المتابعة تعد مذكّرة لغوتيرتش والرأي العام العالمي حول الملاحقات وسياسة اضطهاد جماهيرنا العربية

*المتابعة تضع مقترحات لتحرك شعبي، وبضمنها طلب ترخيص مسيرة جماهيرية *لقاء المتابعة بشخصيات يهودية سياسية وثقافية سيعقد بتطبيق الزوم بعد تهديد سلطوي لقاعات إذا استقبلته *بركة: في الذكرى الـ 106 لوعد بلفور المشؤوم، يتم تطبيقه هذه الأيام بالشكل الأشد دموية*

أقرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الشروع بالاستعداد لتحرك جماهيري شامل، تحت شعار أوقفوا حرب الإبادة، وبضمن ذلك طلب ترخيص لمسيرة جماهيرية، كما أقرت إرسال مذكرة للسكرتير العام للأمم المتحدة غوتيرش، وللرأي العام العالمي، لاطلاعهم على سياسة ونهج اضطهاد الحكومة الإسرائيلية لجماهيرنا العربية، بشكل عام، وخاصة في الشهر الأخير. وقال رئيس المتابعة، محمد بركة، إن اليوم تحل الذكرى الـ 106 لوعد بلفور المشؤوم، وهو في هذه الأيام يطبق بالشكل الأكثر دموية وشراسة ضد شعبنا.

وقال بركة في بيانه، إنه اليوم تحل الذكرى 106 لوعد بلفور، وعد من ليس له، لمن لا يستحق، وقال إن هذا الوعد سمى اليهود في فلسطين، الذين كانوا يشكلون 8% من السكان شعبا، بينما الشعب الفلسطيني، صاحب المكان، الذي كانت نسبته 92% من السكان، فتمت تسميته “طوائف غير يهودية لها حقوق مدنية”.

وشدد بركة على أن تطبيق هذا الوعد من وزير خارجية بريطانيا في تلك الأيام، يتم تطبيقه حاليا بالشكل الأكثر دموية وشراسة، لذلك فان الغرب يتحمل المسؤولية المباشرة عن نكبات الشعب الفلسطيني.

وقال بركة إن جماهيرنا تشعر بحالة احتقان شديد، نظرا لحالة الاضطهاد الشرس الذي استفحل في الأسابيع الأخيرة، تحت غطاء إعلان حالة الحرب، ونحن في المتابعة سعينا للتحرك، وواجهنا حصارا سلطويا معلنا، مثل منع عقد لقاء عربي يهودي في حيفا، بعد ان تم تهديد القاعة التي كان من المفروض أن تستقبل الاجتماع، كما تم تهديد قاعة في الشمال، كان مخططا عقد اجتماع شعبي فيها.

وتابع قائلا، إننا سنبحث عن السبل لقول كلمتنا، مع ابداء كامل المسؤولية تجاه جماهيرنا، ولهذا فعلى القيادة أن تكون في المقدمة في هذه الحالة.

وقدم رئيس هيئة الطوارئ العربية، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، إبراهيم حجازي، بيانا عن عمل الهيئة، ومما جاء في تقريره، أن الهيئة عملت على ضم شخصيات مهنية، وهيئات ومؤسسات مجتمع مدني ومراكز ذات صلة، بهدف أن تكون الهيئة شاملة للجميع.

وعدد مجالات عمل الهيئة في هذه الأيام، وبضمنها متابعة القضايا القضائية بشأن من يتم فصلهم من العمل، والمعتقلين، ومن تقدم ضدهم لوائح اتهام جائرة، وغيرها من القضايا، أيضا ذات الطابع الاجتماعي.

وبعد نقاشات واسعة، أقر الاجتماع ما يلي:

– تبادر لجنة المتابعة لسلسلة نشاطات ضد حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة، وبضمنها مظاهرة جماهيرية، ستعمل المتابعة على طلب الحصول على ترخيص لها، وأيضا حملات إعلامية في شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها.

– سترسل لجنة المتابعة مذكّرة شاملة، للسكرتير العام للأمم المتحدة، ومنظمات دولية ذات شأن، وللرأي العام العالمي، لشرح أوضاع جماهيرنا العربية بشكل عام، وأيضا استفحال اضطهاد جماهيرنا العربية في الشهر الأخير، وبضمن ذلك الملاحقات السياسية، والطرد من العمل ومن معاهد التعليم، وكبت الحريات، وإفلات عصابات يمينية إرهابية للاعتداء على جماهيرنا وأهلنا في الضفة الغربية المحتلة، وكل هذا تحت سمع وبصر وحراسة الأجهزة الإسرائيلية.

– تنظم المتابعة لقاء عربيا يهوديا يوم الاحد القريب على تطبيق زوم، وبمشاركة ناشطين ومثقفين وصناع رأي عام.

– تدين المتابعة التحريض والملاحقات التي تتخذ في كثير من الاحيان طابعا دمويا ضد مواطنين عرب، وضد قيادات بارزة ومعروفة في المجتمع العربي، وتؤكد المتابعة ان هذه الملاحقات لن تثنينا عن مواقفنا وعن مطالبنا العادلة

– تدعو لجنة المتابعة للالتفاف، وتعزيز هيئة الطوارئ العربية، المنبثقة عن المتابعة في عملها المتشعب لمواجهة الأوضاع الناشئة في مجتمعنا العربي.