس هو الوحيد الذي سيصل الى البلاد المقدسة، بل أن البنتاغون قرر موازاة لذلك إرسال أنظمة دفاع جوي متطورة متعددة إلى إسرائيل بالإضافة لمستشارين عسكريين خبراء في حرب الشوارع، للمساعدة في التخطيط للهجوم البري المتوقع على قطاع غزة.

وذكرت الشبكة الامريكية أن المستشارين العسكريين الأمريكيين في إسرائيل سيقومون بوضع عدد من الاستراتيجيات المختلفة لهزيمة حركة حماس في الحرب البرية، من خلال الدروس المستفادة من معركتي الفلوجة والموصل. فماذا فعل الجنرال الأمريكي سفاح العراق في الفلوجة والموصل؟

في معارك الفلوجة التي جرت في خريف عام ٢٠٠٤، قالوا لنا ان هذه الحرب قادتها القوات الامريكية للقضاء على تنظيم داعش الذي كان يقوده ابو مصعب الزرقاوي، والذي كان قد سيطر على المدينة عام ٢٠٠٣. وقد تم تدمير المدينة بشكل شبه كامل، وتم تهجير الغالبية العظمى من سكانها بحيث لم يبق فيها سوى ٧٠ الفا من مجموع ٣٥٠ الف من السكان. صحيح ان القوات الامريكية استطاعت تنفيذ عمليات قتل لا مثيل لها في المدينة وتمكنت من تدميرها لكنها لم تستطع القضاء كليا على ارهابيي داعش لان الفالوجة عادت مجددا لسيطرة إرهاب داعش عام ٢٠١٤، إلى أن استعادتها الحكومة العراقية في العام 2016.

وماذا بشأن الموصل؟ معركة استعادة الموصل من تنظيم داعش الإرهابي استغرقت فترة تسعة شهور. وقد قامت قوات ” التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش ” المكون من ستين دولة بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، بمهمات الغارات الجوية. في هذه الحرب تم تدمير ٨٠ بالمئة من مساحة الموصل كما تم قتل ١١ الفا من المدنيين حسب الاحصاءات الرسمية الامريكية. كل ذلك كان بقيادة الجنرال الأمريكي “سفاح العراق”.

وأخيراً…

السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيفعل سفاح العراق بغزة كما فعل في الفالوجة والموصل؟