كيف نعيش الأمل والفرح
بقلم: رانية فؤاد مرجية
تاريخ النشر: 11/03/24 | 0:50كيف نعيش الأمل والفرح , والمرض ينهش عظامنا , والظلم ينتشر حولنا ,
والموت يحاصرنا من كل حدب وصوب , وكافة أمور حياتنا تصير بشكل عكسي لما خططنا له.
حسنا دعونا نتنفس الصعداء, ونصدق ما أخبرتنا به السماء, أن كل الأمور تعمل للخير معا ,مجربين ولكن محتملين كل شيء بثقة رجاء أمل ايمان ابتسامة ومحبة وتصالح مع الذات .
ألمي شديد قالت لي صديقتي وهو فوق احتمال البشر,
نظرت الى وجهها الحزين, وابتسمت هل سبق ووجهتي نظرك الى السماء … وعاتبتي الله وأصرخي له … اصرخي له وحتى ان كان علانية
تحرري من صمتك وقوقعتك وحزنك اللا محدود..
قالت : كيف؟
قلت: عبر ترنيمة اغنية صلاة أو ربما عبر حديث مع صديق مقرب,
بداية الراحة تبدأ حين نتحدث عن مشاكلنا أوجاعنا دون خوف أو تردد فقوتنا تكتمل بضعفنا .
عادت وسألتني ولكن ماذا لو أن الخبيث بات جزء لا يتجزأ منك , بات ينهشك .. والعلاج مؤلم ومهلك ..يصحبه الغثيان والاستفراغ والهبوط المفاجئ والارهاق الشديد.. مما يمنعك من مواصلة عملك بتركيز مهنية وعطاء كبير..
سألتها هل تواجهين الأمر وحدك؟
قالت : نعم , لا أحد لي … فأنا لا أثق بمن يحيطونني لأن جميعهم ينتظرون فشلي ينتظرون هزيمتي…
الا أنتم أنا جئتكم لأن السماء أتيت بي لهنا لأني أشعر بالأمان والقوة بينكم ولا أخجل من دموعي وضعفي في محضركم
فأنتم مختلقين وانا تعبت من هذه الحياة , تعبت دعونا نصلي صلاة الوداع..
قلت : لا بل صلاة الحياة والثبات والأمل , لن تكوني وحدك بعد اليوم
سنرافقك عزيزتنا ,وبعد كل علاج سنرنم نغني نرقص وسنصلي معا ..
أن لله خطة بحياتك لم تكتمل بعد… ثقي وامني فقط ان الله يحبك ,وهو يختبرك ويعلم انك ستتفوقين في نهاية المطاف على كافة مشاعرك الجريحة , من خلال هذه التجربة الأليمة المريرة , ثقي انك ستحصلين أولا على شفاء المشاعر ومن ثم على شفاء الجسد..
اخيرا احبتي اخوتي واصدقائي ازرعوا المحبة والخير فيما بينكم
محادثة عابرة وبسيطة ومن القلب , هي ايضا صدقة, هي كفيلة أن تعطي الأمل والفرح القوة والرجاء والايمان لمن حولنا , وكفيلة بتغيير نمط افكارهم واتجاههم,
كونوا النور لعالمنا هذا ,المليء بالظلام والظلم الاوجاع والامراض ,وانيروا شمعة في قلوب المتألمين لنقول اننا نستحق أن نتقاسم معا الأرض والسماء.