معرض “مشاهد وأفكار” بجاليري زركشي سخنين
تاريخ النشر: 12/02/24 | 11:38استضافت جمعية ” جوار في الشمال- سخنين ” مساء السبت الفائت كوكبة من الفنانين التشكيليين من أبناء المجتمع العربي، في معرض جديد تحت عنوان ” مشاهد وأفكار 2 ” وذلك بعد النجاح الذي لاقاه المعرض الأول ” مشاهد وأفكار1″، وقد حضر حفل الافتتاح جمهور واسع من الفنانين والمهتمين بالفنون التشكيلية، وإدارة الجمعية والطاقم الإداري لجاليري زركشي تحت رعاية وزارة الثقافة والرياضة، وبحضور د. صفوت أبو ريا رئيس بلدية سخنين، وعدد من المدعوين والضيوف.افتتح الحفل كانز المعرض الأستاذ أمين أبو ريا مدير المتحف الفلكلوري الفلسطيني بالمدينة مرحباً بكل من شارك في هذا المعرض والاطلالة المتجددة للجاليري على الجمهور المتذوق للفنون التشكيلية، وقال:” لا شيء يبدأ بالمطلق من اللا شيء، هناك تتالٍ تتابع واستمرارية. بين تساؤلات ومحاولات اكتشاف كيفية صنع الفن من دون سردية أو قصة وبين بحث عملي في مشروع حوار مع أهل الفنون البصرية عن اللون في الابداع لأنه تحول إلى لغة، من هنا ندخل في قراءات متنوعة ومتشعبة وصولاً إلى فوبيا الألوان أو حتى تاريخ اللون من بداية طحن المواد لصنع الألوان الأولى. إذ كان يحتاج إلى قصة أو الأدق إلى سردية ما يتمسك بها لأن حياتنا إلى هذا الحد معلقة بقصص فتعيدنا إلى عنوان مشروع سابق ومستمر يدعى “الأمل”.
هذا وتخلل حفل الافتتاح عدد من الكلمات للدكتور صفوت أبو ريا رئيس بلدية سخنين، والناقد والأديب محمد علي سعيد، والأستاذ خالد بدر، والدكتور مروان مصالحة، والأستاذ صبحي سرحان التي أشادت بالجهد الكبير للفنانين التشكيليين العرب في رفعة الفن التشكيلي والارتقاء به الى أعلى درجات سلم الفن، كما وثمن المتحدثون ما تقوم به إدارة جمعية “جوار في الشمال” وإدارة جاليري زركشي من احتضان الفنانين التشكيليين بالمجتمع العربي ودعمهم وفتح المجالات أمامهم للوصول الى جمهور واسع من محبي ومتذوقي الفنون التشكيلية. يشارك في هذا المشروع اكثر من 20 مبدع ومبدعة ويلاحظ تنوع مشاهدات المشاركين وأفكارهم المرسومة. فمنهم من رسم تفاصيل حياته اليومية ومنهم من رسم بلاده قديما وحديثا والخيول العربية إضافة إلى التعبير عن فكرة الخلق والولادة والموت عن طريق رموز وضعت داخل الرسومات من الأفكار الخلاقة والمعبرة كما ترك لفنانينا حرية اختيار نوع الألوان أو إضافة مواد أخرى إلى جانب المادة الرئيسية المطلوبة. اللوحات الفنية مشغولة خصيصا ضمن إطار مشروع واسع بدأ وانتهى في جاليري زركشي للفنون وهو يركز على أن نطور بأدواتنا الفنية سواء على صعيد التقنية أو المواد أو الأفكار بهدف هدم الهوة بين ما يحصل بالفن في العالم والتعليم الكلاسيكي الذي يتلقاه طلاب المعاهد لأنه يساعدهم ليكونوا رسامين إلا أنه لا يساعدهم على بناء عمل فني مميز والتعبير من خلاله عن أفكارهم. وهذا حقيقة يضع الفنان أمام تحد كبير ليحمل اللوحة كمية كبيرة من المعلومات ونحن ركزنا على ألا نغرق بالزخرفة فجاء موضوع المشاهد اليومية، وبهذا يتعلم الفنان العمل بشكل منهجي. ويشار الى أن اللوحات المعروضة في هذا المعرض تقترح على المشاهد رحلة إلى أعماق الـ “أنا” داخل الواقع العالمي المعاصر، كل فنان يتعاطى بطريقته مع مسائل جمة كالانتماء والهوية القومية، العائلية والشخصية داخل عالم الفن والإعلام الحالي. نعتبر كل لوحة لفنان مشارك يصاحب منظرها وتقنياتها طيلة حياته. فإن المعرض ينظر في مذكرات الفنانين بصفتها كُتُب رحل بصرية تلازم حياتهم كأداة للتأمل تدمج ما بين مذكرات غير كلامية وبين مذكرات كلامية.
يتألف المعرض من مشاركات عديدة بألوان الطيف تنمو وترتفع على جدران صالة العرض – جاليري زركشي للفنون – منها الارجواني ومنها ما هي منقطة بنقاط سوداء وتظهر تناقضًا قويًا مع العيون التي لا تزال تطور قدرتها على التركيز. وعالم منقط يمكن للصغار والكبار الاستمتاع به. هذا هو بالضبط نوع المعارض الذي كنا ننتظره جميعًا معرض تتم معايشته بواسطة الجسد ويشغل كافة الحواس لدى الفنان والمتلقي والجمهور. فترى المشاهد نفسه منعكسة خارج العمل وتدخل في حالة اندماج مع الاعمال التي تحيطها باستخدام العين فقط.وتأتي اللوحات لتكون صورا عن العادات والموروثات التي صارت تعد فولكلورا شعبيًا للمجتمع وهي مشاهد يومية مألوفة خلال حياتنا لكنها تتحول بفعل ريشة الرسام إلى لوحات فنية معبرة ونحن في جمعية جوار في الشمال ومنذ تأسيسها تسعى لتنمية المهارات الإبداعية لدى محبي الرسم والفنون وتسعى الجمعية إلى الحفاظ على هذا الفن وتنظيم الفعاليات للراغبين في تعلم هذا الفن وتنظيم ورشات عمل ومعارض باستمرار دعما لهذا الفن والعمل على نشره والإبقاء عليه كما هو حي غض لأنه فن شعبي يعبر عن حالة الناس ونبض الشارع.المشاهد واللوحات وافكارها الكامنة جهد متفاني من العمل المتواصل نقلها الفنانون بتقنيات ومواد وألوان مختلفة على أسطح الواح قماش الكنبس ضمن المعرض المقام حاليا بعنوان مشاهد وأفكار 2. ويأتي هذا المعرض تتويجا لجهود وابتكارات المبدعين أنفسهم دون قيود او شروط مسبقة ليعلنوا من خلاله الخروج عن الطرق التقليدية والأكاديمية البحتة في الرسم وتقريبهم من التجارب الفنية المعاصرة الحاصلة في العالم.أما الفنانين المشاركين بالمعرض فهم: افنان عدنان كريم مجد الكروم، ايمان عودة عابد الناصرة، ايمن أبو الهيجاء شفا عمرو، جميل عمرية ابطن، حسن حمدي طوافرة المغار، دعاء بشير سخنين، رائف حجازي طمرة، زاهر نصار عرابة البطوف، سامي مبرشم جديدة المكر، سليمة حامد الناصرة، سميرة عمر طوبا الزنغرية، سندس حسين دير حنا، شادية محاميد ام الفحم، فاتن امارة كفر كنا، فاطمة غنايم سخنين ، فاطمة ياسين ام الفحم ، فداء حيادري سخنين ، فيروز خلايلة سخنين، كفاح حماد المقيبلة، مبدا ياسين طمرة ، مريانة منصور نخله حيفا ، نسرين نهار طمرة ، هبة سليمان البعينة نجيدات، هدى محمد دير الأسد.وسيستمر المعرض حتى بداية شهر رمضان.