كيف أفرح؟
هادي زاهر
تاريخ النشر: 16/12/23 | 20:39كيف أفرح
والمجرم يذبح
بلا مكبح
أباد الأطفال
على اليمين والشمال
والاغتيال بلا استثناء
في الليل والنهار
الشيوخ والنساء.
لا بأس
ما دام القتلى من الأغيار
وما الذي لم يقال
عن الجزر في المشافي، المدارس
المساجد والكنائس
في أرض شعب الله المختار؟
الجرائم تعدّت كلّ الأوصاف
نرى ذبح شعبنا كما تُذبح الخراف
لكن دون سنّ النصال.
امتزجت الأجساد مع الرّكام.
أروى الدّمّ الغبراء
حتّى رسخ في باطنها قبل ظاهرها
فشعر المحتلّ بقمة الجذال
فهل عبّر الكتاب والشّعراء
عن واقع الحال
واستطاعوا وصف هول الأهوال؟
هذا الإجرام لم تسجله الأزمان
تجاوز ما ارتكبه الألمان!
————————-
الزّعماء أقذاء أقزام
لا يستحقّون سوى التفال.
ينوب شعبنا عن كلّ الأُمة
وعن كلّ الشّرفاء
في النضال
وأما حمار أرضنا فله من الكلام
ما لم يقال
له كلّ الإجلال والاعتبار.
ومع ذلك
ما زال العلم الأبيض
مع الخطوط الزّرقاء
يرفرف في العواصم العربية
وأرغم ” جو” حكام جزيرتنا
منح طائرات السفاح التّجوال
ليسهل عليه إبادتنا
إبادة جماعية
————————–
الحكاّم فئران تُحسن الاختباء
عندما ناداهم بيت المقدس
قالوا حسنًا سندرس الأوضاع؟
قرّروا الاجتماع
ومن شدّة الأوجال
هناك من انصاع
وفعلها بالسّروال
وقرّروا استدراك الاعتداء
ويتحلى بالاعتدال
كانت قراراتهم…. على البلاط
فالتّصدّي ومعارضة ما يروم إليه
العمّ سام إفراط