أمسيّة شعريّة ومعرض فن تشكيلي وطني بالنّاصرة

في أمسية ربيعيّة الأجواء ووطنيّة الأبعاد وثقافيّة الدّلالات أقيمت أمسية شعريّة وقبلها معرض للفنّ التّشكيليّ، يوم الجمعة الموافق لِ 1/3/2024 في قاعة “سينمانا” في مدينة النّاصرة، بمبادرة النّاشطة الثّقافيّة سهاد كبها مديرة مؤسّسة “تنوير” ومقرّها في حيفا، وتمّ ذلك بالتّعاون مع مؤسّسة “ثقافات” ومركز “سينمانا” الثّقافيّ، وقد حضر الأمسية والمعرض لفيف نوعيّ ولافت من الشّعراء والأدباء والفنّانين والمهتمّين والمثقّفين من منطقة النّاصرة وقراها. ويشار إلى أنّه شارك في المعرض الّذي أقيم في القاعة الخارجيّة ستّة وعشرون من الفنّانين التّشكيليّين بلوحات غاية في الرّوعة والإبداع، وفي معظمها رسائل ذات دلالات وطنيّة تعيدنا من خلال ألوانها إلى الجذور والتّراث الفلسطينيّ وذات عبق إنسانيّ، وقد قام كلّ فنّان بإيجاز بإعطاء شرح عن مضمون لوحته كي يتسنّى له تقريب فنّه من الجمهور، وقد شارك في المعرض كلّ من الفنّانات والفنّانين: غادة صفدي، مها ياسين، منيرة تركمان، حنان ميلاد، جانيت بشارة، بديعة باشا، آسيا صالح، أزهار عيّاد، سالم شرارة، فاطمة رواشدة، نجيب كرّام، فكري بطحيش، سهيل طير، قاسم خليليّة، إسعيد سرحان، جميل عمريّة، إميلي عازر، مصباح طاطور، نبيلة كبها، شبلي عيسى، نافا محاميد، لبنى عوّاد، موسى إبراهيم، هناء العالم، أزهار خليل وبشير خشبون.

وبعد متعة التّجوّل بين اللّوحات والرّسومات دعت سهاد كبها الجمهور للانتقال إلى القاعة الدّاخليّة حيث انعقدت الأمسية الشّعريّة، ومن على المسرح دعت الجمهور لوقفة حداد قصيرة إجلالًا لشهداء غزّة وشهداء شعبنا الفلسطينيّ، خاصّة وأنّ هذا الأمسية بمضامينها ورسالتها تأتي احتجاجًا على جرائم العدوان الإسرائيليّ على غزّة. يشار أيضًا إلى أنّ الفنّان والموسيقيّ موسى إبراهيم رافق الأمسية أثناء إلقاء الشّعراء لشعرهم بعزف جميل ينسجم مع روح القصائد.وقد تولّت سهاد كبها عرافة الأمسية بلباقة ولياقة، وبعد مقدّمة واستهلال رحّبت فيها بالحضور من فنّانين وشعراء وحضور عامّ، تطرّقت إلى أهمّيّة الكلمة واللّوحة ودورهما في حياة النّاس، وأشارت إلى أنّ هذا النّشاط يأتي كحاجة وضرورة لإشباع روح الإنسان وميوله نحو الخير والسّلام وكذلك للتّعبير عن الانتماء الوطنيّ، ومن ثمّ بدأت تباعًا بدعوة الشّعراء الثمانيّة الّذين شاركوا في الأمسية إلى منصّة الإلقاء بعد أن قدّمت نبذة قصيرة عن حياة كلّ شاعرة وشاعر وعن مجمل مسيرته الإبداعيّة وأردفت ذلك بقراءة فقرة قصيرة من شعره. أمّا الشّعراء المشاركون فهم: د. صالح عبّود من عيلوط، مفلح طبعوني من النّاصرة، مقبولة عبد الحليم وعبد الكريم حوراني من كفر مندا، نزيه حسّون من شفاعمرو، سناء عبيد من القدس، د. أسامة مصاروة من الطّيّبة وعلي هيبي من كابول.