زحالقة يحاضر في هارفارد وييل وكولومبيا
تاريخ النشر: 19/11/11 | 23:36عاد إلى البلاد الدكتور جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، بعد زيارة إلى ثلاث جامعات أمريكية هامة، ألقى خلالها محاضرات حول قضية فلسطينيي 48 وحول “تفكيك أساطير الديمقراطية الإسرائيلية”. شملت جولة زحالقة جامعة “هارفارد” وجامعة “ييل” وجامعة “كولومبيا” الموجودة في مدينة نيويورك.
بعد مشاركته في نشاطات مؤتمر خريجي هارفارد العرب وإلقاءه محاضرة حول أساطير الديمقراطية الاسرائيلية وقوانينها، حضرها المئات من طلاب ومحاضري كلية الحقوق وإجراءه لقاءات مع عدد من المحاضرين في الجامعة, قام النائب زحالقة بزيارة لجامعة “ييل” ألقى خلالها محاضرة بعنوان “المواطنون العرب الفلسطينيون والقانون الإسرائيلي”، استعرض خلالها تاريخ الفلسطينيين في الداخل بعد النكبة وفرض المواطنة الإسرائيلية والحكم العسكري عليهم وقيام الدولة العبرية بسن قوانين عنصرية تميز ضد العرب مثل قانون المواطنة وقوانين جرى تطبيقها بشكل عنصري مثل قوانين المصادرة التي طبقت باتجاه واحد بنقل الأرض من العرب إلى اليهود في إسرائيل.
في جامعة “كولومبيا” قدم الدكتور بشير أبو منة، المحاضر في الجامعة، نبذة قصيرة عن التجمع وعن فلسطينيي الداخل، وتحدث بعدها الدكتور جمال زحالقة عن موضوع الديمقراطية الإسرائيلية متسائلا أي ديمقراطية هذه التي تنتج قوانين عنصرية الواحد تلو الآخر؟ وأي ديمقراطية هذه التي تتحكم بحياة كل أبناء الشعب الفلسطيني وتحرمهم من ابسط الحقوق؟ فهي تتحكم بحياة اللاجئين وتحرمهم من العودة ومن بقية حقوقهم، وتهيمن على حياة الناس في الضفة الغربية من خلال نظام هو اقرب إلى الأبرتهايد، وتدير حياة أهالي القدس بعد ضمها إلى إسرائيل لتسهيل عملية تهويدها، وهي تسجن مليون ونصف إنسان في غزة وهي تنتج التمييز العنصري ضد المواطنين العرب في الداخل، وقال زحالقة: “لا يمكن فهم حقيقة النظام الإسرائيلي إلا إذا اعتبرنا تحكمه بالشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ منه، وليس مجرد عمل من أعماله”. وأضاف: “عندها لن يجرأ أحد على اعتبار هذا النظام ديمقراطياً”. وتناول زحالقة في محاضراته ما اسماه “السر القذر للديمقراطية الإسرائلية باعتبارها قامت على أساس الترانسفير وتهجير الأغلبية الساحقة من أهل البلاد الأصليين لخلق أغلبية يهودية مصطنعة تمكن من ممارسة ما يسمى بالديمقراطية الإسرائيلية”، وأضاف زحالقة بأن الجهد الإسرائيلي ينصب على التغطية على الإسرار القذرة لمشروع الديمقراطية الإسرائيلية، الذي صمم لخدمة المشروع الكولنيالي في فلسطين، وهو أحد أدواته المركزية، وحتى حين يقوم هذا المشروع بوضع بعض الكوابح للجم الإمعان في السياسات العدائية للمواطنين الفلسطينيين من خلال قرارات المحكمة العليا، فهو يفعل ذلك في خدمة المشروع الكولنيالي وليس لوضع عوائق أمامه، وفي كل الأحوال هذه كوابح على الهامش وليست في المتن.
على هامش زيارته للجامعات الأمريكية الثلاث، أجرى زحالقة لقاءات عديدة مع ممثلي منظمات حقوق الإنسان ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني ومحاضرين في الجامعات وناشطين في الحركة الطلابية وممثلين للجاليات الفلسطينية.
جامعات هارفيرد وييل وكولومبيا موجودة في بوسطن وليس نيويورك