مهداة إلى وزير التراث عمينحاي إلياهو
هادي زاهر
تاريخ النشر: 08/11/23 | 18:35ما الفرق أيّها الوزير
بين ما تقومون به من تدمير
بشكل متواصل لقتل الجميع
وبين أن تلقوا قنبلةً ذرّيّة
لتتمّ الإبادة
على السّريع؟
هل هذا يجعلكم أكثر سعادة؟
ما هذا الفعل الذَرِيع
الاثيم
يا وزير التّراث
هل أجريت الأبحاث
هل راجعت التّاريخ الجديد والقديم
قبل أن
تفتح فاك بعيدًا عن الأدب
وتنفث الجراثيم؟
كان عليك أن تدرك بأنّ شعبك
لم يعش سعيدًا
سوى في كنف العرب.
تتحدثون عن الإرهاب
وتستعملون الفسفور الابيض
الأسلحة التي حرمتها
المؤسسات الدولية
وتتحدثون عن العاب
تقومون بكلّ فعلٍ شنيع
تقتلون أمّ ولّدت للتوّ
وطفل رضيع!
تنسفون بكلّ اسفاف
الطّواقم الطّبّيّة
سيّارات اسعاف
وطبيب مطيع
تقتلون امرأة حامل
عائلات بالكامل
تمحونها عن الوجود
تنسفون المساجد والكنائس
المشافي والمدارس
جرائمكم تخطّت كلّ حدود
وتنتشر رائحة الأموات
في كلّ مُقام
وتستمر البشاعات
دون أي تحنان
تنسفون المتحرّكات والمتجمّدات
ويستمر الدّمار
ويفيض الظلام
تغتالون الإعلام
كي لا تبصر الأبصار
جرائمكم تندو لها الأجفان
__________________
الجمهورياّت العربيّة
أرسلت الأكفان
أجمل هدية
بعد أن سمحت لها الولايات المتّحدة
الامريكيّة
بارك الله فيها
لكنّها لا تستطيع وقف العدوان
ولا حتّى إدخال الطّعام
ويتّصل حاكم وضيع
أو مبعوثًا للخارجيّة
ويطالب باجتماع
لتغطية ما يعانوه
من الشّعور بالشّنار.
ويتمّ الشجب
بأقسى عبارات الاستنكار
بارك الله بالقطيع
ويشتدّ أكثر وأكثر
صوت المأمأة!