قوة الاحتلال الغاشمة وممارسة التطرف والكراهية
بقلم : سري القدوة
تاريخ النشر: 07/11/23 | 6:19الثلاثاء 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2023.
حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة بقطاع غزة لا يمكنها ان تستمر ويجب ان تتوقف فورا ولا بد من العمل بشكل جاد وعاجل لإنهاء الوضع المأساوي الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، والعمل على توفير كافة أوجه الدعم للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني .
ما تمارسه حكومة الاحتلال أبشع بكثير من التصريحات العنصرية الهمجية التي أدلى بها وزير التراث الفاشي الياهو، أحد شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم، بشأن ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وإبادتها .
وتشكل هذه المواقف والتصريحات إعلانا صريحا وإقرارا واضحا بما تقوم به دولة الاحتلال ضد شعبنا على امتداد الجغرافيا الفلسطينية وتحديدا المذابح التي ترتكب يوميا ضد المدنيين في قطاع غزة، وانعكاسا واضحا لحملات التحريض التي ينادي بها أركان الحكم في إسرائيل لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانها، وصفعة قوية لجميع الدول التي تناشد إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين .
عمليا ما تقوم به حكومة التطرف الإسرائيلية في قطاع غزة ينتهك جميع القوانين الدولية، فالاحتلال يمارس الإبادة الجماعية وعمليات التطهير العرقي ويرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وان استهداف المدنيين الأبرياء في قطاع غزة وارتقاء آلاف المدنيين العزل معظمهم من الأطفال والنساء، ومئات الآلاف من الجرحى، واستهداف المدارس التي تؤوي النازحين من بيوتهم المدمرة جراء القصف المتواصل، بالإضافة الى تعمد الاحتلال تعميق الكارثة الإنسانية بقصفه للمستشفيات والتهديد بقصف أخرى، واستهداف خزانات المياه ومولدات الكهرباء والواح الطاقة الشمسية وخزانات الوقود والقطع الكامل للكهرباء والاتصالات، كلها تؤكد أن إسرائيل تقوم بحرب انتقامية تدميرية غير مسبوقة .
يجب على المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي العمل على التحرك العاجل والدعوة لوقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، ولا يمكن استمرار تبرير ما تقوم به إسرائيل بأنه دفاع عن النفس، في ظل مواصلة استهداف المدنيين الأبرياء بشكل متعمد ويجب عدم السكوت عن هذه الجرائم التي تصنف ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية والتهجير القسري، خاصة بعد استخفاف حكومة الاحتلال الغاشمة بالقوانين الدولية .
هذا العدوان الظالم والحقد الأعمى بات يخلف قتل مدنيين أبرياء معظمهم من الأطفال والنساء، وآلاف المصابين والجرحى، ونزوح مئات الآلاف، في ظل القطع الكامل للكهرباء وللمياه، خاصة بعد استهداف خزان المياه الرئيسي في شمال غزة مما يحرم السكان من ابسط حقوقهم في الحياة وهو الحصول على الماء، ونفاد الوقود اللازم لعمل المستشفيات ما يؤدي إلى انهيار المنظومة الصحية إضافة لاستهداف الاحتلال بشكل مباشر لعدد من المستشفيات وقصف محيط بعضها والتهديد بقصف عدد آخر أيضاً حيث يترافق ذلك مع تصاعد اعتداءات عناصر المستوطنين المسلحة وجرائمهم ضد المواطنين وأرضهم في محافظات الضفة دون مساءلة ومحاسبة.
في ظل حرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين بات من المهم وقوف المجتمع الدولي عند مسؤولياته بشكل جاد، ووقف عدوان الاحتلال فورا، والسماح بإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود وإعادة الكهرباء والمياه إليه ويجب التحرك من قبل المجتمع الدولي لضمان تطبيق القانون الدولي الإنساني في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، ووقف العدوان وإدخال المساعدات وأهمية العمل على خلق أفق سياسي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 .