غزة العزة وجزائر النصرة او بين 07 اكتوبر و01 نوفمبر —1—
موسى عزوڨ
تاريخ النشر: 17/12/23 | 7:08قامت لجنة الإغاثة التابعة لجمعية العلماء المسلمين بتجمع شعبي داعم للقضية الأم ، يوم السبت 16ديسمبر 2023. على الساعة التاسعة صباحا، بقاعة محمد البشير الإبراهيمي. وسط مدينة برج بوعريريج. بتنشيط وحضور :
– البروفيسور عمارطالبي [1](1) رئيس اللجنة رغم تقدمه في السن الا أنه فعلا نشط محفز للكهول والشباب حفظه الله
– الدكتور علي حليتيم الناشط ايضا والمحب
– وضيف الشرف ممثل فلسطين
بعد الاستماع الى مقاطع النشيد الوطني كاملة برمزية يا فرنسا قد مضى وقت العتاب . تناول كلمة الجمعية محمد سالي : وأكثر الاستشهاد بمقولات الشيخ البشير الابراهيمي[2](2) وذكر نقاط مهمة عن القضية الفلسطينة في زمن التفاهة ؟ مستعملا عدة اشارات من قبيل :” واجب الوقت وفقه الزمن ، والخذلان ، وضرورة التوعية بمفهومه نصرة الحق .. ليختم بشكل خطاب مسجدي :” وقياما بهذا الواجب قامت الجمعية بهذه المساهمة في سلسلة التعاون ” . واحال الكلمة لرئيس الجلسة ؟ “الشيخ محمد ماضي ” والذي من البداية اعلن عن حبه للشيخ البشير الابراهيمي مستشهدا بمقتطفات جميلة (من مقالات للشيخ البشير ايضا تناول فيها التآمر العالمي على فلسطين قبل وبعد النكبة والاستدمار 1947م، 1948م[3]) مكررا قوة التشابه مع ما يحدث الان :” يا فلسطين! إن في قلب كل مسلم جزائري من قضيتك جروحًا دامية، وفي جفن كل مسلم جزائري من محنتك عبراتٍ هامية، وعلى لسان كل مسلم جزائري في حقك كلمة مترددة هي: فلسطين قطعة من وطني الإسلامي الكبير قبل أن تكون قطعة من وطني العربي الصغير؛ وفي عُنق كل مسلم جزائري لك- يا فلسطين- حقٌ واجبُ الأداء، وذمام متأكِّد الرعاية، فإن فرّط في جنبك، أو أضاع بعضَ حقك، فما الذنب ذنبُه، وإنما هو ذنب الاستعمار الذي يحول بين المرء وأخيه، والمرء وداره، والمسلم وقبلته.”
– بينما هو كذلك اذ مررت له ورقة فأعلن بالمكتوب فيها :” ابشروا وكبروا من سطيف 200 مليون سنتيم زايد 75 مليون . ومن هنا أخت قدمت 10 ملايين سنتيم واخرى نزعت من اذنيها قرط ذهب ثم هذه 300 مليون سنتيم ..ونقول وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ). ثم قال ندعوا السادة المحاضرين الى المنصة :
1- البروفيسور عمار
2- أبو زهري ممثل حركة حماس
3- الدكتور علي حليتيم واجب النضرة
1- كانت البداية الموفقة بكلمة مركزة جدا ومؤثرة للدكتور الاديب المفوه علي حليتيم : ” حياكم الله فرع البرج النشط. حيث هذه المعركة معركة الفرقان! لان العالم احس ان هذه المعركة مختلفة تفرق بين الحق والباطل , فقد تكالب عليها ولم يجتمع قبل اليوم قط مثل ما اجتمع اليوم لقد شعر بالخطر وبالفرقان انها معركة بين الحق والباطل . ثم استشهد بجمال بغزوة تبوك ( آخر غزوة غزاها الرسول صلى الله عليه وسلم , واجتمع فيها 30 الف مسلم وهي الاكثر عددا , وكانت المسافة 07 كم وحديث عن المتخلفين , وباستحضار التاريخ وحديث عن المثبطين والمتخاذلين والمخذلين وما اشبه اليوم بالبارحة . ردد ما قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم للصحابة :” دعوه فإن يكن فيه خير فسيلحقه الله بكم ، وان يك غير ذلك فقد اراحكم الله منه “.الغريب انه اسقط ذلك بالتناص على كل فرد فقال :” فليراجع كل واحد فينا ضميره ونفسه ولا يردد ما قاله ويقوله المنافقون عبر العصور شغلتنا اموالنا واهلونا ؟ ” مانيش لاتي , عندي شغال “… غزة اسقطت اساطير كثيرة ، وقفت على حقيقة ان هناك شعبين يقدسوننا الصحراء الغربية وفلسطين ، لما ذهبت الى غزة 2013 شاهدت كل العالم يقدس فلسطين وهي تقدس الجزائر، والله سنكون اتعس الناس ان كانت ردة فعلنا عادية في وقت غير عادي ، يحب ان نكون في المقدمة. واختم بموصوع فرنسا وهي تحتلنا اقتصاديا ؟ في النفط شركة طوطال 50%. والبنوك ، وتبيعنا القمح والدواء – شركة أفياس – 6000 شركة فرنسية ..والله لو قاطعنا فرنسا لاضطرت للتخلي عن الصهاينة لانها فعلا لا تفرط في الاقتصاد . وقد قال رئيسها من قبل : ” نفرط في الاتحاد الاوربي ولا نفرط في الجزائر”..واجبنا اولا : النفير العام . انصحكم بالانضمام الى جمعية من الجمعيات .. مقولة :” لو كانت الجزائر امام فلسطين لحررتها ؟ تصتدم امام :” من لا يستطيع ان يقدم الاوهن لا يستطيع تقديم الاعز ” وهو النفس : انت لم تستطع حتى مقاطعة دانون فكيف تجود بنفسك ؟ وهي النقطة الثانية ,- ثانيا : تفعيل المقاطعة ، ثالثا : تفعيل العمل الدبلوماسي ندفع لتحويل مع فلسطين ظالمة او مظلومة من شعار الى مشروع. لكنه بشكل غريب واحسبه غير مقصود هاجم الحراك بطريقة غير مباشرة بان حمل العلم الفلسطيني ليس دليل حب. ثم ختم بقوله : قال لنا الجماعة في استنطبول : ” نحن نشعر اننا مقصرون امام الله لكن اذا ابيدت غزة بعد 03 أشهر فلا تقولون نحن السبب” . اكتبنا اللهم في زمرة المجاهدين .
يتقدم رئيس اللجنة ليقدم الشيخ الدكتور عمار طالبي : وانه كان هو رئيس الوفد الى غزة 2010 ومكث 07 أيام…وانه سيقدم مداخلة بعنوان :” اسهامات العلماء في نصرة غزة ”
2- يبدأ البروفيسور بكل عنفوان الشباب :” طوفان الاقصى يوم من أيام الله مثل نوفمبر ، المؤمن لا يقبل الإستعباد ..” تلك الدار الآخرة …” المسلم لا يظلم ولا يقبل بالظلم والهوان ، الارادة و الايمان هو من يقبل في الاخيرة . لم تتنصر الجزائر بالسلاح ! بل بالادارة كذلك الفيليبين و..لا أريد أن اطيل عليكم لأن اليوم يوم عمل وليس حديث ، لا نشك أبدا ان من جهز غازيا فقد غزا ، ( وقد قدم الجهاد بالمال على النفس الا في آية واحدة ) . الحهاد بالمال فرض عين وليس صدقة ولا تبرعا أنه واجب هذه فتوى ، واقول يا اصحاب النصاب في الزكاة هذا معني في سبيل الله التي من مضارب الزكاة وهي بالاتفاق ” الجهاد” .. انها لجهاد في سبيل الله ، نحي الشعب الفلسطيني ….
يتقدم رئيس اللجنة ليقدم سامي حمدان عواد أبو زُهْري سياسي واكاديمي فلسطيني والناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولد في غزة عام 1967 ويحمل الدكتوراه في التاريخ الإسلامي، أعتقلته إسرائيل من عام 1989 وحتى 1994، متزوج وله 6 أبناء.
3- بحوار هادئ مرتب تحدث بوضوح ان :” المقاومة بخير اطمئنوا عليها ، انهم يرسلون جنودهم ليعودوا اشلاء ، أعلن القائد السابق للواء جولاني انه فقد 1/4 جنوده . وهذا وهم يعلنون القليل ! في كل يوم اعلان عن استقبال الجرحى ، انها الثقة بالله وحضوره بالمعركة . أقل يوم هناك 10 قتلى ..ولذلك نطمنكم عن المقاومة ، نحن تتحدث عن معلومات بالصور والوثائق . بيت السنوار هدم اول يوم 07. بيت حنون خرجت. صواريخ وجباليا على تخومهم ايضا .. ليعود بالحديث عن المتوهمين :” واستعدادهم لليوم التالي بعد حماس ؟ كيف يديرون غزة ؟ لن يهنؤوا بهذا اليوم . حماس تستمد قوتها من الله و الشرعية ، وهي اكبر منكم ، ووعد الصحف أن هناك ترتيبات لنقل قيادات حماس الى الخارج وهم أكبر , لسنا نحن الذين نخرج من غزة سنبقى. وستبقى غزة ستعطي الدرس . اليوم هذا العالم الغربي الذي ربي على اوهام هوليود- 30 عام على الأقل – بأن الشرير هو صاحب اللحية و المسلم !..في دقائق صور وفيديوات مسحت هذه الاسطورة …الحاج خالد وطفلته مسحت كل شيء . غزة احيت موات الأمة وغيرها ، ولهذا جراح كثيرة في غزة في هذه الآلام ، 8000 تحت الركام 18900 شهيد. نتألم نعم لكن نستعين بالله . ثمن ذلك يأتي : غزة بـ 360 كم ! قالت لأمريكا ومن معها :” لا “. ارسلوا ما شئتم لن ترهبوننا ، غزة ستمضي الى ما لا نهاية ولنتنتهي المعركة الا باستقلال القدس ، هذا العهد الذي تعهدنا عليه ‘” ستمضي الى تحرير القدس ” في لحظة ما ذكر ابو زهري ان القضية ليست قضية تحرر وطني فحسب بل هي حرب على العقيدة والدين ( واذكركم ان الطوفان هو طوفان الاقصى وليس غزة وهي جزء لا يتجزأ من امتنا الاسلامية ) . تذكرت في خضم خطابه حسن تخلص مقال الشيخ البشير الابراهيمي :” يا فلسطين! إذا كان حب الأوطان من أثر الهواء والتراب، والمآرب التي يقضيها الشباب، فإنّ هوى المسلم لك أن فيك أولى القبلتين، وأنّ فيك المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، وإنك كنت نهاية المرحلة الأرضية، وبداية المرحلة السماوية، من تلك الرحلة الواصلة بين السماء والأرض صعودًا، بعد رحلة آدم الواصلة بينهما هبوطًا؛ وإليك إليك ترامت همم الفاتحين، وترامت الأيْنُق الذلل بالفاتحين، تحمل الهدى والسلام، وشرائع الإسلام، وتنقل النبوَّة العامة إلى أرض النبوات الخاصة، وثمار الوحي الجديد إلى منابت الوحى القديم، وتكشف عن الحقيقة التي كانت وقفت عند تبوك بقيادة محمد بن عبد الله. ثم وقفت عند مؤتة بقيادة زيد بن حارثة، فكانت الغزوتان تحويمًا من الإسلام عليك، وكانت الثالثة وِرْدًا، وكانت النتيجة أن الإسلام طهرك من رجس الرومان، كما طهر أطراف الجزيرة قبلك من رجس الأوثان.”
وفي الختام لا يسعنا الا التأمين على دعاء الشيخ البشير الابراهيمي في قاعة سميت باسمه وفي ربوع اهله اولاد براهم وشجون حبه صاحب فكرة المقارنة والتوأمة بين فلسطين والجزائر . ولكم وددت ان اكتب حروفا عن هذه العلاقة الوطيدة ولعلي اكسر عمود الشيطان وتكون موضوع منشور مقبل باذن الله
[1] الدكتور عمار طالبي [2] الشيخ البشير الابراهيمي ( 1889-1965) [3] نشرت في العدد 5 من جريدة «البصائر» الجزائرية، بتاريخ 5 (سبتمبر/أيلول) سنة 1947.عزوق موسى محمد