الدولة اليهودية
بقلم: ممدوح اغبارية - كاتب وقيادي في التجمع وهيئات أهلي
تاريخ النشر: 26/12/23 | 7:00أيام باردة في المنطقة، تذكرني بجولة المواجهات الرابعة أو الخامسة مع الأمن الإسرائيلي. عند اعتقالي في حرب غزة الثانية مع رفاق من الطلاب وبصحبة القيادي الجامع، سيد عوض عبد الفتاح، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي عام 2008، في مثل هذه الأيام المجيدة، تُعزز مواجهاتي مع الأمن بمزيد من الكبرياء خلال مواجهات عدة تخللت اعتقالات وتوقيف وتسميم، واعتداء وقلع عين، وملاحقة في لقمة العيش.
مؤخرًا، استضافني الإعلامي بلال شلاعطة على احنا تي.في. ذهبت للمقابلة مدججًا بالنوايا لأشرح مشروعنا الأخلاقي في الحركة الوطنية للآخر، الإسرائيلي اليهودي والعربي في هذه البلاد. أحمل تاريخًا جماعيًا مع رفاقي، مؤسسًا على الإباء الوطني التجمعي، بالأرض والأباء بالهوية والانتماء، بحثًا عن دفيئة مشتركة تولد سياجًا حاميًا للإنسانية من التدهور الأخلاقي في أمثال نتنياهو خلال الحروب.
اختلف العديد من الأحبة مع أفقي الجديد.
اما تم طرحه، ضفة، تقف عليها الحركة الوطنية تقرب الهوة من الآخر الإسرائيلي نحو حوار ندي عن دولة المواطنين بجانب دولة فلسطين. مع الاعتبار كأي مقاوم حقيقي لكل المخاوف الإسرائيلية بسبب الماضي الأوروبي التنكري للحقوق اليهودية.
أولًا، أعتقد أن أقدس المهام الثورية هي تخليص الدين من السياسة. هذا يتحقق مع محاربة ازدواجية التعريف الذاتي بالقومية والدين لليهودية. إلى جانب ذلك، يجب الغاء التفوق الاستعلائي لليهودية من خلال إلغاء كل منابع الصهيونية التي تدعي تفوق العرق اليهودي.
الدولة اليهودية:
تونس ومصر والسعودية والجزائر وإندونيسيا، دول إسلامية، لا علاقة للمسلمين حول العالم بهذه الدول بل هي بملك مواطني الدول ذاتها. يجب التفريق والانتباه للفرق بين أن تعود الدولة بالملكية إلى أقلية عرقية حول العالم بعكس تعريف الدول الرسمي التي بملك المواطنين. هذه الدول مثال على دول دينية مدنية بملك مواطنيها ، ديمقراطية بالجوهر تحفظ حقوق الجميع مع اتاحة لبرالية وتدخل عامودي اشتراكي بخدمة المواطن ودولة الرفاهية لكل المواطنين. يجب التفريق والانتباه للفرق بين ان تعود الدولة بالملكية الى اقلية عرقية حول العالم بعكس تعريف الدول الرسمي التي بملك المواطنين حيث تصبح الدولة أداة عنصرية عندما تمنح مجموعة تفوق عرقي في منظومة العولمة والتعريف الذاتي. إسرائيل بإمكانها ان تكون يهودية معنا، طابع الأغلبية اليهودي في الدولة -يهودي – طبيعي ان تكون الدولة مع طابع يهودي حيث نعطل في أعياد اليهود ونحتفل باعيادهم الثقافية ونتربي بكنف ديانتهم المتسامحة ، دولة يهودية تأخذ بالحسبان تخوف الإسرائيليين من الغاء اليهودية وثقافاتهم وبالتالي تحميهم من الاندثار والاختفاء وهذا ما نريده ان يبقى الجميع. التحدي الأساسي في الدولة الجديدة ، يكمن في فصل ملكية الدولة عن هويتها الدينية، مع التأكيد على أن الدولة يجب أن تكون ملكاً لجميع مواطنيها. هذا يعني تعزيز مبدأ الدولة المتعددة الثقافات، القائمة على احترام حقوق الجميع بغض النظر عن هويتهم الدينية أو العرقية. علينا أن نفصل بين “يهودية” الدولة كمكون ثقافي وتراثي وحقوقي ودستوري ، وبين ملكية الدولة، التي يجب أن تكون لجميع مواطنيها ليس لليهود بل للكل بدون استثناء.
الاندماج في جبهة التعزيز الداخلية للدولة:
هدفنا الاجماعي الأول والمعلن، هو البقاء والرباط على أرضنا بكل الوسائل الديمقراطية المتاحة. علينا تعزيز آليات وجودنا بكل المقومات الحيوية والوجودية. مؤكدا نطمح للبقاء والرباط على ارضنا بكل الوسائل الديمقراطية المتاحة، نتفق جميعا ، للبقاء والرباط على ارضك، علينا تعزيز اليات وجودنا بكل المقومات الحيوية والوجودية الى واقع نمثل فيه رصد التراب ونمو الحجر على الأرض ونملك فيه وسائل البقاء، عند الاندماج في جبهة التعزيز الداخلي ، أطباء وممرضين وصيادلة ومحاضرين وعمال وموظفين وهاي-تك وجامعات وبنية تحتية وذوي الهمم خلال كل هؤلئك بالاندماج يطمحون الى تعزيز تواجدنا على ارضنا بشتى الوسائل بالإضافة الى ان تطوير خطاب المواطنة بحاجة ان ينتج مناحي ومناهج تعود بالنتائج والفائدة لشعبنا خلال المواطنة في أسس وجودنا السياسي، بالرباط والوحدة والتعليم والنضال الحقوقي، هذا هو افق المواطن الذي لا يذهب الى الحكومة ووزارة الخارجية وهيئات إسرائيل، اين نتطور وكيف نحافظ على وجودنا وكيف نمارس مواطنة عصرية ؟ أسئلة، جوابها: بالاندماج في جبهة التعزيز الوطني.
حق تقرير المصير اليهودي:
اجماع وطني بين كل الفصائل الفلسطينية، بالنظر إلى اليهود من الجيل الثاني في إسرائيل كشعب مع ثقافة ولغة واقتصاد مشترك يستحقون تقرير المصير في اسرائيل. انظر وثائق حيفا ولجنة المتابعة ولجنة الرؤوساء ومقابلات شحادة وأبو شحادة وبشارة
ختامًا، على هذه الآراء تم عقابي في فرع التجمع أم الفحم وإعفائي من مهامي في اللجنة الشعبية، وأترك القرار لكم: هل أنا محق أم ربما مخطئ؟ الكمال لله وحده، الآن بالذات، مطلوب حوار ووقف إطلاق نار في غزة حالًا.