اصيب بنوبة قلبية بسبب رسالة توبيخ عبر البريد الالكتروني

– التأمين الوطني يعترف به كمصاب عمل
-المحامي سامي أبو وردة: في الواقع اليومي، البريد الإلكتروني له نفس معنى التوبيخ الشخصي
هل تسببت رسالة التوبيخ التي وصلت الموظف من مدير القسم الذي يعمل فيه عبر البريد الإلكتروني بإصابته بنوبة قلبية؟ هذا السؤال كان محور القضية التي خضعت للبت فيها على طاولة محكمة العمل اللوائية في حيفا، وانتهت باعتراف مؤسسة التأمين الوطني بالموظف على انه تعرض لإصابة عمل..!
هذه القضية قدمت لمحكمة العمل اللوائية في حيفا بواسطة المحامي سامي أبو وردة، الاختصاصي والخبير بقضايا التأمين الوطني والإصرار الجسدية، وادعى في سياقها أن أحد العاملين في قسم الحاسوب في إحدى مستشفيات الشمال، أصيب بأزمة قلبية أثناء عمله، بعد تلقيه نداء غاضبا عبر البريد الإلكتروني من أحد مديري الأقسام في المستشفى.
وهذه القضية هي حادثة في يوم عمل عادي، حيث اشتكى مدير القسم إلى عامل الحاسوب عبر البريد الإلكتروني من أن نظام استدعاء الممرضات في القسم لا يعمل بشكل صحيح ونتيجة لذلك يضطر المرضى إلى الطرق على الخزائن والجدران وإحداث ضجيج من أجل استدعاء الممرضة إلى غرفتهم.
وكان موظف الحاسوب قد أخذ على محمل الجد هذا الطلب من مدير القسم، لأنه في ذلك الوقت كان لديه بالفعل ثلاثة عروض أسعار لترقية نظام المناداة للممرضة، ولكن بسبب ضغط العمل لم يكن لديه الوقت للتعامل مع هذه المشكلة منا جعله يشعر بفشل ذريع. زجاء في الدعوى ان المدعي فهم بالواقع، بأنه هو المتسبب في المشكلة الصعبة وأنه فاشل في نظر مدير القسم وفي نظره أيضًا، ودخل في ذلك اليوم، إلى المستشفى الذي يعمل فيه بسبب أزمة قلبية المت به إثر الحالة التي تعرض لها أثناء عمله.
هذا وكانت مؤسسة التأمين الوطني الوطني قد رفضت الطلب الذي تقدم به المدعي مطالبًا للاعتراف به كـمصاب عمل بإدعاء أنه لم يثبت وجود حدث غير عادي في عمله. وقال المحامي سامي أبو وردة إنه في الواقع اليومي، عندما يتم الحوار بين الموظف والمدير غالبًا ما يتم ذلك عبر البريد الإلكتروني، وإن التوبيخ بهذه الطريقة هو نفس التوبيخ الشخصي وجهًا لوجه من قبل المشرف المسؤول عن القسم، وبنهاية المطاف فإن يتوجب الاعتراف بحالة الموظف المدعي على انه شخص أصيب في العمل. ولكن وبعد تقديم رأي طبي اعده طبيب خبير إلى محكمة العمل، ابلغ التأمين الوطني عن موافقته من ناحية مبدأية على الاعتراف باحتشاء عضلة القلب كإصابة عمل. وستقوم لجنة طبية بتحديد نسبة العجز للموظف.
وقال المحامي سامي أبو وردة معقبًا على هذه القضية بالقول أن إستخدام وإستعمال البريد الإلكتروني أو رسائل الواتس اب أصبح من الأدوات والوسائل المهمة في العلاقات بين العامل وأصحاب العمل، خاصة في هذه الفترة، ومن الجيد بأن مؤسسة التأمين الوطني اعترفت بهذا الادعاء.
ملاحظة؛ مرفق بهذا صورة المحامي سامي أبو وردة – صورة العلاقات العامة للاستعمال والنشر مع الخبر.