التصريحات “الأيمنية العودية “… رسالة لمن؟
بقلم: أحمد حازم
تاريخ النشر: 18/03/24 | 11:08في السادس عشر من الشهر الجاري أي في اليوم الخامس من شهر رمضان المبارك، خرج الينا رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، ليقول لنا ليس مهنئاً بشهر رمضان بل ليقول لنا شيئا لا علاقة له بالصوم بل بالسياسة، وهو الضليع بها بحسب تربيته الشيوعية والتي كبر على تعاليمها كما أراد له قادته.
يقول ايمن عودة في تصريحاته كما ورد في الخبر الذي نشره “موقع العرب” في التاريخ نفسه:” ان أحداث السابع من أكتوبر هي وصمة عار على جبين نضال الشعب الفلسطيني، وهي تتعدى مسألة الغضب أو عدم الموافقة”. هذه الكلام الذي قاله “الجبهوي” أيمن لم يصرح به لوسيلة اعلام عربية بل لوسيلة اعلام إسرائيلية، وبالتحديد قاله في مقابلة مع الساخر الإسرائيلي ليئور شلاين.
أعترف بأني غير قادر في هذا الوقت على تحليل ما قاله عودة بأريحية، ليس بسبب عجزي عن ذلك، بل بسبب سيف قانون الطوارئ المسلط على رقابنا، وهو سيف لا يرحم، وأعمل دائما إبعاده عني. لكني سأحلل ما قاله عودة ضمن حدود الإمكانية المتوفرة.
هناك من وافق أيمن عودة الرأي، وهناك من هو ضده، وهذا أمر طبيعي أن يكون لصاحب الرأي مؤيداً ومعارضاً. فقد قال لي أحد “رفاق” عودة انه يجب احترام رأي أيمن حتى لو كانت وجهة نظره تختلف عن الآخرين، كونها تندرج في إطار حرية الرأي. جبهوي آخر فال لي “هادا واحد لا يستحي ولا بخجل”.
“الرفيق” الأول نسي ان حرية الرأي التي يتحدث عنها محاصرة في هذا الوقت ومقتصرة على مواقف معينة، وفيما يتعلق بموقف الجبهوي الآخر فإن القضية تتعدى مسألة الحياء والخجل. وهنا أتوقف عن الكلام المباح في هذا الشأن كي لا ألمس السلك الكهربائي لقانون الطوارئ،
يقول عودة (مشكوراً) في المقابلة أيضاً انه “يفتخر بشعبه الفلسطيني”. قد يكون ذلك صحيحا ولكن هل يا ترى يفتخر شعبه به؟ أيمن عودة قالها صراحة انه لن يرشح نفسه لانتخابات الكنيست مرة أخرى، يعني سيقول للكنيست “باي باي” وسيفسح المجال لرفيق غيره ليجرب الوقوف على مسرح الكنيست عسى ان يقوم بدوره على أكمل وجه كما فعل أيمن عودة، وقد يكون “للرفيق” القادم الجديد الذي سيرث عودة، إمكانية وجود (وصمة عار أخرى). فكل شي جائز.
والسؤال الذي يطرح نفسه فيما اذا كان كلام ايمن عودة هو موقف شخصي، أم أنه الموقف العام للجبهة؟ وأيضا، هل هو تعبير عن موقف “القائمة المشتركة” التي تضم “الحركة العربية للتغيير”؟ هذا السؤال برسم الإجابة عليه من الطرفين. نحن ننتظر.
وأخيراً… بقي علينا تساؤل آخر، لمن أراد أيمن عودة توجيه رسالته يا ترى وما الهدف منها؟