الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية
بقلم : سري القدوة
تاريخ النشر: 09/11/23 | 15:11الخميس 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2023.
تتواصل حرب الإبادة التي تمارسها حكومة الاحتلال المتطرفة القاتلة العنصرية ضد الشعب الفلسطيني والتي أودت حتى الآن بحياة آلاف المدنيين العزل وما من شك أن سبب تفجر الأوضاع هو استمرار الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، والتوسعات الاستيطانية، وانتهاكات المقدسات التاريخية الإسلامية والمسيحية في فلسطين، بالإضافة إلى القمع المستمر للشعب الفلسطيني الذي خلف عدد كبير من الشهداء بشكل غير مسبوق بحق الأطفال والنساء وكبار السن واستهداف فرق الإسعاف والمستشفيات وأماكن اللجوء في المدارس والمساجد والكنائس .
وفى ظل مواصلة هذا الدمار الشامل نكون في أمس الحاجة إلى ضرورة وقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي تخلفها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ورفع الحصار وتقديم المساعدات الإنسانية بالإضافة إلى حماية الحقوق الفلسطينية والسعي لتحقيق السلام العادل من خلال حل الدولتين والعمل الجدي من اجل إنهاء الاحتلال الغير شرعي والحاجة الماسة لعملية سلام فعالة وإلى الالتزام بقرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى حل الدولتين وسلام عادل وشامل، يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، ضمن حدود ما قبل حرب عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
وتواصل حكومة التطرف حربها المفتوحة بحق الأسرى في سجون الاحتلال حيث تعمل مصلحة السجون على تصعيد سياستها التنكيلية بحق الأسرى حيث قررت إلغاء كافة حقوقهم في سجن نفحة عبر حرمانهم من الاحتياجات الأساسية من ملبس ومأكل ومشرب واغطية وكهرباء ورفض تحويل ما يلزمهم عبر الكانتين وفرض غرامات مالية وعقوبات يتم فرضها عليهم في حال العثور على إي نوع من الطعام او السجائر في الأقسام بعد اقتحامها وتفتيشها .
جاء تهديد مصلحة سجون الاحتلال عبر بيان وزعته على أسرى سجن نفحة طالبتهم خلاله بالاكتفاء بما تقدمه لهم من طعام واحتياجات تسميها بالأساسية علما أنها تأتي بكميات قليلية جدة ولا تلبي احتياجاتهم .
وتأتي هذه السياسة التنكيليه والأسلوب الهمجي بعد أحداث السابع من أكتوبر وبعد العدوان والحرب الإسرائيلية الشاملة والتي تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني وترحيله عن أرضه لتتواصل في الوقت نفسه جرائم الاحتلال بحق الأسرى حيث يخضعون للقمع والتنكيل بشكل واسع إضافة للإهمال الطبي بحقهم وعدم توفير العلاج لهم وسحب كل انجازات الحركة الأسيرة وحرمانهم من ابسط حقوقهم المعيشية .
ممارسات الاحتلال والعنصرية الإسرائيلية وحرب الإبادة الشاملة للشعب الفلسطيني تهز العالم فتلك الممارسات هي الأكثر مأساوية كونها تدمر العديد من الأرواح البريئة وخاصة في ظل مواصلة ما يسمى بالعمليات البرية التي تقوم بها قوات الاحتلال والقصف المستمر وضرب المدنيين والمستشفيات ومخيمات اللاجئين والمساجد والكنائس في حرب ليس لها مثيل من قبل وتهدف لتكرس هيمنة الاحتلال وإعادة سيطرته على قطاع غزة .
لا بد من العمل على تكثيف كل الجهود العربية والدولية لوقف هذه الحرب المدمرة وسبل فتح ممرات آمنة لإدخال المواد الغذائية والدواء إلى أهلنا وشعبنا في قطاع غزة، والتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء لخلق تكتل دولي داعم لوقف فوري لإطلاق النار كون ان الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي التي نشهدها لا يمكنها ان تستمر ويجب ان تتوقف فورا ولا يمكن ان تكون دولة الاحتلال فوق القانون الإنساني الدولي والشرعية الدولية ويجب العمل على إنهاء الاحتلال القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس ودعم قيام دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وفق الشرعية الدولية .