إفتتاح معرض “لن نعتاد المشهد” في جامعة جنين
تاريخ النشر: 21/02/24 | 17:27نظم مركز حسيب الصباغ للتميز في الجامعة العربية الأمريكية، بالشراكة مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي معرض رسومات بعنوان “لن نعتاد المشهد”، من نصوص “ماذا حدث بعد العيد”، تم فيه عرض لوحات رسمها أطفال غزة عبروا من خلالها عن معاناتهم في القطاع خلال القصف الإسرائيلي في عيد الفطر عام 2021 ضمن مسار كتابة إبداعية. بحضور، نائب رئيس الجامعة العربية الأمريكية للشؤون الأكاديمية الدكتور مؤيد أبو صاع، والدكتور دواس دواس الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والفنون ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي “الايسيسكو” وعضو مجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية، والوفد المرافق له، عطوفة قاسم عواد المدير العام لدائرة حقوق الإنسان والحريات في منظمة التحرير الفلسطينية، وسعادة أيمن الشكعة المدير العام لدائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، ومدير عام مركز حسيب الصباغ للتميز المهندسة ميس عواد، ومنسق مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي الأستاذ أحمد عمارنة، وممثلو محافظتي جنين وطوباس، وعدد من رؤساء البلديات في جنين وطوباس، وممثلون عن مديريات التربية والتعليم في جنين وطوباس.
وفي حفل الافتتاح، ألقت مدير عام مركز حسيب الصباغ المهندسة ميس عواد كلمة رحبت فيها بالحضور، وقالت ” في المعرض لوحات رسمها أطفال غزة والتي تشكل رسائل قصدها أطفال غزة عن معاناتهم ليخبرونا بكل شفافية وصدق عما حدث معهم خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يوم العيد في عام 2021 والمستمر حتى يومنا هذا، بالإضافة إلى عرض فيلم تعبيري عن أجواء القصف المستمر والحرب، وفيلم وثائقي بعنوان مدن من السماء بالإضافة إلى الغرف التأملية التي سيعبر من خلالها طلبة مدارس من محافظتي جنين وطوباس عن إيقاع حياتهم اليومية والحالات الوجدانية المتعددة لهؤلاء الأطفال من خلال الرسم والصلصال والكتابة والتعبير الشفوي”. وأوضحت قائلة، “إن المعرض يسلط الضوء على البعد الإنساني والاجتماعي وما يعكسه من معاناة الأطفال في فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص، مشيرة إلى أن المعرض يبعث رسالة إلى ضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي لبلادنا، وأن لا نعتاد المشهد ونألفه ولو تكرر كل يوم ألف مرة، مبينة أن المشاهد في غزة وجنين وطولكرم وكل المحافظات الفلسطينية أصعب من أن نعتاد عليها، وأن نقاومها، ونعتبر كل موت جديد هو جريمة لا تغتفر وليس أرقام”.
بدوره، قال الدكتور دواس دواس الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والفنون ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي “الايسيسكو” وعضو مجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية، “إن أطفال فلسطين وغزة بالخصوص يخرجون بإبداعاتهم رغم الظروف التي يعيشوها والاستهداف المستمر، ففي غزة وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 29 ألف شهيد ثلثهم من النساء والأطفال، عدا عن 60 ألف جريح النسبة الأكبر منهم من النساء والأطفال، وهذا المعرض إنما هو جزء بسيط ينقل معاناة أطفال غزة وما يجري في القطاع الحبيب”. وأكد الدكتور دواس على ضرورة حماية الطفولة وتوفير كل ما يلزمهم، والعمل متواصل من أجل حمايتهم ونقوم بتوجيه المؤسسات والجمعيات وكل من له صلة من خلال برامجنا بهدف تتبع آثار وانعكاس الحياة الاجتماعية بعد الحرب.
من جانبه، قال منسق مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي أحمد عمارنة، ” أن المؤسسة تنقل الرسائل التي قصدها الأطفال أنفسهم، وتدعوهم لإدراك التجارب التي عايشوها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2021 بأكثر الحواس الفطرية التصاقا بالإنسان، وهي النظر من خلال الكتابة الإبداعية والفنون التعبيرية ورسم أطفال للبحر والبرتقال والكثير من التفاصيل واليوميات والتجارب والقصص الصغيرة، ليخبرونا بكل شفافية وصدق عما حدث معهم خلال أيام العدوان”. وأشار، إلى أن المعرض يسلط الضوء على اللغة التصويرية المتفردة التي وظفها مجموعة أطفال من غزة تراوحت أعمارهم ما بين الثماني سنوات والخمسة عشرة سنة، للتعبير عن إيقاع حياتهم اليومية والحالات الوجدانية المتعددة التي عايشوها أثناء العدوان وذلك من خلال خمس “ثيمات” رئيسية هي سماء محاصرة ومحررة، وبيوت يحرسها الحلم، والوجوه مرايا الروح، وطبوغرافيا المخيلة، ومجازات لونية.