وزير الدفاع البريطانيّ: عصر أرباح سهم السلام ولّى

هذه ترجمة لمقال نِمْرود هَلْپرن الصادر في صحيفة هآرتس الإسرائيليّة اليوميّة في الخامس عشر من كانون ثانٍ 2024 الجاري.

في خِطاب ألقاه في لندن اليوم، حذَّر وزير الدفاع البريطانيّ، چرانت شاپس، من أنّ الأيّام التي فيها كان بوُسع دول غربيّة أن تخفِض نفقات الدفاع قد مضت. لقد أظهر السابع من أكتوبر أنّ شيطانَ الإرهاب من أطراف غير حكوميّة، لا يزال يطارد العالَم المتحضّر.
وزير الدفاع البريطانيّ چرانت شاپس: لقد أغلقنا دائرة، وانتقلنا من عالم ما بعد الحرب، إلى عالم ما قبل الحرب.

قال وزير الدفاع البريطانيّ چرانت شاپس، اليوم (الاثنين)، إنّ عصر عائدات السلام التي تمتّعت بها دول غربيّة، منذ نهاية الحرب الباردة، وسقوط جِدار برلين، قدِ انتهى. ذلك العصر كان قد سمح للحكومات باستثمار المليارات في التعليم والخدمات الصحّيّة، بدلاً من الإنفاق الأمنيّ.

وقال شاپس في خطاب له في لندن اليوم: إنّنا نجد أنفسَنا في فجْر عصرٍ جديد. وها جدار برلين بمثابة ذِكرى بعيدة. أغلقنا دائرةً كاملة وانتقلنا من عالم ِ ما بعد الحرب، إلى عالم ما قبل الحرب.

وأضاف وزير الدفاع البريطانيّ: لقد انتهى عصر مكاسب السلام، مضيفًا إلى أنّه يتعيّن على دول غربيّة الاستعداد لصراعات متعدّدة الجبهات، تشمُل إيران وروسيا والصين وكوريا الشماليّة، في السنوات الخمس المقبلة. اِسألوا أنفسكم – عندما تنظرون إلى عدد النزاعات اليوم، في جميع أرجاء العالم: هل من المرجّح أو المحتمبل أن يزيد أم ينقص؟ أعتقد أنّنا جميعًا نعرف الإجابة: إنّه سوف يتزايد.

الدمار من إسرائيل إلى البحر الأحمر

وأضاف شاپس: هنالك اعتبارٌ آخرُ مثيرٌ للقلق: أصبح خُصومنا اليومَ أكثر اتّصالًا ببعضهم البعض. على سبيل المثال، رأينا كيف أن الأذرع التابعة لإيران تُخلّف دمارًا بدءً من إسرائيل وصولًا إلى البحر الأحمر.

وقال الوزير البريطاني: إنّ شيطان الإرهاب والتهديدات من قِبل لاعبين/أطراف غير حكوميّين، كما ظهر في السابع من أُكتوبر، لا يزال يطارد/يلاحق العالَم المتحضِّر. إنّ خصومَنا اليوم، يعملون بجدّ لإعادة بناء جدرانهم. لقد بُعث الأعداء القُدامى من جديد. وأعداء جُدد يتشكَّلون. ويعاد رسم الخطوط الأماميّة من جديد.
إنّ أُسُس/دِعامات النظام العالميّ تتخلخل حتّى النّخاع.