يا ليتَنا بَقينا هناك
زهير دعيم
تاريخ النشر: 15/02/24 | 13:55شُباط 2024
وتعودُ الذّكرياتُ تتأرجحُ أمامَ عينيّ
تُلوّنُ الأفقَ تارةً
والحُلمَ أخرى
فترسم أُمنيّةً فاتَ زمانُها وانقضى
وتكتب قصيدةً تتلفّعُ بالبَساطةِ والشّبابِ
وعطرِ السّنين
وهمسةً تحكي عن فلّاحٍ شقيّ !
عشقَ الأرضَ والسُّنونو
و “درْجَ ” الحجلِ فوقَ التّلالِ
ومَوّالًا يشربُ مِنْ نبعِ الحياةِ
ماءً زُلالًا
فيرقصُ على وقْعِهِ حسّونٌ عاشقٌ
استوطنَ لوزةً لبست ثوبَ الرّبيع
وتهادتْ
وراحتْ تسرقُ قلوبَ البَّشَرِ
ونسماتٍ خجولةً حطّتْ على جفنِ الأيام
…. وتعودُ الذّكريات
فتُلوّن أُغنيةَ الماضي
بعطرِ الآهاتِ
وتقول : يا ليتنا بقينا هناكَ
في حضنِ البساطةِ
وشروالِ جدّي الأسود
ومِنديلٍ كانَ للطُّهرِ عُنوانًا