الطيبي في مؤتمر "ميديز" في طنجة
تاريخ النشر: 21/11/11 | 0:04في مدينة طنجة المغربية انتهت اعمال مؤتمر “ميديز” الدولي الذي تبادر اليه منظمة “اماديوس” العالمية تحت رعاية الملك محمد السادس ملك المغرب وذلك بحضور شخصيات مرموقه من كل انحاء العالم من بينهم رؤساء دول من القارة الافريقية ووزراء خارجية من افريقيا واسيا .وبرز من بين المشاركين داوود اوغلو, والطيب الفاسي وصائب عريقات واحمد الطيبي ودان كيرتسر وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الانسان وعدد من نشطاء “الربيع العربي” عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وتركزت اعمال المؤتمر في محاور عدة حيث شارك النائب الطيبي في محور حول حقوق الانسان ومكانة الاقلية العربية في اسرائيل واهمية المجتمع المدني في حين شارك الدكتور صائب عريقات حول الربيع العربي ومحور اخر حول علاقة امريكا والعالم العربي.وقد طرحت محاور اخرى هامة مثل “التعليم في العالم العربي وجسر الهوة” وغيرها.
وفي مداخلته شدد النائب احمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير على اوجه التمييز العنصري ضد العرب في اسرائيل واشكالية تعريف اسرائيل كدولة يهودية مما يكرس المكانة المتدنية للمواطن العربي بالمقارنة مع المواطن اليهودي وان هناك اكثر من 35 قانونا في اسرائيل تميز بشكل مباشر او غير مباشر ضد العرب وخاصة في مجال الارض والمسكن. كما توقف د.الطيبي عند موجة القوانين العنصرية التي يبادر اليها اليمين الاسرائيلي الحاكم وتهدف الى اقصاء الاقلية العربية وتهميشها اكثر ودحر ما تبقى من يسار اسرائيلي وخاص مؤسسات المجتمع المدني مشيرا الى ضعف المعارضة الاسرائيلية لسياسات نتانياهو نظرا لتجذر الافكار اليمينية والتطرف والعنصرية كتيارات مركزية رائدة في المجتمع الاسرائيلي. وقال د.الطيبي ” ان ادق وصف لما تقوم به اسرائيل من سياسات وانظمة حكم هو القول بانها تدير 3 انظمة مختلفة الاول ديموقراطي تجاه الغالبية اليهودية والثاني سياسة تمييز عرقي تجاه الاقلية العربية الفلسطينية داخل اسرائيل اما الثالث فهو نظام ابارتهايد متنامي واحتلال تجاه الفلسطينيين في الاراضي المحتلة عام 67″.. وتوقف النائب الطيبي امام التغيير المتسارع في العالم العربي قائلا “انه يسبب ارباكا كبيرا لاسرائيل وسياساتها لانها كانت تفضل الابقاء على انظمة الاستبداد بدلا من انظمة جديدة تتأثر بمواقف الشعوب”.وانتقد النائب الطيبي في حديثه للصحافة الدولية التي غطت المؤتمر بشدة “المعايير الاخلاقية والسياسية المزدوجة للغرب الصامت على التمييز اللاحق بنا من قبل كل الحكومات الاسرائيلية بينما تتحرك فيما يتعلق بالاقليات الاخرى في العالم” ماشدا العالم الالتفات الى التمييز الكبير ضد العرب في اسرائيل واتخاذ اجراءات للحد منه.