بمناسبة شهر الإنترنت الآمن منذ بداية الحرب
تاريخ النشر: 13/02/24 | 7:51على الرغم من تزايد العنف والمضامين المحرّضة على الشبكة، لكن المجتمع العربي بالكاد يبلّغ عن مثل هذه الحوادث
منذ بداية الحرب في غزة، انخفضت نسبة التوجّهات من العرب لتصل إلى %5.5، بالكاد توجّه المجتمع العربي في إسرائيل لخط الدعم بشأن المضامين المحرّضة والكاذبة على الشبكة خلال فترة الحرب، على الرغم من تضاعف عدد التوجّهات القادمة من المجتمع العام على خط الدعم في هذه الفترة.
ديمة أسعد نقولا، مركّزة مجال تقليص الفجوات: “التبليغ عن المضامين الخطيرة أداة مهمة لمواجهة المخاطر على الشبكة وربما لإنقاذ الأرواح”
يكشف خط الدعم للإنترنت الآمن التابع لاتّحاد الإنترنت الإسرائيلي معطيات عن التبليغات التي تلقاها سنة 2023: %30 من الشكاوى القادمة من المجتمع العربي مرتبطة بالفيسبوك و%65 منها تتعلّق بالتعرّض للعنف الجنسي والاحتيال. %30 من التوجّهات بخصوص الابتزاز الجنسي. معظم توجّهات المشتكين العرب كانت من النساء. وعلى الرغم من تزايد التوجّهات القادمة من المجتمع العام خلال أشهر الحرب حول المضامين المسيئة والمحرّضة على الشبكة، إلا أن نسبة التوجّهات من قِبل المجتمع العربي خلال هذه الفترة انخفضت لتصل إلى %5.5 فقط!
خلال العام 2023 تلقّى خط الدعم التابع لاتّحاد الإنترنت الإسرائيلي 3300 شكوى وطلب مساعدة بشأن التعرّض للإساءات والعنف عبر شبكة الإنترنت، ومن ضمنها توجّهات تتعلّق بمضامين كاذبة ومحرّضة – %10 من التوجّهات في عام 2023 كانت من المجتمع العربي. ورغم أن عدد التوجّهات من المجتمع العربي تضاعف ثلاث مرات مقارنةً بعام 2022، إلا أنّه منذ بداية الحرب في غزة، انخفضت نسبة التوجّهات من العرب لتصل إلى %5.5، بالكاد توجّه المجتمع العربي في إسرائيل لخط الدعم بشأن المضامين المحرّضة والكاذبة على الشبكة خلال فترة الحرب، على الرغم من تضاعف عدد التوجّهات القادمة من المجتمع العام على خط الدعم في هذه الفترة. %9 فقط من مجمل التوجّهات إلى خط الدعم خلال عام 2023 من المجتمع العربي كانت تتعلّق بالتحريض، %24 حول هجمات السايبر، %20 حول التشهير والتنمر الإلكترونيّ و-%30 حول الابتزاز الجنسي – الابتزاز الجنسي من خلال انتحال الشخصية عبر الشبكة – والذي يضرّ بالمجتمع العربي نسبيًا أكثر من المجتمع العام في إسرائيل.
بحسب ملخّص المعطيات السنويّ لخط الدعم للإنترنت الآمن لهذا العام، فإن المنصّة الأساسية التي حدثت فيها إساءات عبر الشبكة في المجتمع العربي هي فيسبوك (%30 من التوجّهات التي وصلت إلى خط الدعم من المجتمع العربي)، تليها تيك توك (%16) وإنستغرام، ومن ثمّ البريد الإلكتروني والواتسأب (%2 تقريبًا) والتطبيقات والمنصّات الإضافية (%35).
بحسب استطلاع جديد أجراه اتّحاد الإنترنت الإسرائيلي خلال العام 2023، صرّح %80 من مستخدمي شبكة الإنترنت في المجتمع العربي أن التواصل وتصفّح شبكات التواصل الاجتماعي هو استخدامهم الرئيسي للشبكة. في حالات الطوارئ كالحرب أو الأزمات، نميل إلى تمضية وقت أكبر في استهلاك الشاشات وشبكات التواصل الاجتماعي المليئة بالمضامين الصعبة والإشكالية، البعض منها ملفّق، كاذب ومضلّل، بعضها يعرض مضامين صعبة وبعضها يعرض صورًا ومعلومات قد تسيء لمشاعر أو خصوصية الأشخاص والنساء، وجزء منها يشمل تهديدات وهجمات سايبر من المهم التنبّه إليها وإيقافها في الوقت المناسب. لا أحد فينا محصّن ضد هذه الظواهر، أحيانًا تكون أكثر بروزًا بين الأطفال والمسنّين – وفي المجتمع العربي أيضًا، وتحديدًا على خلفية ظواهر مثل الجريمة والتحرّشات السياسية.
في إطار شهر الإنترنت الآمن الذي يتم في شهر شباط من كلّ عام، بهدف رفع الوعي بمخاطر الشبكة والتصفّح الآمن والمسؤول للإنترنت بين الأبناء، الأهالي وكبار السن، ينشر اتّحاد الإنترنت الإسرائيلي دليلاً إرشاديًا وفيديو موجّه للمجتمع العربي بالتعاون مع الدكتور عامر جرايسي، معالج ومحلّل نفسيّ ومُوجّه أهالي، بهدف التخفيف من حدّة انكشاف أبنائنا على المضامين الصعبة على شبكة الإنترنت، وتقليل تأثيرها السلبي عليهم، إليكم بعض النصائح:
● الاستفسار من أبنائكم فيما لو تعرضوا لمضامين صعبة وماذا فهموا منها
● محاولة فهم مشاعرهم وأفكارهم عند انكشافهم على مضامين صعبة
● تشجيعهم على مشاركة وتمييز مشاعرهم وأفكارهم.
● محاولة التنبّه لمرحلة ما قبل التعرّض للمضامين الصعبة، هل تمّت دراسة الموضوع؟ هل كان هناك أيّ تردد؟
● التنبّه لعلامات الضائقة التي يظهرها الأبناء وطلب المساعدة إذا استدعى الأمر.
إليكم رابط الفيديو الإرشادي الكامل حول التعامل مع المضامين المُسيئة على شبكات التواصل الاجتماعي: https://ar.isoc.org.il/netica/internet-safety-for-parents-and-kids/children-exposure-to-offensive-content-online
ديمة أسعد نقولا، مركّزة مجال تقليص الفجوات في اتّحاد الإنترنت الإسرائيلي: “الإبلاغ عن الإساءات والمحتوى المحرّض والمثير للقلق عبر الشبكة هو أداة مهمة ومفيدة لمواجهة المخاطر على الشبكة وربما لإنقاذ الأرواح”. تؤكّد معطيات خط الدعم للإنترنت الآمن لعام 2023 على الحاجة الملحّة إلى توعية المجتمع العربي بالمخاطر والتهديدات على الشبكة وطرق التعامل معها والإبلاغ عنها. إضافةً لذلك، هناك دور للدولة والسلطات المختلفة في إتاحة حيّز آمن للإبلاغ وتلقي الدعم للمجتمع العربي، وتحديدًا بسبب الاستخدام المفرط لشبكات التواصل الاجتماعي من قِبل المجتمع العربي، من كافّة الأعمار. اتّحاد الإنترنت الإسرائيلي يرى أهمية كبرى في العمل على تعزيز وإتاحة تصفّح آمن لشبكة الإنترنت في المجتمع العربي – خاصة أثناء فترة الحرب – سواء من خلال إتاحة خط الدعم للإبلاغ باللغة العربية أو من خلال نشر المواد الإرشادية والمعلومات الضرورية باللغة العربية.
في حالة تعرّضك لمضامين مُسيئة عبر الشبكة وأنت بحاجة للمساعدة، ما عليك إلّا التوجّه لصفحة خط الدعم باللغة العربية وإبلاغنا بذلك ar.safe.org.il